c الانقسام بين الكوريتين يصل إلى أحياء الصين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:20:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانقسام بين الكوريتين يصل إلى أحياء الصين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الانقسام بين الكوريتين يصل إلى أحياء الصين

الرئيس الصيني
شنيانغ ـ مصر اليوم

فيما يعقد المسؤولون من الكوريّتين محادثات هي الأولى من نوعها منذ عامين بين دولتين يفصل بينهما ستار حديد صارم، لا يشعر مواطنو البلدين المقيمون في الصين بكثير من القواسم المشتركة في ما بينهم.

ومع أن البلدين منقسمان منذ عقود وتفصل بينهما منطقة عازلة مدججة على جانبيها بالسلاح والمراقبين، إلا أن المتاجر الكورية الشمالية والكورية الجنوبية تعمل جنبا إلى جنب في شيتا، الحي الكوري في مدينة شينيانغ الصينية.

لكن الخناق يضيق على الأعمال الكورية الشمالية في الصين بسبب التزام بكين العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ على خلفية برنامجها النووي والصاروخي.

وبعد أشهر من التوتر الذي ارتفعت حدته وأثارت مخاوف من اندلاع حرب نووية، عقد المسؤولون من الشطرين أول مباحثات بينهم الثلاثاء.

وفي هذا الحي الكوري في الصين، لا يبدي الإخوة الأعداء أي تقارب، بل ما زال التوتر يسود في ما بينهم، مع أن متاجرهم متداخلة في ما بينها.

وتقول نادلة كورية شمالية في أحد مطاعم الحي "نحن شعب واحد، عائلة كبيرة، لكن هم لديهم طريقة تفكير تختلف عنا".

وهي تعيش في شيتا منذ ثلاث سنوات، لكنها لم تتكلم يوما مع كوري جنوبي، وهي ترفض الافصاح عن اسمها.

وفي الشارع نفسه، يؤكد مالك مطعم كوري جنوبي إنه لم يكن لديه أي اتصال مع مالكي مطعمين كوريين شماليين مجاورين.

ويقول هذا الرجل البالغ من العمر 43 عاما واسمه جين ميهوا "لا أرغب في الكلام معهما".

- ظلال التوتر الدولي -

ومدينة شينيانع البالغ عدد سكانها ثمانية ملايين و300 ألف نسمة ليست بعيدة عن الحدود مع كوريا الشمالية، وفيها يقيم عدد كبير من الكوريين.

وفي السنوات الأخيرة، صارت وجهة  للمحظيين من الكوريين الشماليين القادرين على السفر والعمل في الخارج.

وتنتشر في الحي المطاعم والفنادق الصغيرة المملوكة لكوريين شماليين، أما الكوريون الجنوبيون فيشتهرون بالمتاجر الشعبية.

لكن التوتر الدولي حول قضية كوريا الشمالية بات يلقي بظلاله على هذه المدينة، وعلى الكوريين الشماليين والجنوبيين على حد سواء.

فرجال الأعمال الكوريون الجنوبيون تلقوا ضربة مع قرار بكين فرض عقوبات على سيول بسبب استقبالها نظام الصواريخ الأميركية الذي تعتبره الصين تهديدا لأمنها.

أما الكوريون الشماليون، فهم سيتأثرون بالعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ، والتي ستضطر الصين للالتزام بها. وقد صدرت تعليمات لهم بتصفية أعمالهم بحلول يوم الثلاثاء.

ويقول لو شاو الباحث في معهد لياونينغ للعلوم الاجتماعي في شينيانغ "المنطقة كلها في أزمة".

ويضيف "في العام الماضي سبّب نظام الصواريخ الأميركية مشكلة مع كوريا الجنوبية، ثم تسببت كوريا الشمالية بمشكلة بتجاربها النووية..لقد فقد الصينيون الاهتمام بإنفاق أموالهم في شيتا".

وقد غادر عدد من الكوريين الجنوبيين إلى وطنهم بعدما انهارت أعمالهم، كما يروي السكان المحليون.

ويقول الكوري جين زهينيو البالغ من العمر 27 عاما والذي يعمل نادلا في مطعم كوري جنوبي "الأمور لم تتحسن من ذلك الحين".

- "نحن اشتراكيون وهم رأسماليون" -

ومن شأن الكوريين في الصين أن يشكلوا جسر تواصل بين أبناء الشطرين، لكن الجنوبيين يقولون إن بناء علاقات مع الشماليين أمر صعب.

ويقول جين "إنهم لا يحبّون الجنوبيين، لا يأتون ليأكلوا في مطاعمنا، لا يوجد أي تقاطع بين بعض". رغم ذلك، يعرب الجنوبيون عن أسفهم لرؤية جيرانهم الشماليين يرحلون من الحي عائدين إلى بلدهم.

ويقول رجل يدعى غونغ إن الكوريين من الشطرين "لا يقيمون أي علاقة في ما بينهم، ولا ينظمون أي نشاط يمكن أن يبني صداقات ولا يعرفون بعضهم ولا يتواصلون".

في العام 2016، طلبت سفارة كوريا الجنوبية من مواطنيها تجنّب المطاعم الشمالية حفاظا على سلامتهم، بحسب شانغ يونغ جون الباحث في جامعة يونيسي.

وتقول النادلة في المطعم الشمالي "حكومة كورية الجنوبية لا تسمح لهم أن يأكلوا من طعامنا"، وهي نفسها لا تبدي أي رغبة في التحدث إلى أي شخص كوري جنوبي.

وتقول "نحن بلد إشتراكي، وهم رأسماليون".

نقلاً عن أ ش أ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقسام بين الكوريتين يصل إلى أحياء الصين الانقسام بين الكوريتين يصل إلى أحياء الصين



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 20:39 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 22:12 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 1.01% في أسبوع

GMT 21:55 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبوريدة يبحث ترتيبات مباراة مصر وتونس مع وزير الشباب

GMT 22:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 21:31 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

حنان ترك غاضبة من حلا شيحة بعد خلعها الحجاب

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

أبوسعدة يكشف عن تنفيذ قطر حُكم تعويض أسر القتلى

GMT 18:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

آبل تستبدل بعض هواتف "iPhone X" التي تعاني من مشاكل

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

حمادة صدقي يعلن دراسة السنغال بشكل جيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon