القاهرة - مصر اليوم
طالب أقارب «سيد طه» 36 سنة، «مكوجى البساتين» الذى راح ضحية الدفاع عن سيدة بطعنة نافذة فى الصدر، تحرش بها «نقاش»- الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير معاش لأسرته الفقيرة يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة بعد فقدان مصدر رزقهم برحيل العائل الوحيد للأسرة التى تعيش داخل منزل مكون من غرفة وصالة مقام بالطوب اللبن بقرية العدوة التابعة لمركز إبشواى بالفيوم.
أقرأ أيضاً :القبض علي 11 شخصًا لاتهامهم بالتحرش بالفتيات في السويس
طه انتقل للبحث عن لقمة العيش بالقاهرة وانتهى به المطاف فى حى البساتين قبل سنوات، يعمل (مكوجى) بأحد المحلات للإنفاق على والدته المسنة، والتى تبلغ من العمر 55 عاما وشقيقته رضا «الضريرة» ونجلته دينا بالصف الخامس الابتدائى والتى انفصل عن والدتها منذ أكثر من 9 أعوام ورفض الزواج من أخرى لعدم قدرته على توفير احتياجات أسرته وفضل أن يتكفل بمصروفاتهم وتربية نجلته، إلا أن القدر شاء أن يلقى مصرعه طعنا فى الصدر أثناء دفاعه عن سيدة قبطية تحرش بها نقاش داخل سوبر ماركت مجاور لمقر عمله «محل مكوجى» بحسب تأكيد شعبان السيد عبدالعليم، 57 سنة خال المجنى عليه، مؤكدا علمه بخبر وفاة نجل شقيقته سيد طه طلبة إبراهيم، مكوجى، بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقته يوم الثلاثاء الماضى بقيام أحد الأشخاص بطعنه بسكين أثناء عمله وبعدها انتقل مسرعا ليجده غارقا فى دمائه بسبب تدخله للدفاع عن سيدة قبطية كان يتحرش بها «نقاش»، وبعدها تم نقله إلى المشرحة وعقب انتهاء تحقيقات النيابة فى اليوم الثانى والتصريح بدفن الجثة تم نقله إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بقرية العدوة التابعة لمركز إبشواى بالفيوم.
طالب خال المجنى عليه المسؤولين بسرعة القصاص العادل والحكم على المتهم بالإعدام، مؤكدا أن نجل شقيقته دفع حياته ثمنا للشهامة والرجولة.
عويل وصراخ وبكاء يهز جدران المنزل المكون من غرفة وصالة مسقوفة بالخشب ومبنية من الطوب اللبن تجلس الأم حاكمة السيد عبدالعليم، 55 سنة وعن يمينها نجلتها رضا «الضريرة» وحفيدتها دينا تتقبل العزاء فى رجل المنزل الوحيد الذى كان ينفق عليهن من عمله كموجى.
الأم الحزينة لا تستطيع الحديث، تتلقى العزاء فى صمت ونزيف الدموع يبلل ملابسها بعد فقدان الابن والسند فى الدنيا دون مصدر رزق يعينهم على مواجهة الحياة.
طلبة البدرى طلبة، 33 سنة، ابن عم المجنى عليه، طالب الرئيس السيسى بالتدخل والنظر إلى حالة أسرة المجنى عليه لأنه دفع حياته ثمنا من أجل الدفاع عن شرف سيدة قبطية، مؤكدا أنه كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده ورفض الزواج مرة أخرى بعدما انفصل عن زوجته الأولى حتى يتمكن من توفير نفقات والدته المريضة وشقيقته الضريرة وطفلته.
كان قسم شرطة البساتين تلقى بلاغا يفيد بأنه حال سير السيدة «م. ب» 30 سنة، ربة منزل، قام «ع. إ. م» 40 سنة نقاش، بالتحرش بها وملامسة أجزاء حساسة من جسدها، فاستغاثت بالمارة وتدخل المتوفى، دفاعاً عنها، ما أثار حفيظة المتهم فقام بالتعدى عليه بسكين بطعنة نافذة بالصدر وتجمع الأهالى وأمسكوا بالمتهم، وتم تحرير محضر وإخطار النيابة العامة للتحقيق.
قد يهمك أيضاً :
إحالة معلم إلى المحاكمة التأديبية بتهمة التحرش الجنسي بالطالبات
إحالة معلم للمحاكمة العاجلة بتهمة التحرش بالطالبات في شبراخيت
أرسل تعليقك