واشنطن - مصر اليوم
اتهمت منظمة حقوق الإنسان الدولية، اليوم الأربعاء، السلطات الكردية بإجبار النازحين من الموصل على الانتظار عند الحواجز الأمنية، وفي بعض الأحيان قرب خطوط الجبهة، ما يعرضهم للخطر.
وقالت المنظمة إن عمليات التأخير التي استمرت لأسابيع أو أشهر في بعض الحالات، لم تزد من مصاعب المدنيين فقط، بل جعلت حياتهم عرضة للخطر، فيما تخوض القوات العراقية معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه "عاشت هذه العائلات لسنوات في ظل الانتهاكات المروعة لداعش، وعانت شهوراً من نقص الغذاء والماء والدواء، وخاطرت بحياتها في محاولة للوصول إلى الأمان".
واعتبرت فقيه أن "تأخير وصول الأشخاص الفارين من داعش إلى الأمان والحصول على المساعدة التي يحتاجونها عمل غير إنساني".
وقالت إن قوات البشمركة الكردية في العراق كانت تحتجز المدنيين عند نقاط التفتيش بعدما فروا من مدينتي الحويجة وتلعفر اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش في شمال العراق، مشيرة إلى أن نقاط التفتيش في بعض الحالات كانت ضمن نطاق قصف المتطرفين.
وأوضحت أن قوات البشمركة "أوقفت المدنيين لأيام أو أسابيع، و3 أشهر في إحدى الحالات، في كثير من الحالات تركتهم عرضة لهجمات داعش بقذائف الهاون والعمليات الانتحارية، ودون غذاء ومساعدات هم بأمس الحاجة إليها".
ويعتمد الأكراد تدابير تفتيش دقيقة عند تخوم مناطق سيطرتهم في شمال العراق، ويقولون إنهم يريدون التأكد من عدم تسلل عناصر من تنظيم داعش بين الفارين من الموصل، ويقول بعض النازحين إن إدارات المخيمات التي يتولاها أكراد يحتجزون سكان المخيم ولا يسمحون لهم بالانتقال إلى منطقة أخرى.
أرسل تعليقك