واشنطن - مصر اليوم
خصصت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ميزانية قدرها 700 مليون دولار أمريكي، لتطوير تقنية دفاعية جديدة تستهدف محاربة تنظيم داعش الإرهابي وإسقاط اسطول طائراته الدرونز، بل وتحديد مواقعها قبل اقترابها من الهدف.
ويعتمد التنظيم الإرهابي بشكل متزايد على طائرات بدون طيار في معاركه وحروبه ضد الأبرياء في الموصل بالعراق والرقة بسوريا، لذا يأمل البنتاغون في إيجاد وسيلة تكنولوجية جديدة وفعالة مضادة لهذا النوع من الطائرات.
وفي السياق ذاته، أجرت شركات أمريكية متخصصة في الصناعات العسكرية مثل "لوكهيد مارتن" و"بوينغ" اختبارات مكثفة الشهر الماضي في صحراء ولاية نيومكسيكو الأمريكية لتكنولوجيا جديدة تتضمن أسلحة ليزرية وشبكات مزودة بتقنيات متطورة تتمكن من إسقاط طائرات العدو، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وشركة لوكهيد مارتن بصدد الانتهاء من إنتاج نظام سلاح ليزري أطلقت عليه اسم "أثينا" خفيف الوزن منخفض الحجم يحدث انفجاراً بقوة 60 كيلوواط، ويرسل شعاعاً غير مرئي مدمر قادر على إسقاط وتعطيل الطائرات دون طيار، ويمكن تثبيت هذا السلاح أعلى الدبابات أو المدرعات أو أي مركبات أخرى، ويمكن تطبيقه في البر والبحر والجو.
ورغم ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة بحاجة إلى تعديل وتطوير، لذا خصص هذ المبلغ لتطوير شبكات ومعدات تستند على أحدث التقنيات المتطورة لتتمكن من هزيمة طائرات العدو.
وأرسل البنتاغون فريقاً من الخبراء التقنيين في مجال الطائرات دون طيار إلى العراق وأفغانستان وسوريا من أجل تدريب قوات الجيش الأمريكي على طريقة استخدامها بحرفية ومهارة بهدف تحديد أماكن درونز داعش، نظراً لأن الأخيرة ذات حجم صغير للغاية بحجم نماذج الطائرات، ما يصعب بشدة التعرف عليها أو تحديد مواقعها أثناء طيرانها على ارتفاع منخفض.
وتعتمد القوات الأمريكية حالياً على مجموعة من أجهزة التشويش والمدافع لتعطيل أو تدمير درونز داعش، لكنها ليست كافية، لاسيما مع اعتماد داعش المتزايد على هذا النوع من الطائرات وتحويلها إلى طائرات قاذفة في حرب غير نظامية وغير متكافئة.
أرسل تعليقك