c ليبيا لا تزال حلبة للصراع بين حكومتين متنافستين في غياب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليبيا لا تزال حلبة للصراع بين حكومتين متنافستين في غياب الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ليبيا لا تزال حلبة للصراع بين حكومتين متنافستين في غياب الانتخابات

فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية الجديدة المكلفة من مجلس النواب
طرابلس ـ مصر اليوم

دخلت العاصمة الليبية طرابلس مجدداً دائرة الأضواء، بعد أن كانت لساعات مسرحاً لقتال عنيف بين جماعات متناحرة، إثر محاولة فتحي باشاغا رئيس الحكومة التي يؤيدها البرلمان والمشير خليفة حفتر شرق البلاد، طرد السلطة التنفيذية المتمركزة في العاصمة. ورغم الانسحاب السريع بعد تصعيد عسكري كاد يدخل عاصمة ليبيا في دائرة الحرب مجدداً، يأتي القتال ليؤكد أعراض الفوضى التي ابتليت بها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 ولم تنجح في التخلص منها، في غياب حكومة منتخبة تقبل بها جميع الأطياف.

وتسببت الاشتباكات في أضرار جسيمة في قلب العاصمة، كانت السيارات المتفحمة والمباني المتضررة شاهداً عليها، بحسب مراسل وكالة «الصحافة الفرنسية». وقبل الظهيرة، وبعد عدة ساعات من القتال، أعلنت حكومة باشاغا أنه ووزراءه «غادروا طرابلس حفاظاً على أمن المواطنين، وحقناً للدماء».
وأعاد القتال أمس شبح المعارك التي شهدتها العاصمة قبل نحو عامين، عندما فشلت محاولة المشير حفتر، رجل الشرق القوي، للاستيلاء عليها عسكرياً، فانسحب منها في يونيو (حزيران) 2020. وقد تحسن الوضع الأمني بالفعل بشكل كبير، منذ توقيع وقف إطلاق النار بين المعسكرين المتنافسين في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وإطلاق عملية المصالحة برعاية الأمم المتحدة.
لكن بين عامي 2014 و2021، وجدت ليبيا نفسها بالفعل مع حكومتين متنافستين، غير أنه في ذلك الوقت، كانت الانقسامات إقليمية بين برقة في الشرق، والحكومة المتمركزة في طرابلس. أما الآن، فلم يعد النزاع بين الشرق والغرب؛ بل بين اللاعبين الرئيسيين في المنطقتين: عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة، وباشاغا الذي تحالف على الرغم من ثقل وزن مؤيديه في غرب ليبيا، مع المشير حفتر، ومع رئيس البرلمان المقيم في الشرق، عقيلة صالح.
وفي محاولته الفاشلة للقيام بواجباته انطلاقاً من طرابلس، انضم باشاغا إلى ميليشيا كبيرة تسمى «النواصي»، قاتلت من قبل الألوية الموالية للدبيبة. وبشكل عام، ما زالت الجماعات المسلحة ذات نفوذ كبير في غرب ليبيا. لكن «اللواء الذي ساعد باشاغا حقاً وعلناً على دخول (النواصي) وجد نفسه وحيداً ومحاطاً بميليشيات موالية للدبيبة، وهي في نهاية المطاف منظمة بشكل جيد للغاية، بما في ذلك (اللواء 444)، المعروف بقربه منه، من حيث التنسيق والتدريب، وقربه الشديد من تركيا»، كما يقول جلال حرشاوي، الباحث المتخصص في ليبيا لوكالة «الصحافة الفرنسية»، مضيفاً: «بمعزل عن أنقرة، هناك أيضاً ولاء (للدبيبة) من جانب غالبية حكماء وصناع القرار ونخب مصراتة، المدينة الأصلية للرجلين (باشاغا والدبيبة)، وهي تؤيد بشكل أساسي الأخير».
من جانبه، يرى أنس القماطي، مدير مركز أبحاث «صادق»، أن إحباط دخول باشاغا إلى طرابلس «كارثة سياسية... إنه يتعرض لضغوط لإثبات جدارته لحفتر... ولا أحد منهم قادر على الاستيلاء على العاصمة».
ويوافقه حرشاوي قائلاً إن «هذا الاستسلام من جانب باشاغا سيضعفه بشكل كبير؛ لأن الحجة التي طالما طرحها وهي أنه يحظى بتأييد شعبي (وكذلك بتأييد فصائل مسلحة) في الغرب الليبي، ولا سيما في طرابلس، قد تحولت ضده».
نتجت الأزمة المؤسساتية الأخيرة عن تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، بعد أن تعذر تنظيمها في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
وعلى الرغم من إصرار المجتمع الدولي على أهمية إجراء هذه الانتخابات لتهدئة البلاد، لا يبدو أن اتفاقاً يلوح في الأفق، بسبب الخلافات المستمرة بين المعسكرات المتنافسة والجهات الأجنبية المتورطة في النزاع، وعلى الرغم أيضاً من جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، فإن الوضع مرشح للاستمرار على ما هو عليه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فتحي باشاغا يُرحب ببيان وزيري خارجية مصر والمغرب حول الأزمة الليبية

باشاغا يناقش جهود إجراء انتخابات ليبية مع مسؤولين أميركيين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا لا تزال حلبة للصراع بين حكومتين متنافستين في غياب الانتخابات ليبيا لا تزال حلبة للصراع بين حكومتين متنافستين في غياب الانتخابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon