c ​الأزمات الداخلية تعصف بحزب "حركة النهضة" الإسلامي في الجزائر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​الأزمات الداخلية تعصف بحزب "حركة النهضة" الإسلامي في الجزائر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ​الأزمات الداخلية تعصف بحزب حركة النهضة الإسلامي في الجزائر

عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري
الجزائر - مصر اليوم

يحتدم داخل "حركة النهضة"، وهي حزب إسلامي جزائري نشأ سرا، صراع حاد بين أمينها العام محمد ذويبي، ورئيس "مجلس الشورى" الهادي عثامنية، الذي ضاق ذرعا بخط المعارضة تجاه السلطة، وبالتحالف مع أحزاب مصنفة "علمانية"، بحجة أن هذا التوجّه "زاد النهضة ضعفا يتحمله أمينها العام".

وانتهت الدورة غير العادية لـ"مجلس الشورى"، السبت، بمزيد من الاحتقان بين الرجلين اللذين يقود كل منها فريقا من القياديين، إذ غاب عثامنية عن الاجتماع، وعوّضه نائبه الموالي لذويبي، الذي نجح إلى حد ما في تعزيز موقعه قائداً واحداً لـ"النهضة"، التي كانت في سبعينات القرن الماضي أول حزب إسلامي نشط في السرية.

وكان نظام الحزب الواحد هو السائد آنذاك، بقيادة الرئيس هواري بومدين (1965 - 1978).
وقال ذويبي: "يعيبون عليّ أنني عقدت تحالفات مع أحزاب في المعارضة أثناء الانتخابات البرلمانية والبلدية، التي جرت العام الماضي، وكل المراقبين يجمعون على أنها كانت مزورة لصالح أحزاب السلطة؛ وهو ما يعني أن نتائجنا الضعيفة في هذه الانتخابات كانت من صنع الحكومة، التي زورت الانتخابات، ولم تعكس حجمنا الحقيقي. والإخوة في حركتنا الذين يعارضونني، يعرفون هذه الحقيقة".

ونتج من الاجتماع إطلاق "لجنة" لتحضير المؤتمر العادي، المرتقب العام المقبل قبيل انتخابات الرئاسة، وأعلن عثامنية إصراره على "تجسيد مشروع التغيير الذي بدأناه"، وسيكون ذلك، حسبه، برحيل ذويبي عن القيادة.

وقال عثامنية في رسالة لأعضاء "مجلس الشورى"، إن "أزمة الحركة الداخلية استفحلت، والأمين العام مصرّ على خرق القانون الأساسي، والاعتداء والتجاوز ضد مؤسسة مجلس الشورى الوطني، والسعي الحثيث لاستعمال بعض أعضاء المجلس درعاً لتنفيذ مخططه في تقسيم الحركة، وبخاصة بعد عجزه عن المحافظة على مؤسسة المكتب الوطني. وباعتباري رئيسا لأعلى مؤسسة في الحركة، وبالنظر لما يفرضه عليّ القانون الأساسي بشأن المحافظة على وحدتها والالتزام بمواثيقها، فإنني مضطر إلى إعلان اجتماع المجلس غير شرعي، وكل ما يتمخض عنه من قرارات لاغية".

وعاشت "النهضة" ظروفا مشابهة عام 1998، عندما أطاح قياديون برئيسها ومؤسسها الشيخ عبدالله جاب الله. وجرى ذلك بإيعاز من جهاز المخابرات لجر الحزب إلى دعم ترشح عبدالعزيز بوتفليقة لرئاسية 1999. وفي مقابل إبعاد جاب الله، حصل بعض خصومه في الحزب على مناصب في الحكومة وبهيئات داخل البلاد وخارجها.

وتواجه "حركة مجتمع السلم"، وهي حزب إسلامي أيضا وحليف لـ"النهضة"، أزمة شبيهة ينتظر أن يحسمها قياديوها في العاشر من الشهر الحالي لمناسبة انعقاد مؤتمرها، فرئيس الحزب عبدالرزاق مقري، الذي يعتزم الترشح لولاية ثانية، يريد الاستمرار على نهج المعارضة، رافضا عروض السلطة بالعودة إلى الحكومة التي غادرها عام 2012 على خلفية أحداث "الربيع العربي" في تونس ومصر. وفي الجهة المقابلة، يبحث رئيس "الحركة" ووزير الدولة سابقا أبوجرة سلطاني، سبل إعادتها إلى "حضن السلطة"، لكنه لم يبدِ رغبة في الترشح لرئاسة الحزب لأنه يدرك، بحسب مراقبين، أنه سيخسر المعركة أمام مقري.

وقال نعمان لعور، قيادي الحزب، في اتصال هاتفي، إن خصوم رئيس الحزب ناشدوه الترشح: "لكني لم أحسم خياري بعد".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​الأزمات الداخلية تعصف بحزب حركة النهضة الإسلامي في الجزائر ​الأزمات الداخلية تعصف بحزب حركة النهضة الإسلامي في الجزائر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon