c إيران ترفض أي وساطة عمانية مع واشنطن بعد زيارة بن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران ترفض أي وساطة عمانية مع واشنطن بعد زيارة بن علوي لطهران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إيران ترفض أي وساطة عمانية مع واشنطن بعد زيارة بن علوي لطهران

أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني يستقبل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي
طهران ـ مصر اليوم

رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، "التكهنات" بشأن وجود وساطة عمانية بين طهران وواشنطن، في أول تعليق رسمي على زيارة مفاجئة لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، لطهران، وبعد نهاية زيارة جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي لعمان، مشددًا على أن "الزيارة جاءت وفق جدولة مسبقة وفي سياق تنمية العلاقات بين الجانبين".
 
وقال أمين عام مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، ردًا على تحرك أوروبي لفرض عقوبات على البرنامج الصاورخي الإيراني، إن بلاده ترفض أي تعديل أو إضافة على نص الاتفاق النووي، مشددًا على تمسك طهران بتطوير الصواريخ الباليستية، بينما أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية عباس عراقجي "أن أي عقوبات أوروبية جديدة على بلاده سيكون لها تأثيرًا مباشرًا على الاتفاق".

ونفى المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، في إفادة صحافية، السبت، ردًا على تقارير في الصحف الإيرانية، أن تكون زيارة بن علوي تهدف إلى الوساطة بشأن الاتفاق النووي بين الإدارة الأميركية والحكومة الإيرانية أو أن بن علوي حمل رسائل من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى طهران.

ودافع قاسمي عن مشاورات البلدين في الأعوام السابقة، وقال إنها بذلت مساعي لترقية العلاقات فيما بينها. مشيرًا إلى "نطاق واسع" من التعاون بين بلاده وطهران حول مختلف القضايا بما فيها مساعٍ من الطرفين لتوظيف الطاقات الحالية لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري البنكي والمالي.

ورغم نفي الخارجية فإن مباحثات جرت بين بن علوي وأمين عام مجلس الأمن القومي وممثل المرشد الإيراني، علي شمخاني، عززت تلك التكهنات. وأوضحت التقارير الرسمية الإيرانية أن مشاورات المسؤولين شملت موقف إيران من إصرار الإدارة الأميركية على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع إيران إضافة إلى دور إيران الإقليمي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2013، كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية نقلًا عن مصادر مطلعة، أن المفاوضات النووية سبقت مصادقة خامنئي على رئاسة حسن روحاني في أغسطس/ آب 2013، بعد فوزه في السباق الرئاسي. موضحة أن المفاوضات السرية بوساطة عمانية بدأت في صيف 2012 ومارس/ آذار 2013، ومثّل الجانب الإيراني مستشار خامنئي في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ورئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي "وزير الخارجية حينذاك"، ومثّل الجانب الأميركي ويليام برنز، ورافقته وندي شرمن وبونيت تالوار، مستشار الرئيس الأميركي السابق في شؤون الشرق الأوسط.

وفي سبتمبر/ أيلول 2015، قال علي أكبر صالحي إنه قدم مقترح الوساطة العمانية بين طهران وواشنطن إلى خامنئي عندما كان وزيرًا للخارجية، حينها كان أمين عام مجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي يفاوض الدول "5+1" في جنيف وعددًا من الدول، مؤكدًا أنه حصل على وعود عمانية عبر رسالة موجّهة من سلطان عمان، السلطان قابوس، بشأن حصول على اعتراف أميركي بحق إيران في تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات.

الوساطة العمانية سبقت ذلك في تبادل محتجزين بين إيران وأميركا، كان أبرزهم السفير الإيراني في الأردن نصر الله تاجيك، وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أعلنت الخارجية الأميركية عن وصول مواطنين أميركيين محتجزين لدى الحوثيين في اليمن، إلى سلطنة عمان، وذلك بعد وساطة قادتها مسقط.

وتوعد شمخاني بـ"رد لائق في توقيت مناسب" على "الخروق" الأميركية في الاتفاق النووي، مشددًا على أن بلاده "لن تقبل بأي تغيير أو تأويل وخطوة جديدة تقيّد الاتفاق النووي". كما رد ضمنًا على وثيقة نشرتها وكالة "رويترز"،  الجمعة، بخصوص توجه فرنسي، ألماني، بريطاني لفرض عقوبات على إيران في ما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية، ضمن جهود تسعى لإقناع ترمب بالبقاء على الاتفاق النووي.

وذكرت "رويترز"، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا اقترحت أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ودورها في الحرب في سورية، وذلك في محاولة لإقناع واشنطن بالاستمرار في الاتفاق النووي مع طهران، وذلك في إطار إستراتيجية من الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق الذي وقّعته قوى عالمية لكبح قدرات طهران على تطوير أسلحة نووية. وتركز الإستراتيجية على أن تُظهر للرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هناك سبلًا أخرى يمكن من خلالها مواجهة نفوذ إيران في الخارج.
وكان ترامب قد حدد في 12 يناير/ كانون الثاني مهلة للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للموافقة على "إصلاح عيوب مروعة في الاتفاق النووي الإيراني" الذي أُبرم في عهد سلفه باراك أوباما وإلا سيرفض تمديد تعليق العقوبات الأميركية، وحذّر شمخاني، الدول الأوروبية من "اللعب على أرض أميركا". وقال في هذا الصدد إن "السلوك غير القانوني للولايات المتحدة وانفعال أوروبا أمام واشنطن نموذج بارز لضرورة تركيز دول المنطقة على اتخاذ حلول إقليمية لحل المشاكل والأزمات".

وتعليقًا على التحرك الأوروبي للحيلولة دون خروج أميركا من الاتفاق النووي، أبرز شمخاني أنها "تتجاوب مع الابتزاز الأميركي والإسرائيلي تحت ذريعة حفظ الاتفاق النووي". وتابع أنها "ستواصل بجدية القدرات الدفاعية بما فيها برنامج الصواريخ الرادع وفق إلزامات الأمن القومي"، مضيفًا "افتعال الأجواء السياسية والإعلامية لن يؤثر على استمراره".
ولم تقتصر مباحثات بن علوي وشمخاني على الاتفاق النووي وبرنامج الصواريخ، بل تناولت الملف الثالث الذي تطالب الإدارة الأميركية باحتوائه وهو دور طهران الإقليمي. ودافع المسؤول الإيراني عن سياسات بلاده الإقليمية، وأوضح أن "سياستها الثابتة تعزيز التعاون وضبط النفس والتفاهم مع الجيران".

في شأن متصل، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية عباس عراقجي قوله إن أي عقوبات أوروبية جديدة على بلاده سيكون لها تأثيرًا مباشرًا على الاتفاق النووي المبرم بين قوى عالمية وطهران.

ووجه عراقجي اتهامات إلى الدول الأوروبية مشابهة لاتهامات شمخاني، متهمًا إياها بمحاولة إرضاء واشنطن، وقال: "إذا اتخذت دول أوروبية خطوات لفرض عقوبات غير نووية على إيران لإرضاء الرئيس الأميركي فسترتكب بذلك خطأً فادحًا سترى نتيجته المباشرة على الاتفاق النووي". وتابع: "من الأفضل أن تواصل الدول الأوروبية نهجها الحالي لإقناع أميركا بالوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي ولتنفيذ هذه الدولة بفاعلية الاتفاق بكل بنوده بنية طيبة وفي مناخ منتج"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ترفض أي وساطة عمانية مع واشنطن بعد زيارة بن علوي لطهران إيران ترفض أي وساطة عمانية مع واشنطن بعد زيارة بن علوي لطهران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon