نواكشوط – حبيب القرشي
طالبت منظمة "الرفاه" غير الحكومية الطبية السلطات الموريتانية، ومنظمة الأمم المتحدة للاجئين العمل على تفادي كارثة إنسانية باتت وشيكة في مخيمات اللاجئين الأزواديين شرقي البلاد، وقالت رئيسة المنظمة"عائشة بوبكر"في تصريح لـ "العرب اليوم"إن نقص المياه الصالحة للشرب، وتهالك الخيام، أمور من بين أخرى تفاقم أزمة اللآجئين خاصة مع التقلبات المناخية المسجلة أخيراً، وطالبت الحكومة بالعمل على تسوية قضية المياه بشكل عاجل، كما طالبت بمزيد من التنسيق بين المنظمات والفاعلين في المجال الإنساني حتى يتسنى توفير خدمات لائقة لنزلاء هذه المخيمات، وقال عائشة بأن توقف العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي لم يوقف تدفق الفارين من تلك المنطقة رغم أنه حد منه، وقدرت إجمالي سكان المخيمات بأكثر من 90 ألف، لافتة إلى أن هذ العدد يفوق خمس مرات عدد سكان مدينة باسكنو التي تؤي المخيمات.
وأعلن ممثل المفوضية العليا للاجئين، أن عدد اللاجئين الماليين داخل مخيم "أمبرة" الموجود على الأراضي الموريتانية تجاوز 85 ألف لاجئ رغم التراجع الملحوظ في وتيرة اللجوء من الشهرين الماضيين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ويوجد الجزء الكبير منهم في مخيم "أمبرة" الرئيسي.
وقال المتحدث الأممي، إن المفوضية تعمل على تغطية حاجات اللاجئين المسجلين في لوائحها من المواد الغذائية الأساسية، وتوفير الخيم والملابس لهم.
وفتحت موريتانيا مخيمات لإيواء اللاجئين الماليين العرب والطوارق الذين فروا من جحيم الحرب شمال مالي منذ اندلاع الحرب هناك بداية العام 2012 وتوجد مخيمات اللجوء في مدينة "باسكنو" الشرقية على الحدود مع مالي، ويعتبر مخيم "أمبرة" أكبر هذه المخيمات التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة، بالتعاون مع السلطات الموريتانية، واندلعت أخيراً احتجاجات في مخيم أمبرة نظمها قاطنو المخيم للتعبير عن عدم رضاهم عن طريق توزيع المساعدات التي تنتجها منظمة الغوث سقط فيها جرحي وعلقت معظم الأنشطة مؤقتاً، وقال رئيس المخيم في رده علي تلك التهم: "نحن لدينا طريقة عمل مبنية على أساس حقوق اللاجئ، فنحن من مسؤوليتنا أن يصل حق كل لاجئ إليه، ولدينا طريقة عمل دولية، فلدينا بطاقة تموين فردية إذا كان اللاجئ وصل فريداً، وأخرى عائلية إذا كان وصل مع عائلته، ونحن هنا نقدم المساعدات على هذا الأساس"، معترفاً أنهم خلال المرحلة الأولى من عملهم قبلوا بالعمل بطريقة رئيس الحي وهي طريقة تخالف المعايير الدولية.
أرسل تعليقك