c انفجار "لغم" في العاصمة الإدارية الجديدة يكشف أسرار مخلفات الحروب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انفجار "لغم" في العاصمة الإدارية الجديدة يكشف أسرار مخلفات الحروب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انفجار لغم في العاصمة الإدارية الجديدة يكشف أسرار مخلفات الحروب

انفجار "لغم" في العاصمة الإدارية الجديدة
القاهرة - مصر اليوم

أثار الانفجار الذي شهدته أحد المواقع "تحت الإنشاء" في العاصمة الإدارية، والذي أسفر عن مقتل أربعة من العاملين وإصابة خامسهم، الذي أصيب بجرح قطعي بذراعه اليمنى، ويخضع حاليًا للعلاج في مستشفى مدينة بدر، العديد من التساؤلات، بخاصة بعد أن أعلن الواء أحمد زكى عابدين رئيس العاصمة الإدارية الجديدة أن مصدر الانفجار يرجع إلى لغم من مخلفات الحروب، وهو ما طرح التساؤلات بشأن كيف وصل هذا اللغم إلى المنطقة، وهل هناك حرب وقعت في هذه المنطقة التي لم تذكر في أحدث تقرير حكومي أصدرته الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام التابعة لوزارة التعاون الدولي بشأن أماكن تواجد الألغام في مصر.

الحروب العسكرية

وكشف اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري وأحد قيادات حرب أكتوبر 1973، أن موقع العاصمة الإدارية الجديدة التي تتمدد على مساحة 168 ألف فدان بين طريقي "القاهرة ـ السويس والقاهرة ـ العين السخنة" شرق الطريق الدائري الإقليمي، في منطقة صحراوية تبعد عن حدود محافظة السويس 60 كيلومترًا ومثلهم عن قلب القاهرة، على حدود مدينة بدر، لم تشهد أي حروب عسكرية، مؤكدًا أن الاشتباكات مع العدو الإسرائيلي لم تتجاوز حدود السويس؛ لكن عقب نكسة 67، ضربت دولة الاحتلال الإسرائيلي بعض المواقع داخل القاهرة، كما يقول "مظلوم"، أبرزها المعادي ومصنع أبوزعبل ومنطقة دهشور وأماكن أخرى على حدود القاهرة تعرضت لقصف جوي، ومن الممكن أن تكون هذه المنطقة تعرضت لضربات جوية، وأن الجسم الذي انفجر، ألقي من طائرة إسرائيلية عام 67 ولم ينفجر وقتها.

وأضاف اللواء مظلوم أن القذائف التي تسقطها الطائرات الحربية، قد لا تنفجر لعيب في تصنيعها، لكنها تظل قابلة للانفجار في أي وقت لو تم العبث أو الاحتكاك بها، كما يقول الباحث أحمد عامر، المتخصص في التوعية بمخاطر الألغام، ووجود هذا اللغم يعطي مؤشرًا على احتمالية وجود أجسام أخري قابلة للانفجار، وهذا يتطلب إجراء مسح شامل للمكان وتوعية العاملين بمخاطر هذه الأجسام وكيفية التعامل معها.

وقررت الأجهزة التنفيذية إخلاء موقع الانفجار من العاملين وفرض كردون حول المكان للتأكد من عدم وجود أي أجسام أخرى قابلة للانفجار، حيث عاين فريق أمني المكان.

 

هكذا يعني انفجار لغم

ويقول أحمد عامر الباحث المتخصص في التوعية بمخاطر الألغام أن انفجار لغم من مخلفات الحروب له أكثر من معنى، يتحدد وفقًا لنوع الجسم الذي انفجر، موضحًا أن انفجار اللغم يكشف عن مصدره، وقال "لو كان اللغم خاصًا بالدبابات، هذا يعنى أن المنطقة التي عثر فيها على اللغم، شهدت اشتباكات عسكرية ساخنة، بينما لو كان لغم أفراد، يعطي انطباعًا بأن هذا المكان كان موقعًا عسكريًا أو مسرح عمليات وزُرعت هذه الألغام فيه بهدف تأمين المكان خلال أي فترة زمنية على مدار الـ60 عامًا الماضية".

ويقول عامر "إن الألغام لا تتحرك من مكانها بسبب العوامل الجوية التي قد تكشف عن أماكن الأجسام القابلة للانفجار أو تتسبب في دفنها، لكنها لا تحركها من مكانها، لكن المصدر الوحيد لتحريك ونقل الألغام هو الأشخاص ينقلها شخص من مكان إلى آخر لأي سبب".

أماكن تواجد الألغام

وأعلنت الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام، التابعة لوزارة التعاون الدولي، التي تعتبر الجهة الحكومية المنوط بها تنسيق ومتابعة الأعمال المتعلقة بمخلفات الحروب في مصر، في يناير 2017 عن إجرائها حصرًا بالمناطق التي يوجد بها مخلفات حروب على مستوى الجمهورية، وفقًا لما نشر في العديد من وسائل الإعلام آنذاك، ولم تعلن الأمانة في بياناتها الرسمية أو على موقعها الإلكتروني الذي يعلن عن نشاط الأمانة في التعامل مع مخلفات الحروب عن أى تواجد لمخلفات الحروب في هذه المنطقة.

وتتواجد الأجسام القابلة للانفجار من مخلفات الحروب ـ الحرب مع إسرائيل أو الحرب العالمية الثانيةـ في ثماني محافظات على مستوى الجمهورية وهي "مرسى مطروح، والوادي الجديد، شبه جزيرة سيناء، محافظات القناة، البحر الأحمر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجار لغم في العاصمة الإدارية الجديدة يكشف أسرار مخلفات الحروب انفجار لغم في العاصمة الإدارية الجديدة يكشف أسرار مخلفات الحروب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon