القاهرة - مصر اليوم
كشفت أم الطفلة "رودينة" تفاصيل غياب طفلتها وبحثهم عنها، وما أعقب ذلك من صدمة أفجعت كل سكان القرية. وأكد والدها "حسان قتل ابنتنا بمساعدة أبيه"؛ أكد والد "رودينة"، الذي أضاف: "كان يسبقنا إلى المساجد للإعلان عن اختفاء ابنتي إلا أن الأمر كله تكشف بعدما اتفقنا والأهالي على تفتيش منازل القرية". فتح الجميع أبواب منازلهم وبدأ البحث عن الصغيرة، عدا باب واحد ظل مغلقًا وقف أمامه والد المتهم رافضًا السماح بتفتيشه، كما أوضح الأب المكلوم.
وأصرت الأسرة وتشدد الأهالي في ضرورة تفتيش منزل المتهم فيما أكد أخرون على رؤيتهم الطفلة رفقة جارها قبل اختفائها، وما بين المقاومة من أجل الدخول والتعنت رفضًا خطى الجميع عتبة "مسرح الجريمة" نحو مذبح سيقت له "رودينة" جبرًا. والدم كان على الأرض متناثرًا، وملابس للقاتل وجدت ملطخة، قادت الباحثون عن أثر "رودينة" إلى غرفة حوت دولابًا حوّله "حسان" تابوتًا لجسد صاحبة الأعوام الأربعة. مشهد دفع بعض من لم يتمكنوا من تحمل قسوته إلى الاعتداء على صاحب المنزل وابنه المتهم، الذي اعترف أمام جهات التحقيق بجريمته، وأقر بمحاولته الاعتداء على "رودينة" ثم ذبحها خشية افتضاح أمره بعد تعالي صرخاتها الباحثة عن نجدتها.
والد الضحية الذي رفض تلقي العزاء "قبل القصاص"، طالب بضم والد القاتل إلى القضية، قائلاً: "المتهم حدث وسيعاقب بحكم مخفف وسيخرج بعد ذلك، لابد من معاقبة والده باعتباره شريكه الفعلي في الجريمة بإخفائه جثة ابنتي"، وأضاف: "مؤكد أنه ساعد ابنه في جريمته؛ فالقاتل ساقه مكسورة ولا يقدر على حمل ابنتي دون مساعدة أبيه الذي فصل الكهرباء عن منزله في محاولة لعرقلة عملية البحث عن رودينة".
وكان فريق البحث الجنائي برئاسة العميد سيد سلطان ضم الرائد مصطفي حسانين رئيس مباحث قويسنا، توصل إلى أن "حسان. ص" 17 سنة، الطالب المُقيم بقرية مصطاي، اصطحب الطفلة "رودينة" إلى منزله في الوقت الذي كانت تبحث فيه أسرتها عنها، وأنه حاول الاعتداء عليها، وعندما تعالت صراختها خشي افتضاح أمره، فذبحها مستخدمًا سكينًا، وأخفى الجثة في دولاب غرفة نومه لحين التخلص منها.
وعثرت قوات الأمن على الجثة في دولاب منزل المتهم، كما ضُبط السكين المستخدم في الجريمة. وفي أقواله أمام جهات التحقيق، قال القاتل إن والديه منفصلين ويسكن مع والده بمفرده، وإنه يعمل "تباعًا" على جرار زراعي، وإنه عاد يوم ارتكابه الواقعة إلى منزله فوجد "رودينة" تلعب في الشارع فاستدرجها إلى منزله وإنه كان ينوي إلقاء جثتها بأحد المصارف المائية.
أرسل تعليقك