طهران ـ مهدي موسوي
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن سطرا لن يُبدّل في الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع الدول الست، وأبدى ضمنا استعدادا لحوار مع الولايات المتحدة بشأن ملفات المنطقة.
وأعرب الرئيس الإيراني عن ارتياحه لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يتمكّن بعد من تحقيق هدفه في تمزيق الاتفاق النووي الذي بات متينا، إلى حد أنه يقاوم جيدا أمام أميركا"، مضيفا: "لن نكون البادئين بنقض الاتفاق.. رغبة ترامب هي شأنه الخاص، ولكن لن يُضاف إليه سطر ولن ينقص منه سطر".
وتابع خلال مؤتمر صحافي في طهران، في الذكرى الـ39 للثورة في إيران: "كان الأميركيون ولا يزالون يهدفون إلى فرض عقوبات و(ممارسة) ضغوط اقتصادية على إيران. مفتاح حلّ المشكلات بين طهران وواشنطن، في أيدي واشنطن (على الأميركيين) أن يوقفوا تهديداتهم والعقوبات والضغوط، وسيتحسّن الوضع تلقائيا وسنتمكن من التفكير بمستقبلنا". وأضاف: "علاقاتنا الآن مع الاتحاد الأوروبي باتت أفضل من أي وقت، وتحسنت مقارنة مع ما قبل 2005. كما أن علاقاتنا مع روسيا باتت أفضل من أي وقت، ونتمتع بعلاقات جيدة مع الصين وغالبية بلدان المنطقة".
وأشار روحاني إلى أنه "لا يرى أي علامات على نشوب مشكلة سياسية إقليمية جديدة خلال العام 2018"، معتبرا أن "الحلّ الوحيد لتسوية معضلات منطقة معقدة يمكن في الحلّ السياسي، خصوصا مع الدول الإقليمية"، واستدرك أن "إيران لن تواجه أي مشكلة في إجراء حوار مع بلدان ليست إقليمية"، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.
وتطرّق إلى الملف الصاروخي لطهران، قائلا: "لن نتفاوض مع أحد في شأن أسلحتنا. الصواريخ التي تصنعها إيران لم تكن هجومية أبدا، ولن تكون كذلك. إنها محض دفاعية وليست مصمّمة لتحمل أسلحة دمار شامل، إذ لا نمتلك أيا من تلك الأسلحة".
إلى ذلك اعتبر الجنرال حسين سلامي، نائب قائد "الحرس الثوري" الإيراني، إن بلاده "أغلقت كل طرق الحرب العسكرية للعدو"، متحدثاً عن "تفوقها في اختيار الأساليب العسكرية في التغلب على المصالح الحيوية للعدو"، وتابع: "نستطيع الآن إطلاق صاروخ يستهدف القطع المتحركة بدقة تامة، بصاروخ باليستي لا بصاروخ كروز، وبسرعة تعادل ثماني مرات سرعة الصوت، في وقت كانت كل أبواب العلم والتقنية مُغلقة أمام إيران".
في غضون ذلك، رفضت المحكمة العليا الإيرانية طلبا لمراجعة حكم بإعدام الأكاديمي الجامعي أحمد رضا جلالي، بتهمة التخابر مع إسرائيل. وقالت المحامية زينب طاهري: "رفض القاضي طلبنا في أقل من ساعة. سنرفع طلبا جديدا أمام المحكمة العليا، للمطالبة بمراجعة ملفه نظراً إلى حساسية القضية".
وجلالي اختصاصي في طب الطوارئ، كان يقيم في السويد وأوقف في طهران في نيسان/ أبريل 2016. ودين بنقل معلومات عن مسؤولَين في الملف النووي، إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (موساد)، وهو ما أسهم في اغتيالهما بين عامَي 2010 و2012. لكن جلالي يعزو توقيفه وإدانته إلى رفضه التجسس لمصلحة أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
أرسل تعليقك