c ألمانيا تعيد إلى ناميبيا جماجم ضحايا استخدمت "لإثبات تفوق العرق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:55:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألمانيا تعيد إلى ناميبيا جماجم ضحايا استخدمت "لإثبات تفوق العرق الأبيض"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ألمانيا تعيد إلى ناميبيا جماجم ضحايا استخدمت لإثبات تفوق العرق الأبيض

جماجم ضحايا استخدمت "لإثبات تفوق العرق الأبيض"
برلين - مصر اليوم

أعادت ألمانيا بقايا بشرية لسكان أصليين قتلوا خلال إبادة جماعية في ناميبيا أثناء فترة الاستعمار قبل ما يزيد على مئة عام.

واستلم وفد حكومي من ناميبيا البقايا البشرية خلال مراسم دينية في كنيسة في العاصمة الألمانية برلين.

وكانت العظام قد أرسلت إلى ألمانيا في بدايات القرن العشرين بغية إجراء دراسة تهدف إلى إثبات أن الأوروبيين البيض يتفوقون على باقي الأعراق.

وكان عشرات الآلاف من مواطني قبيلتي "هيريرو وناما" قد قتلوا خلال انتفاضة مناهضة للاستعمار.

وينتظر أحفاد الضحايا اعتذارا من الحكومة الألمانية.

لماذا صدر أمر بالإبادة؟
بدأت حملة الإبادة الجماعية عام 1904 بعد تمرد نظمه أفراد قبيلتي هيريرو وناما ردا على استغلال الألمان لأراضيهم وماشيتهم.

وأصدر، لوثار فون تروثا، الحاكم العسكري فيما كان يعرف في ذلك الوقت بجنوب غرب أفريقيا الألماني، أمرا بالإبادة في أكتوبر/تشرين الأول عام 1904.

وأُجبرت قبائل هيريرو وناما على المغادرة إلى الصحراء، ومن عاد منهم إلى أراضيه إما قتل أو وضع في معسكرات الاعتقال.

ولا يوجد رقم متفق عليه يشير إلى عدد من قتلوا في الإبادة، غير أن بعض التقديرات تقول إنهم 100 ألف شخص.

ويعتقد أن 75 في المئة من عدد أفراد هيريرو ونصف عدد أفراد ناما قتلوا في الإبادة الجماعية.

وأرسلت جماجم بعض الضحايا إلى ألمانيا لإجراء دراسات عرقية عليها من جانب علماء الأنثروبولوجيا، علم الإنسان، في مسعى لتبرير نظرية تتعلق بتفوق العرق الأوروبي.

ويُعتقد أن ألمانيا سلمت مئات الجماجم يوم الأربعاء فضلا عن 25 من البقايا البشرية.
كما استخدمت جماجم من مستعمرات أفريقيا أخرى كانت تابعة لألمانيا، من بينها الكاميرون حاليا وتنزانيا ورواندا وتوغو، في الدراسات.

هل تعتذر ألمانيا؟
قالت ألمانيا في عام 2016 إنها تعد لتقديم اعتذار من حيث المبدأ، غير أن مفاوضات مع الحكومة الناميبية لاتزال جارية بشأن شكل الاعتذار، وكيفية التعامل مع التراث والإبادة الجماعية.

وكان البعض قد رفع دعوى قضائية جماعية ضد ألمانيا أملا في الحصول على تعويضات.

وتقول ألمانيا إنها أعطت ناميبيا ملايين الدولارات في شكل مساعدات إنمائية لدعم جميع الشعب في البلاد.

وقال جوهانس ديل، مراسل بي بي سي، إن المراسم التي أقيمت يوم الأربعاء تعد المرة الثالثة التي تعيد فيها ألمانيا بقايا إلى ناميبيا، وتأمل هذه المرة أن تمثل جانبا من مصالحة حقيقية.

ويشعر أحفاد الضحايا بغضب من عدم الاعتذار أو الاتفاق على دفع تعويضات، فضلا عن عدم مشاركتهم كطرف في المفاوضات.

وقال فيكوي روكورو، رئيس قبيلة هيريرو، أثناء المراسم في برلين : "لاتزال الحكومتان تتفاوضان على صيغة مناسبة للاعتذار. إنه شيء مثير للضحك. إن هؤلاء الرجال يضيعون الوقت بلا طائل".

وسوف تُنقل الجماجم إلى ناميبيا وسوف توضع في المتحف الوطني إلى أن يتُخذ قرار بشأن موضع دفنها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تعيد إلى ناميبيا جماجم ضحايا استخدمت لإثبات تفوق العرق الأبيض ألمانيا تعيد إلى ناميبيا جماجم ضحايا استخدمت لإثبات تفوق العرق الأبيض



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon