c الأردن تتناقش مع أميركا وروسيا من أجل إيجاد حل للأزمة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأردن تتناقش مع أميركا وروسيا من أجل إيجاد حل للأزمة السورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأردن تتناقش مع أميركا وروسيا من أجل إيجاد حل للأزمة السورية

ملك الأردن مع الرئيس الروسي
عمان - مصر اليوم

يختلف الاتفاق الأميركي - الروسي الأخير عن تجربتين سابقتين، ذلك أن "هدنة الجنوب"، تشمل منطقة محددة على عكس اتفاقي "وقف العمليات العدائية"، في فبراير (شباط) وسبتمبر (أيلول) العام الماضي، اللتين كانتا تهدفان إلى وقف نار شامل عدا محاربة التنظيمات الإرهابية. لكن الاتفاق الأخير يشابه "الهدنة الروسية"، في حلب نهاية العام الماضي، التي انتهت إلى سيطرة القوات النظامية وحلفائها على شرق حلب ما يشكل اختباراً جديداً لنفوذ موسكو على طهران ودمشق.

واستعجلت واشنطن وموسكو إعلان الهدنة في قمة الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين في هامبورغ رغم أن كثيراً من التفاصيل لا يزال قيد البحث وخاضعًا لمفاوضات بين مسؤولين البلدين، ونظرائهم الأردنيين في عمان خلال الأيام المقبلة.

وانطلقت المحادثات الثلاثية بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو في أبريل (نيسان) الماضي وتعززت بزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى واشنطن لاحقاً، على أساس أن واشنطن ليست جزءً من عملية آستانة التي تشارك روسيا وتركيا وإيران كـ"أطراف ضامنة"، وهي (واشنطن) مستعدة للتعاون مع موسكو لإقامة "منطقة آمنة" جنوب سورية.

وأسفرت المحادثات الأميركية - الروسية - الأردنية خلال أسابيع عن الاتفاق على مبادئ "المنطقة الآمنة"، وهي: أولا، إبعاد "القوات غير السورية"، من حدود الأردن إلى عمق 30 كيلومتراً، علما بأن المعارضة السورية طلبت أن تكون على بعد 50 كيلومتراً، ثانياً، وقف العمليات الهجومية بين قوات النظام والمعارضة. ثالثا، إقامة خط تواصل بين الطرفين. رابعاً، السماح بإقامة مجالس محلية ووجود للمعارضة أوسع مما حصل في "مصالحات" روسيا والنظام وقبول بمجالس محلية لم تقبلها موسكو ودمشق سابقاً شرق حلب.

خامساً، تقديم مساعدات إنسانية وطبية، سادساً، ترسيم خريطة "المنطقة الآمنة" تشمل فقط مناطق سيطرة المعارضة التي يتوغل فيها "لسان" قوات الحكومة من مدينة درعا نحو معبر الرمثا على حدود الأردن، سابعاً، عودة رمزية للنظام ومؤسساته في الجنوب وحدود الأردن مقابل إقصاء إيران كوجود مباشر أو غير مباشر.

وقال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية في إيجاز صحافي، إن الدول الثلاث أقرت "خريطة لخط الصراع في جنوب غربي سورية، وتوصلنا إلى اتفاق على تلك الخريطة، ومجرد الاتفاق على الخريطة، لم يكن هناك أي سبب في هذه المرحلة لاستمرار أي من أعمال العنف".

والاتفاق الثلاثي، يقوم على "تجميد الصراع" اعتباراً من اليوم وتوفير "منطقة مؤقتة للاستقرار"، وتقدم مساعدات إنسانية على أمل تعزيز هذا بتكرار التجربة في مناطق أخرى إلى حين "توفر ظروف بحث التسوية السياسية"، لكن لا تزال هناك ستة تحديات أمام نجاح أول هدنة روسية - أميركية في عهد إدارة ترمب، وهي:

أولاً، الرقابة على وقف النار، الأمر الذي كان سبباً في فشل هدنتي العام الماضي، وتقترح روسيا نشر الشرطة العسكرية من دول سنية حليفة لموسكو في مناطق الرقابة وخطوط التماس، مقابل وجود اقتراحات أخرى عن وجود دور لأميركا والأردن في الرقابة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار خلال اتصاله الأخير مع بوتين موضوع وجود مراقبين أميركيين، علما بأن إسرائيل كانت موجودة في خلفية الاتصالات الثلاثية.

ثانياً، آلية الرد على الخروق ووقف القصف، إذ أن المحادثات تناولت إمكانية منع الطيران السوري من التحليق في هذه المنطقة وتحمل روسيا مسؤولية ذلك، إضافة إلى أن تكون مسؤولة عن انتهاكات النظام وحلفائه مقابل تحمل أميركا والأردن مسؤولية تصرفات المعارضة ووقف العمليات الهجومية والاستعداد لإجراءات عقابية.

