c ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:02:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين

من أثار القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان
بيروت ـ مصر اليوم

لا تزال المخاوف بشأن اندلاع "حرب شاملة" بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تسيطر على الكثير من اللبنانيين، وذلك مع استمرار التصعيد بين الطرفين منذ الثامن من أكتوبر الماضي.وحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن إسرائيل وحزب الله يؤكدان أنها لا يريدان حرباً واسعة النطاق، لكنهما مستعدان لها. وقد سعت جهود دبلوماسية إلى إيجاد طرق للحد من العنف على طول الحدود، لكن حزب الله قال إنه لن يتوقف عن استهداف إسرائيل طالما الحرب مستمرة في قطاع غزة.

ورغم رغم أن عدد النازحين من القرى والبلدات في جنوب لبنان أكبر من عدد النازحين من شمالي إسرائيل، فإن "محنتهم لم تتحول إلى قضية سياسية"، ويرجع هذا جزئياً إلى "ضعف الحكومة اللبنانية، لدرجة أنها لا تستطيع مساعدتهم، كما أن العديد منهم يدعمون حزب الله، الذي وزع عليهم المساعدات والمنح النقدية"، وفق الصحيفة.

وفي بلدة بنت جبيل التي بدت مهجورة، قالت المحاسبة أسماء علوية، التي كانت تحضر جنازة أحد السكان، إن "الحياة أصبحت صعبة" بعد أشهر من الاشتباكات، حيث ترك طفلاها المدرسة، بينما لم يتمكن زوجها السباك، من العثور على أي عمل عقب نزوحهم.

وأضافت علوية، البالغة من العمر 32 عامًا: "لا توجد خطة. ليس لدينا أية فكرة عما يجب أن نستعد له، لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث".

من جانبها، أوضحت ديانا أبي راشد (60 عاما)، أن أولادها الثلاثة المغتربين، الذين كانوا يقضون إجازاتهم في لبنان، يحاولون العودة إلى أماكن إقامتهم في الخارج.

وذكرت إحدى بنات أبي راشد، أنها قررت البقاء مع والدتها "المسنة"، لأنها لن تكون قادرة على تركها وحدها في مثل هذه الظروف، مضيفة: "ليس قرارا سهلا. سأبقى وأختار الزاوية الأكثر أمانا في المنزل".

أما بلدة رميش ذات الأغلبية المسيحية، فتعيش نوعا من الهدوء النسبي وسط القرى ذات الأغلبية الشيعية، التي تتعرض للقصف.
ففي تلك القرية كان الناس يتجولون في الطرقات والشوارع، والمتاجر مفتوحة، بما في ذلك صالون تصفيف الشعر حيث قامت ريبيكا نصر الله (22 عامًا)، بتصفيف شعرها لحضور حفل زفاف شقيقها.

وقالت إن عائلتها فكرت في تأجيل الحفل، لكنهم قرروا المضي قدمًا لأن "نهاية الحرب ليست وشيكة"، مضيفة: "لا ينبغي أن تتوقف الحياة من أجل حزب الله وحربه".

وفي نفس السياق، قال الكاهن المسيحي في البلدة، الأب طوني إلياس، إن أكثر من نصف الأهالي، البالغ عددهم 11000 نسمة، بقوا في منازلهم.

وأشار إلياس إلى الحرب "استنزفت الاقتصاد المحلي للبلدة، حيث توقف المزارعون عن الذهاب إلى أراضيهم، وخرب محصول الزيتون في العام الماضي".

وأضاف أن السكان "كانوا على وفاق بشكل عام مع جيرانهم في القرى ذات الأغلبية الشيعية"، مستطردا: "لم يسألنا أحد عن رأينا بشأن الحرب".
"ما شأننا؟"

وعلى حافة البلدة، كانت تيريز الحاج (61 عاماً) تتحدث مع بناتها الأربع وبعض أطفالهن أثناء تناول الشاي والقهوة، بشأن عدد القرى المجاورة التي أصبحت الآن خالية وتحتاج إلى إعادة إعمار.

ورغم أنها تعتبر إسرائيل "عدواً"، لكنها عارضت اشتراك حزب الله، المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة، في الحرب، قائلة: "ليس لدينا أي روابط مع غزة، فلماذا يتم جرنا إلى مثل تلك المعارك؟"، حسب "نيويورك تايمز".

وفي نفس السياق، قال محمود رسلان (51 عاماً)، الذي يقيم مع عائلته في فندق مهجور ومتهالك تحول إلى مأوى جنوب شرق صيدا: "لقد أصبح الأمر كله خارج أيدينا. سواء تحدثنا أم لا، فما الفرق؟".

وكان رسلان يعمل كسائق حفارات في قرية عدسية مرجعيون الحدودية، قبل أن يفر من الجنوب نازحا 4 مرات، إلى أن تمكن من الاستقرار بفندق يديره متطوعون كمأوى.

وتقاسم رسلان غرفة واحدة مع زوجته وابنه وابنته المراهقين، حيث كانوا يطهون وجبات بسيطة على موقد غاز في الشرفة.

وكان الرجل قد عاد إلى قريته مرة واحدة فقط لحضور جنازة، قبل 4 أشهر، حيث وجد أن الانفجارات حطمت أبواب ونوافذ منزله.

وأضاف: "ليس لدي أي فكرة عما حدث منذ ذلك الحين"، موضحا أنهم يشعرون بالأمان حاليا في الفندق، لكنه لا يعرف إلى متى ستبقى عائلته هناك.

وختم بالقول: "ليس لدينا أدنى فكرة عن المكان الذي سنذهب إليه لاحقا، وما الذي ينتظرنا، ومتى سنعود.. ليس هناك أي أفق".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:02 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
  مصر اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 21:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
  مصر اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
  مصر اليوم - طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 00:04 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

الزمالك يتعاقد مع عمر عزب لاعب كرة السلة

GMT 20:17 2020 الإثنين ,17 شباط / فبراير

مؤشر البورصة العراقية يغلق على ارتفاع

GMT 05:06 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المواصفات والعيوب الشخصية لمواليد "برج القوس"

GMT 13:50 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية اختيار ديكورات أسقف مطابخ منزلية عصرية

GMT 12:34 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق فعاليات مؤتمر الإفتاء الخامس بمشاركة علماء 85 دولة

GMT 06:19 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

رسمات أيلاينر مقوس بأسلوب عصري لصيف 2019

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

علاء مبارك ينشر مقطع فيديو مؤثر عن والده
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon