c هل تفقد جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة شعبيتها؟ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:42:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تفقد جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة شعبيتها؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هل تفقد جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة شعبيتها؟

القاهرة ـ وكالات

رغم تعاظم الأصوات المعارضة لحكم الإخوان المسلمين في مصر وبشكل كبير، إلا أن الناس بدأت تبتعد عن جبهة الإنقاذ الوطني أيضا، الكتلة القوية المواجه للإخوان. DW عربية استطلعت آراء الشارع حول أسباب هذه الظاهرةفي ظل تكتل التيار الإسلامي، انبثقت جبهة الإنقاذ الوطني الذي يضم أغلب الأحزاب والرموز السياسية المعارضة ككتلة تواجه التجمع الإسلامي. الجبهة ضمت شخصيات ذات شعبية كبيرة في الشارع المصري، أمثال الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي والدكتور عمرو حمزاوي، وغيرهم. تلك الجبهة حملت منذ تأسيسها آمالا كبيرة لكثير من الناس في أن تقف في وجه استئثار التيار الإسلامي بالحكم وتصنع توازناً في القوة في المشهد السياسي المصري. لكن بعد أشهر من ظهورها يشعر الكثيرون بخيبة أمل تجاه الجبهة وتتناقص شعبيتها في الشارع إلى حد كبير. هذا التناقص جاء، كما يراه البعض، بسبب ضعف أداء الجبهة المعارضة وسلبيتها وكذلك حالة الانقسام التي خلقها صراع كلتا الجبهتين في الشارع المصري."جبهة الإنقاذ تثير الشعب أكثر مما هو عليه"، بهذه الكلمات فسر رمضان عبد الفتاح  ما يشعر به من تناقص في شعبية جبهة الإنقاذ في الشارع المصري عن السابق. ويحدد عبد الفتاح تلك الإثارة في رفض الجبهة للحوار. ويقول في هذا السياق: "غياب الحوار بين الجبهة والسلطة الحاكمة يجعل الجانبين يخسران الشارع، والشعب هو المظلوم في الصراع بين الإخوان والجبهة". لكن ورغم ما يراه من انقسام بسبب هذا الصراع داخل المجتمع المصري، لا يتمنى عبد الفتاح زوال كلتيهما من المشهد السياسي، بل يرجو إيجاد لغة الحوار. ويفسر رؤيته قائلاً: "اختفاء كلا التيارين لا يفيد، حيث أن الاختلاف يجب أن يتواجد في كل الأحوال. لكن هذا الاختلاف يحتاج لحوار لتتقدم الدولة، لا إلى صراع يخسر فيه الجانبان شعبيتهما".وعلى العكس يتمنى طلعت عبد الرحمن اختفاء الجبهة والإخوان معاً محملاً إياهما مسؤولية الانقسام في الشارع المصري. ويعطي عبد الرحمن برهاناً على هذا الانقسام في مثل شخصي، فيقول: "لقد أوصلوا حالة الانقسام تلك إلى داخل البيوت، فتشاجرت مع زوجتي وتخاصمنا يومين بسبب تأييدها للإخوان وتأييدي أنا للجبهة إبان الاستفتاء على الدستور". ورغم ذلك عبر عبد الرحمن عن خيبة أمله في الجبهة وعدم اقتناعه بهم في هذه الأثناء. ويقول: "هم سببوا أزمة في البلد، مثلهم مثل الإخوان تماماً". ويرى عبد الرحمن أن كثرة الأحاديث من قيادات الجبهة دون فعل حقيقي على الأرض يؤثر على شعبيتهم. لكن عبد الرحمن التمس لهم عذراً في عدم وجود آليات لتنفيذ ما يسعون إليه. ويقول  عربية: "ليس في إمكانهم تنفيذ شيء، فهم ليس في أيديهم أي سلطة". وأنهى عبد الرحمن حديثه قائلاً: "البلاد ستُصلح أحوالها بزوال الكتلتين، الحاكمة والمعارضة" معا. ولم يختلف شريف عصران في رأيه عن عبد الرحمن فيما يتعلق باختفاء كلتا الجبهتين من الساحة. عصران الذي عرف نفسه كأحد كبار مؤيدي الدكتور عمرو حمزاوي، أحد اكبر معارضي الإخوان، يرى أن الجبهة التي تضم حمزاوي سلبية ولا تفعل سوى إلقاء البيانات، على حد تعبيره. ويشعر عبد الرحمن بتناقص شعبية جبهة الإنقاذ في الشارع المصري والذي أرجعه إلى سببين، أولهما ما ذكره مسبقاً حول سلبيتها، وثانيهما الدعاية المضادة التي تشنها جماعة الإخوان المسلمين ضدهم، حسب رأيه. وعبر عصران عن اعتقاده بضرورة أن تبحث الجبهة عن مصالحها السياسية بغض النظر عن أي شيء آخر. ويقول: "تلك القيادات تبحث عن مقاعد سياسية لكن الشباب هم المظلومون في الصراع بين الجبهة والإخوان". وأضاف: "معظم الشباب فقد الثقة في الجبهة وهو ما التفت إليه حمدين صباحي مؤخراً وبدأ ينزل إليهم بنفسه".