c الظروف مهيئة لفوز نتنياهو في الانتخابات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:39:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الظروف مهيئة لفوز نتنياهو في الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الظروف مهيئة لفوز نتنياهو في الانتخابات

القدس المحتلة ـ وكالات

يشعر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالارتياح مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير/كانون الثاني.ويشهد شهر ديسمبر/كانون الاول احتفالات في اسرائيل حيث تضاء الشموع بمناسبة عيد الانوار "حانوكا"، بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد في الغرب.ولذا تسود روح من المودة وتتجاهل الحكومة الاسرائيلية علاقاتها المضطربة احيانا مع وسائل الاعلام الدولية لتعقد احتفالا لاعضاء وكالات الصحافة الاجنبية.وبروح ودية غير معهودة ترأس نتنياهو هذه المناسبة، ربما لجذب الانتباه لمعرفته (بالشاعر الانجليزي) تشاوسر والاستمتاع بجلسة اسئلة واجوبة مع الصحفيين.عندما وجه صحفي تليفزيوني أجنبي سؤالا يستفسر فيه عن استطلاع رأي اظهر ان 81 في المئة من الاسرائيليين يتوقعون فوزه في انتخابات يناير/كانون الثاني وتوليه منصب رئيس الوزراء من جديد، طلب نتنياهو منه أن يعيد السؤال مرة اخرى.وبينما كان الصحفي يكرر السؤال دون أن ينته منه بعد بنبرة صوتيه أعلى،لاحظ الابتسامة ترتسم على وجه نيتانياهو وهو يستمتع بسماع ذلك بصوت عال.كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالطبع سريعا في إبراز العناصر التي تقف وراء هذا الرقم.وقال "أفعل ما اعتقد انه ضروري للدفاع عن دولة اسرائيل، لا اعتقد ان اليهود سيمنحهم التاريخ فرصة اخرى".يعتقد بعض الخبراء السياسيين ان سؤال المواطنين عن اعتقادهم بمن سيفوز في الانتخابات يمثل اداة تحليلية تنطوي على فائدة في حد ذاتها أكبر من مجرد سؤالهم عمن ينوون التصويت لصالحه.ووفقا لهذا الإجراء، فإن أي نتيجة اخرى غير عودة نتنياهو الى منصب رئيس الوزراء تبدو غير مرجحة، على الرغم من كونه بالطبع يسعى ربما الى بناء ائتلاف مختلف عن الائتلاف الذي نجح في انتخابات البرلمان الحالي.خلال الحملة الانتخابية الحالية، يدفع حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو بقائمة مختلطة تضم مرشحين من حركة (اسرائيل بيتنا)، وهي حركة قومية متشددة يتزعمها وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان، ولم يعرف بعد ما اذا كان اتهام ليبرمان بالفساد سيكون له اي تأثير على الانتخابات.يرى كثيرون خارج اسرائيل ان نتنياهو بشكل صريح أن نتنياهو شخصية تعبر عن اليمين الاسرائيلي، غير ان افراهام ديسكن، استاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، حذر من مساعي نتنياهو لتولي فترة ثالثة لرئاسة الوزراء ويصفها بانها اكثر تعقيدا من ذلك.وقال ديسكن "لست متأكدا من شعبيته، لكنني اعتقد انه من الشخصيات التي ينظر اليها على انها قادرة على اداء مهامها، هذا بيت القصيد، لانه يتحرك نحو الوسط بطريقة نفعية ليحصل على بعض دعم ناخبي الوسط".وربما يبدو الشعور بان نتنياهو سيفوز على الارجح وباكتساح بانتخابات يتولى بموجبها فترة ولاية ثالثة أمرا مثيرا للخلاف الى حد ما بالنظر إلى المشكلات التي تواجه حكومته ولم تحل بالفعل.نظم الممرضات إضرابا بالتزامن مع بدء زخم الحملة الانتخابية، وجاء هذا الإضراب بعد احتجاجات ضخمة في الشوارع العام الماضي ضد ارتفاع الأسعار ونقص المعروض من السكن. الحقيقة هي ان اسرائيل الحديثة هي مكان مضطرب.فرياح التغير التي هبت من الربيع العربي كانت اكثر فتورا هنا مقارنة ببقية منطقة الشرق الاوسط.تدور اعمال العنف والفوضى جراء الحرب الاهلية في سوريا على طول حدود وقف اطلاق النار الذي أوقف حربا بين إسرائيل وسوريا عام 1973، كما اصبحت مصر، التي باتت لفترة طويلة حليفة موثوقة لإسرائيل، اقل ودا بشكل مفاجئ.ويظهر الصراع الاخير في غزة ان احتمال السلام مع حركة حماس بعيد المنال.كما دفع نجاح السلطة الفلسطينية في اقناع الامم المتحدة برفع درجة تمثيلها إلى دولة بصفة مراقب الكثير من الاسرائيليين إلى التفكير وبمشاعر قلقة شيء ما في خطر العزلة الدولية.ويشعر الكثير من الاسرائيليين في اوقات كهذه انه من الطبيعي اللجوء الى رجل مثل نتنياهو يعتبر من المتشددين (الصقور) إزاء قضايا الامن الوطني، رجل يطرح قضية اسرائيل على الساحة العالمية حتى وان لم يكن لديه الكثير من الاصدقاء.وفي ظل هذا المناخ يجد زعماء المعارضة صعوبة في بناء زخم.كان حزب كاديما بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني خلال الانتخابات السابقة قد فاز بالفعل بمقاعد اكثر من حزب ليكود بزعامة نتنياهو، إلا أن الأخير أصبح في نهاية المطاف رئيسا للوزراء بسبب فشلها في تشكيل ائتلاف.نرى أن ليفني تعود الى هذه الانتخابات بكيان سياسي جديد يحمل اسم "الحركة"، وتتطلع للفوز باصوات الوسط ويسار الوسط.وقالت ليفني خلال لقاء مع مراسل بي بي سي انه يتعين عليها ان تقنع الناخبين انه حتى في هذا الوقت المضطرب لا ينبغي للناخبين التحول الى شخص مثل نتنياهو، الذي يتبنى موقفا متشددا بشأن مشكلات الامن الوطني، بل ينبغي التحول الى شخص ما يتفاوض من أجل تحسين الاوضاع، شخص مثلها.وأضافت ليفني "اعتقد ان هناك انطباع سائد بأنه لا بديل عن نتنياهو، (لكن) الحقيقة هي أن هناك تكتل للوسط ويسار الوسط". وردا على سؤال بشأن فرصها في الفوز رغم أن بعض الناخبين يرون نتنياهو يبدو أكثر صرامة منها، قالت ليفني "هذه صورة، إنني بحاجة إلى جسر الهوة بين الصورة والواقع". ومهما كانت الصعوبة التي تواجه ليفني وحملات الاخرين، فمن دون شك فإن الاعتقاد بان 81 في المئة من الناخبين سيصوتون لنتنياهو ويقودونه للفوز، يلقي بظلاله على المراحل المبكرة للحملات الانتخابية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظروف مهيئة لفوز نتنياهو في الانتخابات الظروف مهيئة لفوز نتنياهو في الانتخابات



GMT 03:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إنقاذ 78 مهاجرا قرب السواحل اليونانية

GMT 15:55 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستنفذ "ردا قويا" على حزب الله

GMT 11:10 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تبدأ "ترشيد" استخدام القذائف بسبب نقص الذخيرة

GMT 10:04 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إيران قلقة من استهداف النووي وتسعى لتقليص رد إسرائيل

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon