توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إطلاق حملة "حياتي لا تُقدّر بثمن" للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إطلاق حملة حياتي لا تُقدّر بثمن للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا

حملة "حياتي لا تُقدّر بثمن" للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا
أمستردام - مصر اليوم

تستعد حركة شبابية لتقديم عريضة وقّع عليها نحو 42 ألفًا من الشباب إلى البرلمان الهولندي، للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في البلاد.  وأطلق الشباب حملة بعنوان "حياتي لا تقدر بثمن" عبر مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لفكرتهم التي لاقت تفاعلا وتضامنا قويين. 

ويطالب موقعو العريضة والنشطاء المناصرون لهم أن تتم مقاضاة اولئك الذين يزورون العاهرات، وذلك حسب ما يطلق عليه "النموذج الاسكندنافي" الساري في السويد والنرويج وآيسلندا وإيرلندا الشمالية وفرنسا، والذي بموجبه يعاقب مشترو الجنس.

 يذكر أن القوانين السارية في هولندا هي من أكثر القوانين تساهلا فيما يتعلق بالدعارة، وينص القانون الساري المفعول في هولندا على أن بيع وشراء الجنس أمور مسموح بها قانونا ما دامت تتعلق "بالجنس بين بالغين برضاهما".

اقرأ أيضًا:

منح سُمية الخشاب "ختم الرسول" يثير غضب مُغردين سعوديّين

ونشرت المجموعة المسؤولة عن هذه الحملة، التي تستلهم أفكارها جزئيا من الرؤى المسيحية والنسوية، صورا في موقع انستاغرام تظهر مؤيدين لها وهم يرفعون لافتات كتب عليها "حياتي لا تقدّر بثمن" و"ماذا لو كانت أختك؟" و"الدعارة سبب ونتيجة لإنعدام المساواة".

وتنص عريضة "حياتي لا تقدّر بثمن" على أن السماح بنشاط مجال الدعارة في هولندا أكل عليه الدهر وشرب وانه استغلالي، وان على الهولنديين النظر إلى دول كالسويد كمصادر للالهام.

ويقول هؤلاء إن الدول التي تتبع النموذج الاسكندنافي شهدت:
عددا أقل من الناس الذين يدفعون المال مقابل الجنس
الدول تصبح أقل اجتذابا للمتاجرين بالبشر
عددا أقل من الناس يستغلون لأجل الدعارة
من مؤسسي حركة ( EXXPOSE) المسؤولة عن العريضة الناشطة الاجتماعية سارا لوس التي كانت تعمل في مركز للتأهيل مخصص للعاهرات السابقات.

تقول سارا "نحن أنثويون ومسيحيون، وبعض منا محايدون". وتمضي للقول "الفكرة السائدة أن السياسة المتبعة في هولندا أكثر أمنا، وأن الامتناع عن تجريم الدعارة أمر آمن وهو يعبر عن الحرية في بيع الجنس. ولكن الكثير من ذلك لا يحقق مبتغاه، فهناك الكثير من الإتجار بالبشر وأصبحت أمستردام الأكثر خطورة نظرا للطلب المتزايد للجنس بخس الثمن".

وتؤكد سارة أن النسوة يعطين فكرة بأن الدعارة سبيل سهل لجني المال، بينما ينبغي توفير فرص أخرى لهن. وتضيف "قلة منهن لا يستطعن العثور على أعمال أخرى. ينبغي مساعدتهن على مهارات أخرى".

يعد حي "الضوء الأحمر - ريد لايت" في أمستردام واحدا من أكثر أحياء المدينة شعبية وارتيادا، وذلك في بلد اعتبرت الدعارة فيه تقليديا كانعكاس لحرية الاختيار. ويقول رأي يعتنقه الكثير من السياسيين والعوام في هولندا إنه "إذا ارادت المرأة أن تبيع جسدها فهذا هو خيارها".

تتابع سارة: قالت لي نسوة يعملن في مجال الدعارة في أمستردام إنهن يعملن باختيارهن، ولكن بعد البحث والتمحيص تبين أن انخراطهن في هذا العمل يتعلق بظروف لم تترك لهن أي خيار. ومن هؤلاء أمهات غير متزوجات من رومانيا يجاهدن في سبيل تعليم أولادهن، وشابات تعرضن لاعتداءات متواصلة قللت من احترامهن لذاتهن.

ولكن فوكسي، عضوة مجلس ادارة تعاونية العاهرات "براود" تحذر من أن أي محاولة لتجريم زبائن الدعارة ستؤذي العاهرات أنفسهن. وتقول "هذه العريضة لا تصب في مصلحة العاهرات. قارئوا الانجيل هم الذين يحاولون القضاء على مهنتنا".

وتمضي للقول "اذا جرمت الدعارة فإن العاهرات سيعملن بشكل غير قانوني، وعندئذ سنكون أكثر تعرضا للعنف. فالزبائن سيعرفون أننا لا يمكن أن نستعين بالشرطة، وسنكون في وضع أكثر خطورة. سيمتنع الزبائن عن استخدام الحافظ الذكري، مما سيجعلنا أكثر عرضة للاصابة بالأمراض مثل فيروس فقدان المناعة. هذا الذي وقع في فرنسا عندما قرروا تطبيق النموذج الاسكندنافي هناك".

ردا على العريضة، قال ناطق باسم وزارة العدل الهولندية لبي بي سي إن الحكومة تسعى لتعزيز فعاليات التصدي للإتجار بالبشر، وتخطط لتخصيص الأموال لمساعدة العاهرات اللواتي يرغبن في ترك المهنة. وقال إن هذه الخطط في طور المناقشة وستطرح على البرلمان في وقت لاحق من العام الحالي.

ولكن أي تغيير جذري للقوانين المتحررة السارية حاليا في هولندا ستواجه بمعارضة قوية من جهات سياسية وشعبية ترى الدعارة على أنها تعبير عن الحرية وليس القمع والاضطهاد

قد يهمك أيضًا:

حريق هائل في أحد العقارات بـ"المهندسين" في مصر

حبس تشكيل عصابي لسرقتهم سائقًا بالإكراه وإصابته في المقطم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق حملة حياتي لا تُقدّر بثمن للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا إطلاق حملة حياتي لا تُقدّر بثمن للمطالبة بتشريع يُجرّم الدعارة في هولندا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon