القاهرة - مصر اليوم
أسدلت محكمة جنايات القاهرة، مساء الخميس، بعد مرور 7 أعوام الستار على قضية مقتل "مدير بنك"، داخل شقته بالعجوزة عام 2011 على يد زوجته وعشيقها وادعائهما إصابته في أحداث ماسبيرو، ولفظ أنفاسه الأخيرة فور دخوله مستشفى "معهد ناصر"، وقررت المحكمة إحالة المتهمين إلى المفتي.
التحقيقات التي جرت آنذاك بشأن الواقعة، جاء فيها أن نيابة حوادث شمال الجيزة التي أجرت التحقيق مع المتهمين وناظرت جثة المجني عليه وعاينت مسرح الجريمة، نسبت إليهما تهمة القتل العمد وحيازة سلاح دون ترخيص.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة ضباط إدارة البحث الجنائي في مديرية أمن الجيزة، كشفت كذب رواية الزوجة التي ادعت وفاته في أحداث ماسبيرو التي وقعت عام 2011، وأثبتت المعاينة وجود آثار دماء داخل غرفة نوم المجني عليه.
وتوصلت تحريات فريق البحث في وقت معاصر للجريمة، أن المجني عليه قتل على سرير نومه، وأن زوجته استعانت بصديقها ونقلته للمستشفى، وتم التحفظ عليها وجار إعداد الأكمنة لضبط صديقها، وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.
وجاء في محضر الشرطة أن بداية الكشف عن الجريمة، بورود بلاغ تلقاه مدير المباحث الجنائية في الجيزة من "هديل.ا" صاحبة مطعم بالعجوزة يفيد بمقتل زوجها في أحداث العنف الأخيرة بماسبيرو، وأنها تلقت اتصالا يفيد بإصابة زوجها بطلق ناري أسفر عن مقتله، لتعثر عليه غارقا في دمائه بميدان عبدالمنعم رياض فنقلته إلى المستشفى مفارقا الحياة.
وبعد مرور 3 أيام على بلاغ زوجة المجني عليه، تقدم شقيقه ببلاغ واتهم الزوجة بالتورط في مقتله بعدما عثر على آثار دماء بغرفة نوم الضحية، وأنه يشك أنها وراء مقتله، وبانتقال رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة إلى محل الواقعة تبين من المعاينة وجود دماء ملطخة بمرتبة السرير، بالإضافة إلى آثار طلق ناري، مما أثار شك رجال المباحث حول طبيعة مقتل المجني عليه، وبمواجهة الزوجة أمام مفتش مباحث شمال الجيزة اعترفت أنها عثرت على زوجها المجني عليه مقتولا داخل غرفة نومه، وأنها استعانت بصديق لها يعمل بصحبتها في المطعم الذي تملكه ونقلا الجثة إلى المستشفى.
وأضافت أنها اختلقت واقعة مقتله في أحداث العنف بماسبيرو خوفا من المسؤولية وخشية توجيه الاتهام لها، فتحفظ عليها رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة وجار إجراء التحريات بإشراف اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة واللواء نائب مدير الإدارة العامة للمباحث للتوصل إلى حقيقة مقتل المجني عليه، وإعداد الأكمنة لضبط صديق الزوجة الهارب لمواجهته، وبتحرير محضر بالواقعة.
أرسل تعليقك