c إسرائيلي يشتري أعضاء اللاجئين السوريين في تركيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:52:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيلي يشتري أعضاء اللاجئين السوريين في تركيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيلي يشتري أعضاء اللاجئين السوريين في تركيا

اللاجئين السوريين
اسطنبول ـ مصر اليوم

زارت مراسلة "كومسومولسكايا برافدا" معسكر اللاجئين في جزيرة ليسفوس وتعرفت كيف يستفيد البعض ويجمع الثروة من دماء الآخرين ومآسيهم الإنسانية.

تطفو أجسادهم الصغيرة على أمواج  البحر الأبيض المتوسط، وشفاههم مزمومة ووجوههم شمعية ويأكل ملح البحر جلودهم وتلتهم الأسماك لحومهم وترمي موجات البحر من تبقى من جثث الغرقى على صخور الجزر اليونانية العارية.

يجب القول إن الخريف والشتاء الماضيين كانا بمثابة الكابوس بالنسبة لسكان جزيرة ليسبوس. من هنا إلى الساحل التركي فقط 6.5 كيلومترا.

تنتشر جثث اللاجئين من الكبار والأطفال ولا مكان لدفنهم في الجزيرة حيث لا توجد مقبرة بسبب قلة الأراضي، وكلفة الدفن باهظة. ذات مرة وقفت حاوية مع 120 جثة في طقس حار لمدة أسبوعين تقريبا. وأخيرا، عثروا على مقبرة قديمة مهجورة في الجبال وهناك جرى ردم الجثث في مقابر لا تحمل علامات ترقيم ولا أسماء ولا جنسيات. قد يقام في يوم ما نصب تذكاري لهؤلاء البؤساء ويكتب عليه:" تخليدا لذكرى الذين لم يصلوا الى الهدف المنشود. ارقدوا بسلام".

يؤكد صيادو السمك اليونانيون أنهم شاهدوا في البحر جثثا لكبار وصغار وبطونها مخيطة. في تركيا تنتزع أعضاء اللاجئين وترمى جثثهم في البحر لكي تلتهم الأسماك.  

في ديسمبر/ كانون الأول الماضي اعتقلت الشرطة التركية مواطنا إسرائيليا ( مولود في أوكرانيا) يدعي بوريس وكر (اسمه الحقيقي ولفمان) كان يشتري من اللاجئين السوريين أعضائهم الداخلية التي يجري استئصالها في عيادات خاصة تركية. واتضح أن المذكور ملاحق من قبل الانتربول ليس فقط لتجارة الأعضاء، ولكن أيضا لتنظيمه عمليات نقل الأعضاء بشكل غير مشروع في كوسوفو وأذربيجان وسريلانكا في الفترة من 2008 الى 2014 وكان يربح من بيع كل عضو من 70 الى مئة ألف يورو.

يفرض ستار السرية على موضوع استئصال أعضاء الأطفال وهي تعتبر أغلى الأعضاء في السوق السوداء. لا أحد له مصلحة في الكشف عما يجري هناك. "المتبرع" مات وصمت الى الأبد والطبيب القاتل وكذلك الوسيط لا يهمهما إلا المال وأما المريض فلا يريد إلا العودة الى الحياة الطبيعية. هذا البزنس يحظى بتغطية في مختلف أوساط السلطة بما في ذلك على أعلى المستويات. الكلية المستأصلة لا تعيش أكثر من 48 ساعة، والكبد والبنكرياس أقل من ذلك. من يستطيع أن يوفر نقل هذه الأعضاء بدون تفتيش جمركي بالطائرة على سبيل المثال، من الصومال أو كينيا الى أي نقطة من العالم؟.

في نهاية يناير/ كانون الثاني أعلن الانتربول أن 10 آلاف طفل من اللاجئين اختفوا في أوروبا وتقول أرقام أخرى إن العدد 12 ألف طفل. والحديث هنا عن الأطفال المسجلين رسميا في أوروبا. أين اختفى كل هؤلاء؟

الطفل عندما يمرض يتحول إلى عبء على الأب المزعوم الذي يرافقه ولذلك يتخلص منه بأن يتركه على قارعة الطريق أما الطفل السليم فهو رأس مال ثمين يمكن بيعه لبيوت الدعارة أو يمكن تقطعيه وبيع أعضائه خاصة وأنه توجد خبرة كبيرة في هذا المجال في كوسوفو وألبانيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيلي يشتري أعضاء اللاجئين السوريين في تركيا إسرائيلي يشتري أعضاء اللاجئين السوريين في تركيا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
  مصر اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  مصر اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 22:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

اعتذار من رئيس الاتحاد الإسباني لنادي ريال مدريد

GMT 17:40 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الستينزنز يستعد لإعلان تجديد عقد دي بروين لمدة 5 أعوام

GMT 07:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

القصة الكاملة لـ"المرض الغامض" في الهند

GMT 09:06 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تبرم أكبر صفقة على الإطلاق في تاريخها

GMT 04:09 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميدو يطالب بعودة الجماهير للمدرجات في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon