c فؤاد نصار يكشف تفاصيل خطة اغتيال موشيه ديان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:32:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فؤاد نصار يكشف تفاصيل خطة اغتيال موشيه ديان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فؤاد نصار يكشف تفاصيل خطة اغتيال موشيه ديان

محمد أنور السادات وموشيه ديان
القاهرة - مصر اليوم

كشف اللواء فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية الأسبق، عن تفاصيل خطة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لاغتيال موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلي. وسرد مدير المخابرات الأسبق في كتاب صدر، الأربعاء، في القاهرة بعنوان "مقاتلون وجواسيس" للكاتب الصحافي شريف عارف، تفاصيل خطة اغتيال موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر والتي وافق عليها الرئيس الراحل أنور السادات وكيف أنقذته شجرة تعلق بها وذلك بحسب كلامه.

 وأعلن اللواء "نصار" عن تفاصيل مهمة لخطة القبض على الجاسوسة الإسرائيلية هبة سليم التي تدخلت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل لإنقاذها من حبل المشنقة، وضغطت على أميركا للتدخل وإقناع الرئيس السادات بالعفو عنها، لكن السادات سارع بإعدامها، وتم إنتاج فيلم سينمائي عن قصتها بعنوان "الصعود إلى الهاوية" قامت ببطولته الفنانة الراحلة مديحة كامل والفنان محمود ياسين .

ويقول مدير المخابرات الحربية المصرية إنه كانت هناك عدة قرارات ومواقف مهمة حدثت خلال أيام الحرب، وكان يهمنا التأكد من عدم معرفة إسرائيل لاستعداداتنا بالحرب، ولذلك عندما وردت إلينا المعلومات التي تؤكد معرفة إسرائيل لاستعدادنا أخطرت المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع والرئيس السادات فورا ووقتها قال لي السادات: "جيد إنهم عرفوا الآن وليس قبل" ولذلك كان الوقت صعباً بالنسبة لهم، فالوقت المحدد لقدومهم للجبهة عقب معرفتهم بموعد الحرب لن يقل عن 72 ساعة ومن جانبنا لم يكن لدينا إلا ساعات قليلة وتبدأ الحرب.

ويضيف مدير المخابرات قائلا: تحضرني معلومة مهمة تلقيناها من مصادرنا وهي تحريك رؤوس الكباري الإسرائيلية ليلة 17 أكتوبر المعروفة بالثغرة وقتها وردت لنا معلومات، مؤكدة حول وجود موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في إحدى المناطق بالضفة الغربية للقناة أثناء مروره على القوات الإسرائيلية بالثغرة، وعلى الفور أخطرت الرئيس السادات بذلك فقال لي: تقدر تحدد المنطقة وقمت بتحديدها في مساحة 200×200م2 وعلى الفور أمر السادات بتوجيه ضربة طيران إلى هذه المنطقة وقتل ديان، وبالفعل شنت الطائرات المصرية غارة على المنطقة وقصفتها قصفًا شديدًا.

وتابع نصار "علمت من مصادرنا أن المنطقة احترقت بالكامل وبعدها جلسنا ننتظر نبأ مقتل ديان، وفى اليوم التالي وصلت إلينا إحدى الصور الفوتوغرافية لموشيه ديان وهو متعلق بإحدى أشجار النخيل ومن حوله النيران في منطقة تبعد قليلاً عن المنطقة التي تم توجيه الضربة، وقمت بوضع الصورة أمام الرئيس السادات وقلت له: ربنا لسه كاتب له عمر.

وأوضح مدير المخابرات المصرية تفاصيل جديدة في واقعة القبض على أخطر جاسوسة إسرائيلية في مصر وهي هبة سليم وكان الاسم الحركي لها عبلة كامل ويقول رغم إحكام عمليات التأمين والسيطرة، إلا أن المخابرات الإسرائيلية كانت تسعى بكل جهد، وبكافة الوسائل إلى تجنيد أكبر عدد من الجواسيس للعمل لحسابها كعملاء خاصة بعد يونيو67.

وخلال فترة الإعداد للحرب، لاحظنا أن هناك خطابات بالحبر السري، يتم إرسالها إلى خارج مصر، وتمكنت عناصر المخابرات من اكتشافها، وبفحصها وجدنا فيها عددًا من الخطط الخاصة بتحركات القوات المسلحة والخطط التي ستقوم بتنفيذها في المستقبل القريب.

وعلى الفور ذهبت إلى المشير أحمد إسماعيل وأخبرته واستأذنته في مراقبة بعض الأشخاص، وأراد الله أن يكشف هذا الجاسوس من خلال أحد الخطابات التي كان يرسلها. ويكمل نصار: قال الجاسوس بالحرف الواحد في أحد هذه الخطابات: إنني قمت بتركيب هوائي على سطح العمارة، وأستطيع الآن استقبال إشاراتكم وأوامركم، فأرسلوا الإشارة باللاسلكي".

ويضيف نصار: بدأنا في حصر كل الأشخاص الذين يعلمون بهذه المعلومات وأي عمارة بها هوائي غير تقليدي يتم معرفة صاحبه وذات يوم كان هناك اجتماع في القيادة العامة للقوات المسلحة، بحضور الرئيس السادات فأخبره المشير أحمد إسماعيل بما حدث وبعد قليل وأنا في الاجتماع تلقيت اتصالاً من عناصر المخابرات لإبلاغي أنهم وجدوا الشقة المستهدفة.

وبالفعل استدلت عناصر المخابرات سريعاً عن صاحب الشقة وكان يعمل مهندساً فطلبت من عناصرنا معلومات أكثر عن هذا الشخص، وأسلوبه ونمط حياته، فجاءت التحريات لتؤكد أنه مهندس مشهود له بالكفاءة في عمله وهو أعزب، ولكنه يحتسي الخمر، ويقيم بعض السهرات الخاصة في شقته.

على الفور كما يقول فؤاد نصار: أبلغت الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل بتفاصيل القصة وعندما تم استدعاؤه واجهناه بالخطابات المكتوبة بالحبر السري فقال: أنتم عرفتم وتوالت اعترافاته حيث قال: سوف أقول لكم الحقيقة كاملة وافعلوا ما شئتم.

وقال الجاسوس: كان لدي علاقة بفتاة اسمها عبلة كامل.. وكنت أريد أن أتزوجها، ثم وقع خلاف بين العائلتين، وتركت مصر وسافرت إلى فرنسا وكانت على اتصال بي.. ومنذ فترة حضرت لزيارة مصر فأخذتها في رحلة إلى الإسكندرية وشاهدت الرادارات الخاصة بالقوات الجوية وفى النهاية أخبرتني أنها كانت تعمل في عمل صعب حيث أخذها اليهود وأعطوها شقة، وعينوها في شركة بمرتب مغرٍ ثم بعد ثلاثة أشهر فصلوها من عملها ثم عادت مرة أخرى لمدة شهرين، وقالوا لها هل تعرفين فلان الفلاني والمقصود أنا ؟ نحن نريد منه معلومات وقالت لي إن كل معلومات سيحصلون عليها سيقابلها مبلغ كبير فأغراني الكلام فقلت نعمل ثروة وبعدها أسافر إلى فرنسا وأترك مصر نهائيًا ونتزوج هناك.

ويضيف فؤاد نصار اتفقنا مع العميل الإسرائيلي على أن يعمل معنا، ونستغل جهاز اللاسلكي الذي بحوزته لتدعيمه بالمعلومات التي نريد توصيلها للعدو والمثير أن هذا المهندس كان أحد المصادر المهمة جدًا التي بنيت عليها خطة الخداع المصرية لإسرائيل. ويقول مدير المخابرات لقد علمنا أن والد عبلة يعمل مدرساً في ليبيا، وهي تحبه لدرجة الجنون، لأن أمها متوفاة فأرسلت مجموعة من رجال المخابرات إلى ليبيا وقلت لهم دعوا أباها يقنعها للعودة إلى ليبيا، وكان هناك تعاون مع ليبيا وأخبروا والدهـا أن ابنته مشتركة مع مجموعة من الفدائيين في خطف طائرة، و معرضة لأن تموت، فأرسل لها بأنه مصاب بمرض القلب وحالته خطيرة ويريد أن يراها قبل أن يموت وأرسلت عبلة تقول له إن هناك طائرة إسعاف سوف تأتي له بها أطباء وسوف تأخذه إلى فرنسا للعلاج وعندما أخبروني بذلك قلت لرجالنا دعوه يدخل المستشفى ويمنع عنه الزيارة بأمر من الأطباء ويخبرون ابنته أنه ممنوع من الحركة أو الزيارة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد نصار يكشف تفاصيل خطة اغتيال موشيه ديان فؤاد نصار يكشف تفاصيل خطة اغتيال موشيه ديان



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
  مصر اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
  مصر اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  مصر اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 20:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية
  مصر اليوم - بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية

GMT 21:14 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل
  مصر اليوم - إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
  مصر اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحدث ديكورات الأسقف العصرية في 2018

GMT 22:53 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

النجم الأميركي زاك إيفرون مصاب في معصمه

GMT 01:45 2016 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 أضرار خطيرة لتعاطى الحبوب المنومة باستمرار

GMT 18:11 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إكرامي الشحات يفتح النار على مصطفى مراد فهمي

GMT 13:30 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انقسام وبلبلة بين موظفي فيسبوك ونار التسريبات لم تهدأ

GMT 08:23 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وضعيات "يوغا" تقلل من تساقط الشعر وتقويه

GMT 07:36 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"نادين نجيم" تشارك كواليس الحلقة الأخيرة من "صالون زهرة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon