فيينا - مصر اليوم
كشفت الشرطة النمساوية، أن حارسا أطلق النار على رجل يحمل سكينا خارج مقر إقامة السفير الإيراني في فيينا، ما أدى إلى مقتل الرجل على الفور على يد حارس المبنى. وقال المتحدث باسم الشرطة، هارالد سويروس، إن المهاجم، البالغ 26 عاما، والذي قالت الشرطة إنه من أصل مصري توفي في الحال بعدما فتح الجندي النار، مضيفا أن الهجوم وقع قبل منتصف الليل (2300 بتوقيت غرينتش).
وتبحث الشرطة عن منزل المعتدي في محاولة لفهم دوافعه وراء الهجوم، إذ قال سويروسإنهم لم يتوصلوا ولم يؤكدوا أي دوافع إرهابية. ووقع الحادث في حي سكني عندما كان الجندي يعمل في جناح أمني. وخلال الهجوم، تصارع الرجلان على الأرض وطعن المهاجم الجندي "مرات لا حصر لها"، وفقا لما ذكره سويروس، قائلاً إن حياته أنقذتها سترة الأمن التي كان يرتديها. وأضاف سويروس أنه حاول في البداية استخدام رذاذ الفلفل لشل حركة المهاجم لكنه استخدم مسدسه فيما بعد وأطلق 4 رصاصات على الأقل.
ونجا الجندي سالما نسبيا، مع وجود جرح في ذراعه العلوي، ونُقل إلى المشفى لتلقي العلاج، كما كان يعاني أيضا من الصدمة. وقال نائب المستشار هاينز كريستيان ستراشي، إن الجندي أطلق الرصاص في إطار الدفاع المشروع عن النفس وأنه تصرف بطريقة مناسبة لإنقاذ حياته.
وقالت صحيفة Kurier النمساوية، وهي الوحيدة التي نشرت صورة للمصري، الإثنين، لكنها أخفت وجهه، وحصلت عليها من حساب له في "فيسبوك" ، وأضافت أنها لم تتمكن من العثور عليه لتصفحه، قولها إن "محمد الـ م" من جماعة الداعية الألماني Pierre Vogel المعروف "بتطرفه المتشدد" وأنه ربما حاول الوصول إلى السفير وعائلته في البيت للمطالبة بتحرير سجناء من السنة في إيران، أو ربما هو "متخلف عقليا"، وفقا لما نقلت عما يظنه المتحدث باسم الشرطة.
ولم يتضح مع إذا كان السفير الإيراني في النمسا، عبادالله مولاي، في منزله أم لا وقت الهجوم. وعلى إثر الهجوم، أمرت الشرطة بتعزيزات حول جميع البعثات الدبلوماسية في المدينة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن حكومته طلبت من السلطات النمساوية إيضاح تفاصيل الحادث.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من هجومين بالسكين في فيينا، بما في ذلك هجوم على زوجان وابنتهما البالغة من العمر 17 عاما، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة. وقد أنكر مواطن أفغاني يبلغ من العمر 23 عاماً معرفته المسبقة بالمصابين، لكنه أيضا أنكر أي دوافع سياسية
أرسل تعليقك