c اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن

الوضع في اليمن
باريس - مصر اليوم

استضافت باريس أمس الأربعاء، اجتماعا بشأن الجوانب الإنسانية في اليمن، جاء على مستوى الخبراء بعد قرار تأجيل المؤتمر الوزاري الذي كان يٌفترض به أن يجمع ممثلي 19 دولة والمنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات المدنية الفاعلة.

وكان المخطط له أن يختتم أعماله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلا أن انطلاقة معركة الحديدة دفع باريس إلى التفاهم مع الرياض التي كانت ستتشارك رئاسته إلى تأجيله دون إلغائه، وكانت النتيجة أن اجتماع أمس ضم ممثلين عن دول تحالف دعم الشرعية والدول الراعية للسلام في اليمن، إضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية والبنك الدولي والبنك الإسلامي والوكالات الأممية ومنها اليونيسيف ومنظمة الصحة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومركز الملك سلمان.

وغاب عن الاجتماع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي كان يجتمع في الأثناء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، وحضرت المنسقة الأممية في اليمن ليز غراندي، وكشفت مصادر دبلوماسية في باريس أن موضوع تمثيل الحوثيين طرح خلال المرحلة التحضيرية، إلا أن الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف رفضا وجودهم داخل المؤتمر. وتكفلت فرنسا بالتشاور والتواصل معهم قبل وبعد المؤتمر باعتبارهم معنيين بالخلاصات التي كان يمكن أن تصدر عنه. ولهذا الغرض، عمدت باريس إلى إرسال دبلوماسي إلى العاصمة صنعاء. لكن معلومات صحافية أفادت بأنه لم يستطع القيام بالاتصالات التي كان يريد القيام بها.

الاجتماع الذي استضافته الخارجية الفرنسية والذي لم يختتمه بيان أو إعلان، دارت أعماله وفق ورقة عمل، على ثلاثة محاور أولها ملف المساعدات الإنسانية والتزامات الأطراف، وثانيها المسائل المالية والاقتصادية، وثالثها الأوضاع الإنسانية والاجتماعية، وجاء تحت باب الأهداف في الورقة المُشار إليها، أن الغرض من الاجتماع هو "مناقشة الخطوات الملموسة لتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية والاستجابات الملموسة للصعوبات التي تم تحديدها من قبل جميع الجهات الفاعلة - المؤسسية والحكومية وغير الحكومية".

تفصيليا، كان على المجتمعين أمس أن يبحثوا في معالجة الصعوبات الرئيسية التي تحول دون وصول المساعدات والبحث عن مخارج لها على ضوء عرض للحاجات قدمته الموظفة الدولية ليز غراندي، وما آلت إليه خطة المساعدات الإنسانية للتحالف وإمكانية التنسيق بينها وبين خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن. وفي هذا السياق، تركز البحث على الآليات العملية لجهة استخدام الموانئ ومنها الحديدة لإيصال المساعدات واستخدام المطارات اليمنية ومنها مطار صنعاء للأغراض الإنسانية. وفي السياق الإنساني، نصت الورقة التي عرضتها فرنسا على تدهور نظام الرعاية الصحية واستمرار وباء الدفتيريا والحصبة وخطر ظهور الكوليرا مجددا.

وكان واضحا منذ البداية أن الاجتماع يركز فقط على المسائل الإنسانية ولا يتناول الجوانب السياسية المتروكة للمبعوث الدولي. كذلك قالت المصادر الفرنسية لـ"الشرق الأوسط" إن الاجتماع "وقبله المؤتمر" ليس هدفه جمع الأموال "لأن الأموال موجودة وهي بحدود ملياري دولار ولكن في كيفية ترجمتها إلى مساعدات إنسانية لعموم المحتاجين في اليمن".

أما في المحور الثاني "القضايا الاقتصادية والمالية"، فإنه تركز على عرض عام لحالة الاقتصاد في هذا البلد ومعالم انهياره أكان ذلك أزمة السيولة وارتفاع الأسعار مقابل انخفاض سعر الريال اليمني، أو في تدهور القطاع الزراعي والخاص، ناهيك من تجميد رواتب موظفي الخدمة المدنية والقيود المفروضة على حركة الاستيراد. ومن المسائل التي نصت ورقة العمل المقدمة على مناقشتها، آليات تنشيط حركة الاستيراد والتدابير الخاصة بتوفير حوافز مالية للمعلمين من خلال دعم خطة اليونيسيف وكيفية توفير فرص العمل.

في باب الأوضاع الإنسانية والاجتماعية "وهو المحور الثالث"، نصت ورقة العمل المقدمة على الاستماع لعرضين: الأول من الأمم المتحدة ويتناول الأوضاع العامة، والثاني من تحالف دعم الشرعية بشأن التدابير التي اتخذها في هذا المجال. وتفصيليا، تمت مناقشة مسائل النزوح وأمن العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية وتجنيب المدنيين أهوال القتال واستبعاد الهجمات العشوائية ومكافحة تجنيد الأطفال.

رغم أن اجتماع باريس ركز على الجوانب الإنسانية دون غيرها، إلا أن المصادر الفرنسية تعترف بصعوبة الفصل بينها وبين الجوانب السياسية، لا بل إن السياسة هي التي تتحكم بالجوانب الإنسانية. وقالت الخارجية الفرنسية، أول من أمس، إن الاجتماع "يترافق مع تطور الأحداث الميدانية، ولاسيما في الحديدة مما يستدعي ردا دوليا وعملياتيا على حالة الطوارئ"، وأضافت الخارجية أن الأزمة اليمنية "من بين أفدح الأزمات في العالم إذ يعاني 8.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي ويخشى سقوط المئات منهم في براثن المجاعة".

وذكرت باريس بموقفها الثابت لجهة اعتبارها أن "لا سبيل لإنهاء الحرب في اليمن والحد من تدهور الوضع الإنساني على نحو دائم سوى عبر الحل السياسي الشامل والقائم على التفاوض".

وكانت باريس قد أدانت قبل ذلك الاعتداءات الصاروخية الحوثية على المملكة السعودية وجددت مساندتها وتضامنها مع الرياض معتبرة الصواريخ الموجهة إليها تهدد أن المنطقة وتظهر خطورة انتشار الصواريخ الباليستية على المنطقة بأكملها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 14:15 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

فيلم "ساير الجنة" في نادي العويس السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon