توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشتداد الخلاف داخل "نداء تونس" بعد عزل ابن السبسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اشتداد الخلاف داخل نداء تونس بعد عزل ابن السبسي

يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

 اشتد الخلاف في حزب "نداء تونس" الحاكم في تونس، إذ انقسم في اليومين الماضيين بعد إعلان عدد من القياديين البارزين تأييدهم بقاء رئيس الوزراء يوسف الشاهد في منصبه وعزل المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي بعد يوم عصيب من السجال الحزبي الداخلي.

وقررت الهيئة السياسية للحزب "حزب الرئيس الباجي السبسي" مساء الأربعاء عزل الناطق باسم الحزب النائب المنجي الحرباوي، المقرب من نجل الرئيس حافظ السبسي وتعيين القيادية أنس الحطاب التي تؤيد يوسف الشاهد، وهو ما دفع المدير التنفيذي للحزب بتهديد "المخربين والمنشقين" باتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم. 

وأعلنت الهيئة السياسية، التي تضم غالبية من المساندين لبقاء حكومة الشاهد حتى نهاية ولايتها، مسكها زمام الأمور في الحزب الحاكم وعزل السبسي الابن، أخذًا في الاعتبار سياسة "الانفراد بالرأي التي يمارسها"، وقررت تسيير شؤون الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وتُعتبر هذه التطورات منعرجًا حاسمًا في مسار الحزب (أسّسه الباجي قايد السبسي في 2012) الذي يعاني من انقسام متواصل منذ تحالفه مع الإسلاميين عقب انتخابات 2014، حيث غادره قياديون بارزون ووزراء ومستشارون بسبب الاقتراب من حزب النهضة، وبسبب "سطوة" نجل الرئيس ونفوذه المتزايد داخل هياكل الحزب.

ووصف حافظ السبسي، في بيان، أعضاء الهيئة السياسية للحزب بـ "المخربين والانقلابين ولأقلية اختارت الانقلاب على المواقف الرسمية للحزب خدمة لمصالح وحسابات ضيقة، بهدف تشتيت الحركة وإضعاف موقعها في المشهد السياسي"
. وقال إن "حركة نداء تونس تعتبر أن هذه الأقلية بصدد ممارسة دور تخريبي مكشوف، لذا فإنها ستمضي في اتجاه اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة تجاهها، وتعتبر أن كل ما صدر عن هؤلاء لاغ وغير ملزم بأي شكل من الأشكال".

دعم بعيد المدى

وعاد الخلاف داخل الحزب، الثاني في البرلمان التونسي، بعد استمالة رئيس الوزراء والقيادي في "نداء تونس" يوسف الشاهد ,وهو أيضًا صهر الرئيس,عدد من نواب الحزب وقياداته، ليضمن دعمًا نيابيًا لحكومته التي تواجه ضغوطاً ودعوات بالاستقالة. 

ونجح الشاهد في ضمان تأييد غالبية الكتلة النيابية لنداء تونس قبل أن يستميل أعضاء الهيئة السياسية. ووفق متابعين فإن الشاهد يسعى إلى التحكم في "نداء تونس" وكتلته النيابية حتى يتمكن من ممارسة الحكم بأريحية، بالإضافة إلى أن الرغبة في السيطرة على الحزب، خطوة كبيرة نحو أن يكون مرشحًا قويًا للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتداد الخلاف داخل نداء تونس بعد عزل ابن السبسي اشتداد الخلاف داخل نداء تونس بعد عزل ابن السبسي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon