c نجل يوسف القرضاوي يُعلن دعمه لسامي عنان في انتخابات الرئاسة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:18:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجل يوسف القرضاوي يُعلن دعمه لسامي عنان في انتخابات الرئاسة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نجل يوسف القرضاوي يُعلن دعمه لسامي عنان في انتخابات الرئاسة

عبد الرحمن يوسف القرضاوي
القاهرة - مصر اليوم

أعلن عبد الرحمن يوسف القرضاوي، عن تأييده لترشح الفريق سامي عنان لانتخابات الرئاسة، مطالبًا بضرورة وجود اتفاق سياسي به نقاط محددة، وقال "القرضاوي" في مقال نُشر له في ـموقع "عربي 21" تحت عنوان "رسالتي إلى المرشح المحتمل عنان" : "السيد المرشح الرئاسي المحتمل "سامي عنان"...

فقد نما إلى علمي، من خلال الفيديو الذي أذعتموه مساء الجمعة 19 كانون الثاني/ يناير 2018، عزمك النهائي الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها خلال الأسابيع القادمة، وهي شجاعة أقدرها لك، فمجرد إعلان الترشح في مثل هذا الظرف ومن داخل مصر يعتبر مخاطرة لا حدود لها ، وفي بداية هذه الرسالة، لا بد أن أوضح عدة أشياء - لك ولكل من يقرأ هذه الرسالة العلنية - لكي لا تلتبس الأمور، ولكي يعلم الجميع المعنى والمغزى منها".

وأضاف: "أولا: في طبيعة المرحلة القادمة .. نحن أمام مرحلة خطيرة من عمر مصر، تقتضي أن يتعاون الجميع من أجل طرد هذا (....) الجاثم على صدر الدولة. وحين أقول "الجميع"، أعني هذه المكونات غير المتجانسة التي ربما تكره بعضها، وتحمل ضغائن تجاه بعضها البعض، فهذه معركة الخلاص من (.....) الموجود في سدة الحكم، وليست معركة من أجل أي شيء آخر .. وفي سبيل ذلك سيقدم الجميع تنازلات مؤلمة، ولعلك أول من قدم هذه التنازلات حين أعلنت عن نائبين مدنيين محترمين لرئيس الجمهورية (نحن نعلم جيدا نظرة العسكريين للمدنيين)، وأعلم أنك لا بد أن تقدم المزيد في سبيل تحقيق التوافق الذي يؤدي إلى تغيير الوضع الحالي، وإنقاذ مصر مما هي فيه .. لذلك أقول لك مخلصا إن غالبية الطيف السياسي - ولا أبالغ إذا قلت غالبية الشعب المصري - مهيأ لتقديم هذه التنازلات لإنهاء هذا الكابوس، ولكن تأكد أن التنازلات ستكون من الجميع (خصوصا ممن يطمح للوصول إلى الحكم)، وأن كثيرا من القوى لن تتنازل في العلن، وأن المزايدات من كثيرين لن تنتهي" حسب تعبيره.

وأردف: "ثانيا: في مسألة فرص الفوز بالانتخابات... لست مرشحي المفضل، ولكني قد أدعم ترشحك برغم اختلافي معك؛ لأنك تملك فرصة حقيقية في الفوز، وإلا فخيار المقاطعة هو الأجدى، لأن المراهنة على من لا يملك أي فرصة في الفوز ليس أكثر من شرعنة للوضع الحالي، وإحراج محلي ودولي للمعارضة، وإظهار (....) الحالية وكأنها البديل الوحيد لمصر.. في نهاية الأمر لن يتحقق لك فوز - أو تمثيل مشرف - إلا بثلاثة شروط. .. الشرط الأول: الدعم الشعبي... وهذا الدعم لن يأتيك إلا من خلال شخصيات عامة تملك رصيدا لدى الناس، ومن خلال تيارات سياسية لها جذورها الاجتماعية في المجتمع، بالإضافة إلى كتلة المصريين (والمنفيين) في الخارج، وتأكد أنك دون هذا الدعم - الذي سيخلق لك رصيدا شعبيا له اعتباره - لا فرصة لديك، الناس هم من سيحمي الصناديق بكثافة التصويت، وبمراقبة التجاوزات.. وتأكد أنك إذا دخلت الانتخابات وحيدا لن تحقق أي نتيجة تذكر (حتى التمثيل المشرف لن تحصل عليه)، وتأكد أن أي دعم خفي داخل بعض أجهزة الدولة لن يفيدك دون هذا الدعم الشعبي... الموضوع باختصار كل عوامل نجاحك ليست أكثر من عوامل مساعدة، والظهير الشعبي هو العامل الأساس والحاسم ... الشرط الثاني: عدم اعتراض مؤسسات القوة داخل الدولة المصرية، وهو أمر قد يتحقق بالنسبة لك بسبب خلفيتك العسكرية المعروفة، فأنت في النهاية لست عدوا للدولة (من وجهة نظر بعض الأجهزة التي تتخيل بعض أبناء الوطن أعداء للوطن) ... والشرط الثالث: هو القبول الدولي والإقليمي... وهو أمر يمكن تحقيقه أيضا، فأنت تملك تاريخا من العمل داخل دولاب الدولة المصرية ولفترة طويلة، مما يطمئن غالبية القوى "المؤثرة دوليا وإقليميا.

وتابع: "ثالثا: في مجالات التعاون .. حين تستوفي أوراق ترشحك سيمكن حينها أن نتحدث عن اتفاق سياسي يتيح لك خوض هذه المعركة نيابة عن الأمة بكل مكوناتها، الصالحة و"الفاسدة"، ضد (... ) التي (......) مصر وفعلت ما لم يفعله حاكم في تاريخ هذا البلد .. سيحاول البعض الحصول على مكاسب خاصة، ولكن كاتب هذه السطور - ومن يمثلهم - لن يكون حديثه منصبا إلا على حقوق الناس بمعناها الاجتماعي الواسع، وبمعناها السياسي الذي لا لبس فيه" .. مضيفًا: "لذلك تأكد أنك لا بد أن تكوّن رأيا واضحا، وأن تخرج بالتزامات محددة بشأن مئات المصريين الذين يواجهون أحكام الإعدام، وبشأن القتل خارج إطار القانون، وبشأن الاختفاء القسري، والسجون السرية، والزج بالنساء في السجون لأتفه الأسباب، والقوانين سيئة السمعة، ومصادرة الأموال وإلى آخر هذه المصائب...لا بد من إعادة محاكمة كل هؤلاء الذين وصموا بمخالفة القانون في محاكمات عسكرية أو مدنية... إنهم أشرف رجالات ونساء مصر" حسب رأيه.

واستدرك: "السيد المرشح المحتمل "سامي عنان"...لقد أحسنت باختيار نائبين مدنيين من ذوي السمعة المحترمة، ولكن تأكد أن الوطن كله ينبغي أن يكون شريكا في إعداد ملف العدالة الانتقالية.. وتأكد أن هناك جروحا لا بد أن تعالج بشكل فوري، من أهمها هذا الرجل القابع في السجن منذ سنوات دون أن يراه أحد.. الدكتور محمد مرسي يشهد له الجميع (....) بأنه رئيس منتخب في انتخابات لم تشهد لها مصر مثيلا، ويجب معاملته معاملة رئيس سابق في حال ثبوت عدم جدية القضايا التي يحاكم بها وبأقصى سرعة، هو ومئات الآلاف من الذين دخلوا السجون والمعتقلات لمجرد كونهم يرونه رئيسا شرعيا، أو يرون ما حدث ضده في الثالث من تموز/ يوليو 2013م (.....) عسكريا".. مضيفًا: "السيد المرشح المحتمل "سامي عنان"...بإمكانك أن تعتبر هذه الرسالة رسالة من فرد، ولكني أؤكد لك أنها تعبر عن كتلة ضخمة في المجتمع المصري .. وفي نهاية هذه الرسالة، أذكرك بأني قد نصحتك بقراءة السيرة الذاتية للسيدة "بيناظير بوتو"؛ لأن هناك تشابها ما في لحظة وحالة الترشح، وإني أنصحك اليوم مخلصا وبكل أمانة نصيحة أخرى... لا تعتبر نفسك مجددا لسيرة الرئيس الراحل أنور السادات...نحن جيل لن يقبل بمجرد الخروج من السجون، الزمن غير الزمن، والدنيا قد تغيرت، وتأكد أن جيلا جديدا من المصريين لن يتنازل عن تحقيق أهداف ثورة يناير، وسوف يقاتل بكل الطرق السلمية من أجل إنهاء الظلم والظلمات التي تعيشها مصر منذ "عشرات السنين.

وأنهى كلامه قائلًا: "السيد المرشح المحتمل "سامي عنان"...أمامك فرصة لدخول التاريخ من باب واسع من أبواب الخير، وأنت رجل سيبلغ السبعين بعد أيام، والمرء في نهاية الرحلة قد يلهمه الله أن يكون مفتاح خير لنفسه ولأهله وأمته... فلا تضيع هذه الفرصة .. أعانك الله ما دمت تريد الخير... وحفظك من كل شر ما دمت ضد الشر .. عاشت مصر للمصريين وبالمصريين...لذلك كن مهيأ للتعامل مع هذا الجيل بحكمة، وتأكد أن هذا الجيل يملك من سعة الأفق، وسداد الرأي، وحسن النوايا، والقدرة على الصبر، ما يمكنه من تجاوز أي شخص أو مرحلة مؤقتة ليصل إلى أهدافه النبيلة التي استشهد من أجلها آلاف من أبناء هذا الجيل .. سيكون لزاما عليك أن تكوّن رأيا واضحا حول كيفية التعامل في ملف الاستقلال الوطني المنتهك، وعلاقات مصر الخارجية بأصدقائها وأعدائها، وجميع الاتفاقيات الدولية التي وقعت منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013م" وفقًا لتعبيره.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل يوسف القرضاوي يُعلن دعمه لسامي عنان في انتخابات الرئاسة نجل يوسف القرضاوي يُعلن دعمه لسامي عنان في انتخابات الرئاسة



GMT 04:12 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا ستستخدم صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي

GMT 05:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على الصين

GMT 03:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فضيحة جنسية قديمة تطارد مرشح ترامب لقيادة البنتاغون

GMT 03:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هدم مقر جمعية البستان يُثير أزمة بين فرنسا وإسرائيل

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 06:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 17:45 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

جي ام سي تطرح تيرين فيس ليفت 2022

GMT 17:26 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 15:03 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مدرب يؤكد بيراميدز للاعبين أن مواجهة الأهلي حياة أو موت

GMT 12:14 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس المصري السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon