القاهرة - مصر اليوم
"أيوه أنا اللي قتلته، كنت طمعان فيه، كنت عايز فلوس.. قلت أقتله وأسرقه ونخلص منه" بهذه الكلمات بدأ المتهم الرئيسي ويدعى "بلال" حديثه مرة أخرى بشأن جريمته التي ارتكبها منذ قرابة 30 يومًا، وهي جريمة قتل "جاره" تاجر الهرم "نبيل زكريا"، 52 عامًا، تاجر مسيحي أشهر إسلامه منذ 4 سنوات، أمام زوجته وأولاده.
وشرح المتهم تفاصيل جريمته أثناء مثوله هو وشريكه أمام قاضي المعارضات في محكمة جنوب الجيزة , التفاصيل التي جاءت على لسان المتهم الرئيسي "الجار الخائن"، أنه حاول في بداية الأمر إبعاد الشك عن نفسه، وحاول تضليل قوات الأمن وبدأ في أحاديث كاذبة عن خلافات للمجني عليه مع والد زوجته ومع تجار آثار، حتى كشف رجال المباحث الجريمة.
وبدأ الأمن في الشك فيه بفحص كاميرات إحدى المقاهي القريبة من منزل المجني عليه فشاهدوا "بلال" المتهم الرئيسي يجلس مع شابين يحملان نفس المواصفات الجسدية والملابس التي أدلت بها زوجة الضحية وكان في تاريخ واقعة القتل، وجرت مواجهته بما جاء في الكاميرات وبتضييق الخناق عليه، اعترف بجريمة القتل بالاستعانة باثنين من أصدقائه , و تم توقيف متهم منهم ولا يزال رجال الأمن يبحثون عن المتهم الثالث "الهارب".
وأصدر قاضي المعارضات في محكمة جنوب الجيزة، قرارًا بحبسهما لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات , وكانت تحريات المباحث، التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، أكدت أن جار المجني عليه هو العقل المدبر للجريمة.
واعترف المتهم في وقت لاحق في محضر الشرطة، بارتكابه للواقعة، بالاشتراك مع اثنين آخرين من أصدقائه، إذ فتح الباب الحديدي لصديقيه حتى يتمكنا من دخول العقار، وصعدوا إلى شقته وقاموا بالقفز من نافذة شقته إلى شقة المجني عليه، ودخلوا الثلاثة، وقتلوا الضحية وسرقوا أمواله ومشغولات ذهبية، لمروره بضائقة مالية , وجرى تحديد هوية المتهمين الهاربين، وتمكنت القوات تحت إشراف العقيد محمد راسخ، من توقيف أحد المتهمين، ولا تزال القوات تواصل جهودها لتوقيف المتهم الهارب.
أرسل تعليقك