ثالثاً، التنظيمات الإرهابية، إذ شمل الاتفاق أن تقوم فصائل "الجبهة الجنوبية" في "الجيش الحر"، بالتوقف عن قتال قوات النظام والتوجه لقتال التنظيمات الإرهابية المبايعة لـ"داعش" جنوب سورية، لكن هناك إشكالية تتعلق بتداخل عشائري بين بعض فصائل "الجيش الحر"، وفصائل إسلامية أو متشددة في الجنوب، وقال مسؤولون غربيون إن بين المقترحات، هو توفير طرق آمنة لبعض المتطرفين للانتقال من الجنوب إلى مناطق "داعش" أو "فتح الشام" (جبهة النصرة) التي أعلنت ضمن تحالف "هيئة تحرير الشام" رفض أي هدنة.

رابعا، إيران وميلشيات تابعة لها، إذ أن أحد أسباب انخراط أميركا والأردن في الاتفاق هو إبعاد "الحرس الثوري الإيراني"، عن الجنوب وتحديدا حدود الأردن وخط فك الاشتباك في الجولان، لكن الرد الإيراني كان أن فصائل تابعة لطهران و"حزب الله" وصلت إلى بعد ثلاثة كيلومترات من خط فك الاشتباك خلال المعارك في مدينة "البعث".

وقال المسؤول الرفيع في الخارجية الأميركية، إن اتفاق الجنوب يختلف عن عملية آستانة التي لم توافق واشنطن سوى أن تكون مراقباً فيها و"من الواضح أن لدينا مخاوف في شأن آستانة وليس أقلها دور إيران كضامن لتلك العملية، وسيستمر قلقنا. إن مخاوفنا في شأن دور إيران في سورية مستمرة".

خامساً، النفوذ الروسي. أرادت واشنطن اختبار مدى قدرة روسيا على ممارسة نفوذها لدى دمشق وطهران في تنفيذ اتفاقاتها، إذ أنه خلال "الهدنة الروسية"، في حلب استمرت قوات النظام وميلشيات إيرانية بالهجوم على شرق حلب إلى أن استعادت كامل المدينة. وقال المسؤول: "نأمل أن يمتثل النظام (للاتفاق) في ظل الضغط الروسي".

سادساً، الحافز السياسي، جاء إعلان الاتفاق بعد فشل اجتماعات آستانة الأخيرة وقبل عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف غداً بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وسعى السفير رمزي عز الدين رمزي في دمشق أمس إلى تسهيل مفاوضات مباشرة تتعلق ببحث آليات تشريعية بينها إعلان دستوري للانتقال السياسي، وبحث "السلال الأربع"، في القرار 2254 (مكافحة الإرهاب، الحكم، الدستور، الانتخابات).

لكن إدارة ترمب ليست مهتمة بمفاوضات جنيف، وأن بيان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون الذي أعلن فيه "السياسة السورية"، في الخامس من الشهر الجاري، لم يتضمن ذكراً لعملية جنيف، إذ أن لإدارة ترمب مقاربة عسكرية تركز على محاربة "داعش"، والسيطرة على أراض وتثبيت خطوط القتال بين القوات النظامية وحلفائها برعاية روسيا من جهة وفصائل كردية أو عربية برعاية أميركا من جهة ثانية، ومنع أي طرف من التقدم للسيطرة على مناطق طرف آخر، أن السيطرة على مناطق تم تحريرها من "داعش"، بما في ذلك الرقة معقل التنظيم شرق سورية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن تتناقش مع أميركا وروسيا من أجل إيجاد حل للأزمة السورية الأردن تتناقش مع أميركا وروسيا من أجل إيجاد حل للأزمة السورية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
  مصر اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
  مصر اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  مصر اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 23:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس التعاون الخليجي يٌطالب الأطراف بوقف التصعيد في المنطقة
  مصر اليوم - مجلس التعاون الخليجي يٌطالب الأطراف بوقف التصعيد في المنطقة

GMT 20:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية
  مصر اليوم - بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية

GMT 21:14 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل
  مصر اليوم - إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
  مصر اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحدث ديكورات الأسقف العصرية في 2018

GMT 22:53 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

النجم الأميركي زاك إيفرون مصاب في معصمه

GMT 01:45 2016 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 أضرار خطيرة لتعاطى الحبوب المنومة باستمرار

GMT 18:11 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إكرامي الشحات يفتح النار على مصطفى مراد فهمي

GMT 13:30 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انقسام وبلبلة بين موظفي فيسبوك ونار التسريبات لم تهدأ

GMT 08:23 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وضعيات "يوغا" تقلل من تساقط الشعر وتقويه

GMT 07:36 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"نادين نجيم" تشارك كواليس الحلقة الأخيرة من "صالون زهرة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon