القاهرة - مصر اليوم
حكايات غريبة يرويها كل من يتعامل مع الموتي، البعض منها لا يمكن لعقل بشري تصديق ما جاء بها، وذلك لغرابة تلك الأمور التي يرويها المتعاملون مع تلك الجثامين، وفي أحيان أخرى قد يتسلل إلي العقل شك، يوحي بأن العقل قد إرتاح إلي القصة وبدأ يتفاعل معها بعاطفته، ويستجيب لها بحواسه.
حكاية مرعبة
شوارع وأزقه متعددة داخل مقابر البساتين بمحافظة القاهرة، يعيش فيها عشرات المواطنين، ما بين خدام لتلك القبور، وقاطنين لها، ربما تكون لديهم حكايات خيالية وربما تكون مرعبة عن تلك الأحداث التي يمكنها أن تقع في جوف الليل محمد عيد، 56 سنة، يعمل تربي، وأحد هؤلاء الملازمين للموتي، عمل إعتاد عليه الخمسيني منذ مايزيد عن ثلاثون عامًا، قضاها متنقلًا بين المقابر، يعمل علي خدمتها، ويحرسها من غدر اللصوص، استقرار الرجل في مقابر البساتين، جعله يدرك أن ما كان يراه في تلك المقابر التي كان يشرف عليها بأحد المناطق بمحافظة قنا، قبل أن يأتي ويستقر إلي جوار قبور البساتين، أشباح متحركة، كانت تريده أن يغادر.
ليلة ظلماء
مع كل صباح يشرق وهو لازال حيًا، يتذكر تلك الليلة الظلماء التي غاب فيها القمر، وتاهت النجوم في كبد السماء، عندما سمع شخصًا غريب ينادي عليه مع الظهيرة، ليخرج بعدها ليراقب من بعيد ما يحدث، ولكنه لا يجد شئ، فيعود مره أخري إلي قيلولته: «مكنتش فاهم فيه ايه، كان ليا أوضه جوه حوش في المقابر، وكنت أعرف إن فيه شاب مات محروق، واحد صاحبه انتقم منه وحرقه، وجه اندفن في حوش جنبي، أنا طبعا مكنش، يفرق معايا كل الكلام ده، لأني متعود من صغري علي شكل الجثث، وبنزل المدافن علشان أدفن جثث جديدة».
أصوات غريبة
مع تكرار سماع أصوات النداء، قرر الرجل أن يراقب هذا الصوت، حيث كان لديه شعور خفي بأن هناك صديق له، تربي في مدفن آخر يمزح معه، إلي أن جاءت تلك الحظة الصادمة التي إكتشف فيها الرجل أن صوت النداء ذلك ما هو إلا صوت صادر من جثة الشاب المحترق: «كنت فاهم إن حد عامل فيا مقلب، لكن مع تكرار الموضوع في أوقات ثابتة، يعني كل يوم الساعة 2 الضهر، ألاقي حد بيخبط عليا، وبيرزع علي الباب، ويقولي الحقني، وميسكتش غير لما أفتح وأخرج أشوف فيه إيه»
في اليوم الذي اكتشف فيه العجوز حقيقة الأمر وشك أن من يقف وراء هذا الصوت، تلك الجثة، كان موعد النداء قد إختلف كثيًرا حيث سمع صوت ينادي عليه ويستغيث «الحقني، الحقني»
لم تهدأ تلك الروح الشريرة بحسب وصف «محمد» إلا بعدما قرر الرجل أن يغادر تلك الغرفة ويسكن في أخري تبعد عن مدفن ذلك الشاب، وحينها حدث ما لم يكن يتوقعه الرجل.
تكسير في أنحاء الغرفة وصفير
صمت رهيب في، أنحاء الغرفة، وتكسير في ثلاجته، وصفير هواء في الغرفة، وأصوات غير مفهومه، لم يستطع الرجل تحديد ما الذي حدث، ولماذا تلك الأمور:"قررت أسيب البلد كلها وامشي، خوفت يحصل ليا حاجه بعد الليلة دي، مكنتش عارف اتنفس حتي ولا قادر اتحرك وشايف كل حاجه من حواليا ضباب"
قرر الرجل ترك تلك المقابر بما فيها من غرائب والتوجه إلى القاهرة حيث السكينة التي يبحث عنها.
قد يهمك أيضًا:
التحقيق مع طبيب نفسي متهم بالتحرش بمرضاه بزعم وجود علاج جديد بالأحضان
تفاصيل سقوط "المدرس المُسنّ" المتهم بالتحرش بطفلة في قبضة الأمن المصري
أرسل تعليقك