توقيت القاهرة المحلي 18:47:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمود عباس يرفض قرارات الاحتلال بشأن اقتطاع رواتب الأسرى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محمود عباس يرفض قرارات الاحتلال بشأن اقتطاع رواتب الأسرى

محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد


أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مستهل اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح أن "صفقة العصر لن تمر"، في إشارة إلى خطة السلام الأميركية، مؤكدا كذلك أن على حركة حماس في قطاع غزة "أن تسلم كل شيء أو تتسلم كل شيء".

وأضاف عباس لأعضاء اللجنة المركزية: "كما تعلمون أننا اتخذنا موقفا منها، وأكدنا للعالم أننا ضدها ولن نقبلها ولن نسمح لها بأن تمر، ونحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، إضافة إلى أن هناك دولا في العالم في أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها أيضا، بدأت تستبين أن صفقة العصر لا يمكن أن تمر".

ورفض عباس القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية باقتطاع رواتب الأسرى، قائلاً: "نحن ننتظر ونترقب وسنتخذ الإجراءات التي تتناسب مع مصلحتنا في ما يتعلق بهذا الأمر، بمعنى أن المال الذي تعترض إسرائيل على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، لن نسمح لأحد بأن يتدخل به.. هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965".

وتطرق عباس إلى المصالحة الداخلية، موضحا أن "الأشقاء في مصر الآن يتحدثون مع حركة حماس بشأن المصالحة، وكلما التقينا المسؤولين المصريين في أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، أبدينا رأينا وموقفنا، وكان هناك بعض الإخوة في الفترة الأخيرة أيضا تحدثوا مع الإخوة في مصر حول المصالحة، ونحن أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة، فإما أن نتسلم كل شيء ونتحمله أو إذا أرادوا هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد من أن يتضح خلال الفترة المقبلة، ولذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأن نتخذ الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع".

وترأس عباس اجتماع اللجنة، في أول اجتماع عمل له بعد شائعات سرت، نهاية الأسبوع الماضي، بشأن تدهور صحته وعودته إلى المستشفى، وهي معلومات إسرائيلية ظلت من دون تأكيد أو نفي فلسطيني رسمي.

وشكل وجود عباس على رأس اجتماع لفتح ردا عمليا لإثبات أنه بخير وقادر على متابعة مهامه.

وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن "الرئيس مجهد، لكنه يواصل عمله"، وأضافت: "ربما بوتيرة أقل، لكنه على رأس عمله بكل تأكيد"، وتابعت: "إنه يتبع نصائح الأطباء بشكل أفضل الآن، وطلب منه الاعتناء بصحته، وعدم بذل جهد، وقرر أن يواصل عمله مع تقليل الضغط الكبير".

وقبل اجتماعه بقادة فتح، التقى عباس ممثل هولندا والقنصل السويدي، ومنحهما نجمة وسام القدس، كما يتوقع أن يغادر إلى العاصمة الأردنية عمان، قبل أن يطير إلى روسيا، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور المباراة النهائية لكأس العالم، لكن أمر الزيارة لم يحسم بعد، إذ نصح الأطباء عباس بعدم السفر الطويل.

وخلال الأسبوعين الماضيين، بدا واضحا أن لقاءات عباس واجتماعاته أقل، قياسا بالحركة النشطة السابقة له، وقد عمد إلى عدم الإطالة في الاجتماعات.

وخرج عباس، نهاية مايو/ أيار الماضي، من المشفى، بعد أن مكث نحو 10 أيام، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، أعقب التهابا في الأذن الوسطى.

كانت هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها عباس المستشفى في غضون أسبوع، ما أثار حالة من القلق في الأراضي الفلسطينية.

لكن نهاية الأسبوع الماضي، سرت شائعات جديدة بشأن صحة عباس، بعدما أوردت قناة "i24News" الإسرائيلية تقريرا بشأن نقل الرئيس الفلسطيني مجددا إلى المستشفى في مدينة رام الله.
وأكدت مصادر أنه ذهب للمشفى من أجل إجراء فحوص روتينية، ونفت مصادر أخرى هذه الأنباء تماماً، وقالت إنها تهدف إلى إثارة البلبلة، ولم تعقب الرئاسة الفلسطينية فورا على التقارير.
وأخذ الخبر اهتماما واسعا بسبب المخاوف الفلسطينية بشأن فراغ يمكن أن يتركه عباس بسبب عدم الاتفاق على آلية لاختيار نائب له.

وأظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، أن نحو ثلثي الفلسطينيين قلقون من تدهور الأوضاع الداخلية "نحو الأسوأ"، في حالة غياب الرئيس محمود عباس، من دون وجود آلية واضحة أو اتفاق على طريقة اختيار خليفته. ويعتقد بأن يحسم هذا الأمر في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني هذا الشهر. وناقش اجتماع مركزية فتح هذا الأمر، إلى جانب خطة مواجهة صفقة القرن الأميركية، والوضع في قطاع غزة، بما يشمل إتمام المصالحة، واستئناف المباحثات مع حماس في القاهرة.

وقال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إن هناك مبادرة جديدة يجري العمل عليها فلسطينيا، لإحداث حالة من الحوار الداخلي الفلسطيني على كل المستويات، بما فيها فصائل منظمة التحرير والمستقلين والفصائل خارج المنظمة، مُرحبا في السياق بأي جهد عربي لدفع المصالحة إلى الأمام.

ويفترض أن تستضيف القاهرة وفدا من حماس في وقت قريب، لإجراء مباحثات بشأن إنقاذ المصالحة الفلسطينية، بعد أن أجرت مباحثات مع حركة فتح، لكن قبل إطلاق جولة جديدة من المباحثات، اشتعلت حرب كلامية بين رئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد ورئيس وفد حماس موسى أبومرزوق. واتهم الأحمد حركة حماس باختطاف غزة بقوة السلاح، مضيفا: "نتوقع بأن تتفق فصائل منظمة التحرير على خطوات عملية لتقويض سلطة الانقسام".

وأضاف الأحمد، من القاهرة، بعد لقائه مسؤولين مصريين: "لسنا بحاجة إلى اتفاقات جديدة إطلاقا، ولسنا بحاجة إلى حوارات جديدة، بل نريد من مصر أن تأخذ ضمانات من كل الأطراف الفلسطينية، ولا أقول من حماس فقط، رغم قناعتي بأن الجميع ملتزم إلا حماس، ونحن نريد من مصر أن تعلن وتفضح الطرف 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس يرفض قرارات الاحتلال بشأن اقتطاع رواتب الأسرى محمود عباس يرفض قرارات الاحتلال بشأن اقتطاع رواتب الأسرى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon