واشنطن ـ أ.ف.ب
حذر قائد عسكري اميركي رفيع ايران من محاولة امتحان تصميم الولايات المتحدة في الخليج بعد تقليص واشنطن حضورها البحري في المنطقة مؤكدا ان اي خصم عليه الا يقلل من القوة العسكرية الاميركية فيها.
وقال رئيس القيادة المركزية الجنرال جيمس ماتيس امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "ما زالت لدي حاملة طائرات واحدة هناك، واحذر اي عدو قد يخال انها فرصة لاستغلال هذا الوضع من هذه الفكرة السيئة ان امرنا الرئيس بالتحرك" في اشارة واضحة الى ايران.
وتابع ماتيس "لدي ما يلزم لجعل هذا اليوم أطول أيام العدو واسوأها. وسنرسل حاملة الطائرات الثانية الى هناك سريعا للدعم".
وبسبب اقتطاعات تلقائية في الميزانية سرت في الاسبوع الفائت قرر الجيش الاميركي توفير المال بالغاء خطط ابقاء حاملتي طائرات في وقت واحد في الخليج.
واكد ماتيس الذي يرأس القوات الاميركية في الشرق الاوسط امكانية انطلاق حاملة طائرات ثانية هي يو اس اس هاري ترومان في اقل من 21 يوما حيث يمكنها الوصول الى الخليج في 14 يوما.
واوضح "كنت على متن يو اس اس هاري ترومان وتحدثت مع الاميرال كيفين سويني قبل اسبوعين، واكد لي ان سلاحه الجوي والبحري مستعد للانتشار ضمن مهلة قصيرة".
وتقوم حاملة الطائرات يو اس اس جون ستينيس الى جانب عدد من المدمرات وسفن اخرى بدوريات في مناطق استراتيجية في الخليج مقابلة لايران. وينتظر ان تحل محلها حاملة الطائرات يو اس اس دوايت ايزنهاور الموجودة حاليا في المتوسط.
وبدا ماتيس في جلسة الاستماع على خلاف مع البيت الابيض بخصوص السياسة الايرانية بعد تاكيده انه لا يعتقد ان ايران ستتنازل عن انشطة تخصيب اليورانيوم بسبب العقوبات الاقتصادية القاسية.
لكن بعد توجيه الشيوخ مزيد من الاسئلة بدا كانه يتراجع مؤكدا دعمه سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما حيال ايران التي تعطي اولوية للعقوبات وتقلل من امكانات التدخل العسكري.
وقال ماتيس "لأكون واضحا، انا اؤيد بالكامل العقوبات الاقتصادية".
وقال "ما زلت اؤيد الاتجاه الذي نتخذه. لكنني، بكل صراحة، اتقاضى راتبا كي تكون لدي نظرة سلبية الى الايرانيين" متحدثا عن "تاريخ من الانكار والتضليل" لدى طهران.
واختلف الجنرال مع البيت الابيض بخصوص السياسة حيال ايران نظرا لموقفه الاكثر تشددا بحسب مسؤولين اميركيين رفضوا الكشف عن هويتهم.
ويتقاعد ماتيس بعد اسابيع وسط تكهنات حول اقالته في وقت مبكر بسبب الخلاف مع الادارة السياسية حول ايران.
أرسل تعليقك