وانتقد عصران عدم اتخاذ موقف قوي من قبل الجبهة تجاه مقتل الشباب محمد كريستي، الذي سقط بالرصاص أمام قصر الاتحادية في الاشتباكات الأخيرة بين متظاهرين ورجال الأمن، ومحمد الجندي الذي يتهم الناشطون الشرطة بتعذيبه حتى الموت، وغيرهم. وعن حديث البعض بأن الجبهة ليس لديها الآليات لأخذ موقف قوي كما تريد، يقول عصران: "إذن هي فاشلة". واستطرد: "لماذا أنشئت الجبهة إذا ليس لديها آليات لتنفيذ ما تقولوه؟".واتفقت عبير سالم مع عصران حول فشل جبهة الإنقاذ في تحقيق طموحات الشارع حتى هذه اللحظة. وتقول عبير  "الجبهة لازالت تكتفي بإلقاء البيانات والخطب، أما الشباب فقد اخذوا على عاتقهم المعارضة الحقيقية دون الكثير من الكلام". وترى عبير أن الجبهة لا ترتقي لطموحات الشباب الثائر مما أفقدها كثيراً من تعاطفهم وتأييدهم. وتفسر عبير: "تفاءل الشباب بتكوين الجبهة بحيث تستطيع بتكتلها مجابهة تكتل الأحزاب التابعة لتيار الإسلام السياسي، لكن للأسف الجبهة لم تكن على قدر المسؤولية التي حملها إياها الشباب ولم تتخذ مواقف قوية حقيقية". وترى عبير أن الجبهة تضع الشباب دائماً في الصفوف الأمامية للمواجهة في ظل عدم تواجد حقيقي في الشارع لقيادتها وأحزابها. واختتمت عبير حديثها  بمقولة متداولة على صفحات التواصل الاجتماعي بين الشباب مفادها: "لو الإخوان بطلوا نهضة والجبهة بطلت إنقاذ البلد، تكون الأمور على مايرام".مواقع التواصل الاجتماعي اكتظت بالفعل مؤخراً بهؤلاء الذين ضاقوا ذرعاً بالصراع بين الجبهة والإخوان، متمنين أن يرحل كلتاهما عن كاهل المصريين. فعلى موقع فيسبوك أنشئت صفحة بعنوان " مش عايزين جبهة إنقاذ ولا إخوان ولا سلفيين، أحنا شباب ٢٥". وأعلنت الصفحة أن هدفها هو أن يتحدث الشعب عن نفسه، "يعنى لا إخوان ولا سلفيين ولا حتى جبهة إنقاذ". موضحين لأعضاء الصفحة أن هدفهم في الصفحة "مصلحة البلد وليست مصلحة أحزاب".وعلى موقع تويتر كانت هناك تغريدات لبعض المشاهير من التيار المدني تنتقد جبهة الإنقاذ، لاقت تداولا كبيرا بين الناشطين. فقد غرد الملحن عزيز الشافعي قائلاً: " تسقط جبهة الإنقاذ ويسقط الرئيس وحكومته و دستوره ونائبه العام، كلكم ساقطون وفاشلون، وجعلتم من مصر بلدا يبحث شبابها عن فرصة للاستشهاد أو الهجرة". فيما كان رجل الأعمال، نجيب ساويرس، مختصراً في تغريدته إلى حد كبير قائلاً فيها: " محتاجين جبهة إنقاذ من جبهة الإنقاذ". وعبر الناشط السياسي، خالد عبد الحميد في تغريدة له عن رفضه للإخوان وللجبهة معاً قائلاً: " قلنا الإخوان يستحقوا جبهة الإنقاذ ومصر الثورة تستحق حاجة غير الاثنين". وفي نفس السياق اعتبرت الكاتبة الصحفية والشاعرة، فاطمة ناعوت، في تغريدة لها أن الشعب ليس بحاجة لجبهة الإنقاذ قائلة: " الرهان الآن على الشارع المصري الذي أثبت أنه قادر على صنع قراراته ومكافحة "الفاشية الإخوانية" وتخبطات مرسي السياسية. الشارع هو جبهة الإنقاذ".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تفقد جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة شعبيتها هل تفقد جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة شعبيتها



GMT 03:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إنقاذ 78 مهاجرا قرب السواحل اليونانية

GMT 15:55 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستنفذ "ردا قويا" على حزب الله

GMT 11:10 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تبدأ "ترشيد" استخدام القذائف بسبب نقص الذخيرة

GMT 10:04 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إيران قلقة من استهداف النووي وتسعى لتقليص رد إسرائيل

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 14:36 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

سوانزي سيتي يعلن غياب رانخيل لمدة 6 أسابيع

GMT 13:38 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

أزمة حادة بين لجنة الحكام ومحللي الفضائيات

GMT 07:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

علاج ضغط الدم يمنع 100 مليون وفاة مبكرة عالميًّا

GMT 15:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

حليمة بولند تفضح علاقة صديقتها بإعلامي شهير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon