c بعد مقتل عرافات جرادات هل تظهر معالم انتفاضة جديدة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد مقتل عرافات جرادات هل تظهر معالم انتفاضة جديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعد مقتل عرافات جرادات هل تظهر معالم انتفاضة جديدة

القدس المحتلة ـ وكالات

أثارت وفاة الفلسطيني الشاب عرفات جردات في سجن إسرائيلي جدلا حادا بين الإسرائيلين والفلسطينيين. وهذا الجدل يدور حول أكثر من الكشف عن أسباب وفاته.أين يبدأ التعذيب وأين ينتهى؟ هذا هو السؤال من حيث المبدأ والذي يجادل الإسرائيليون والفلسطينيون فيه منذ وفاة عرفات جردات في سجن إسرائيلي، إذ أن فريقا مشتركا من الأطباء الفلسطينيين والإسرائيليين فحص جثته وشخص كسر اثنين من ضلوعه، فهل يعود كسرهما إلى سوء معاملة جردات؟ يجيب الإسرائيليون على هذا السؤال بالنفى، مشيرين إلى أن الضلعين كسرا، عندما حاول أطباء رد الحياة إليه. إلا أن الفلسطينيين ليسوا مقتنعين بذلك. ويتحدثون علاوة على ذلك عن كدمات شديدة في ظهر المعتقل.وقد أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور بن دور أن أسباب الموقف الفلسطيني واضحة بالنسبة له، فالفلسطينيون يحاولون الانتفاع من وفاة جردات سياسيا. ووصف الادعاء الفلسطيني بأن وفاة الفلسطيني الشاب نجمت عن استخدام العنف ضده، وأنه جزء من حملة تحريضية ضد إسرائيل. "إلا أن هذه الحملة لا تنسجم على الإطلاق مع الواقع"، كما قال.رغم ذلك تبقى هناك أسئلة مفتوحة، فحسب ما قالته منظمة "الحق" غير الحكومية الفلسطينية، توفى منذ عام 1967 أكثر من 200 فلسطيني في السجون الإسرائيلية. ويعود سبب هذا العدد الكبير جزئيا على الأقل إلى طريقة معاملة السجناء الفلسطينيين. ووصف ليور بن دور السجناء بأنهم "قنابل زمنية". "أولئك الذين يتم اعتقالهم في السجون الإسرائيلية، هم فيها لأنهم شاركوا في هجمات إرهابية ومعادية لإسرائيل ومواطنيها"، بحسب ليور. وأضاف أنه تتوفر لدى بعض هؤلاء السجناء معلومات لا يمكن لإسرائيل أن تستغني عنها لضمان حماية مواطنيها. ولذلك يتم استجواب السجناء أيضا، "رغم أننا نستخدم في ذلك أساليب مختلفة، فإن جميعها تنسجم مع الاتفاقات الدولية والقانون الدولي".إلا أن مدير منظمة "الحق" شعوان جبارين لا يوافق على ذلك، فالاعتقالات تتم جزئيا على أساس اتهامات مثل رمى الحجارة أو المشاركة في مظاهرات. وفي حالات أخرى يتم الاعتقال لاسباب إدارية. وفي بعض الحالات لا يُتهم المعتقلون بأي جناية. ولا يعرف المعتقلون في هذه الحالات سبب اعتقالهم. "لا يتم أعلانه(سبب الاعتقال) ببساطة، ولذلك لا يستطيع السجناء الدفاع عن أنفسهم"، كما يقول جبارين.نشرت منظمة بتسيلم الإسرائيلية المؤيدة لحقوق الإنسان عام 2010 وثيقة تتضمن الأساليب المستخدمة في استجواب المعتقلين. وجاء في هذه الوثيقة أن معظم الاستجوابات تتم في غرف أو زنزانات بلا شبابيك وتتم تهويتها بشكل اصطناعي. وقال ربع السجناء الذين تحدثت المنظمة معهم، إن التهوية تثير في بعض الأحيان حرارة شديدة أو بردا شديدا في بعضها الآخر. وعلاوة على ذلك تحدث السجناء عن مراحيض ومرتبات وبطانيات متسخة. وقال بعض السجناء الذين تحدثت منظمة بتسيلم معهم، إن الاستجوابات تستغرق في حالات معينة بضعة أيام لا يُسمح للسجناء فيها أن يناموا. وتحدث ثلث المعتقلين عن تعرضهم للإذلال واستخدام العنف ضدهم.كتبت صحيفة القدس الفلسطينية بعد وفاة عرفات جردات تقول إن إدارات السجون الإسرائيلية تستخدم مثل هذه الأساليب بوعى تام، "إنها لا تُستخدم في حالات نادرة، وإنما في حالات عديدة. ورغم أن التعذيب ينبع من السلطات الأمنية، إلا أن الجهات السياسية والقضائية الإسرائيلية تؤيد تطبيقه". وهذا هو موقف شعوان جبارين أيضا: "تعتبر إسرائيل ممارسة الضغط على المعتقلين الفلسطينيين جزءا من آليتها السياسية". يتهم الإسرائيليون الفلسطينيين وخاصة السلطة الفلسطينية في رام الله بمحاولة الانتفاع السياسي من وفاة جردات ومحاولة إثارة أكبر اهتمام ممكن قبل قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهاية آذار/مارس بزيارة إلى إسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطينية، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس يستخدم المأساة للقيام بهجوم سياسي، كما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم": "له الحق في ذلك. إلا أن هذه الخطوة الفلسطينية تعني أن رام الله تبتعد عن موقها المعلن بأنها تريد التعاون مع إسرائيل، إذ أنها تشعل بذلك نيران النزاع عمدا".ويرفض الفلسطينيون هذا الاتهام. ويعتبرون أنه من الضروري التفكير في رفع القضية إلى المحكمة الجنائية في لاهاي، كما قالت صحيفة القدس، أي أن القضية تكتسب أكثر فأكثر أبعادا دولية. إلا أن هناك شكوكا فيما إذا ضمنت هذه الحقيقة حلها بالسبل السلمية، فهناك شبح يتخلل حاليا العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. وهو شبح الانتفاضة الثالثة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد مقتل عرافات جرادات هل تظهر معالم انتفاضة جديدة بعد مقتل عرافات جرادات هل تظهر معالم انتفاضة جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon