c باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق

باماكو ـ أ.ف.ب

وصل وزير خارجية بوركينا فاسو التي تقوم بوساطة في ازمة مالي، الاربعاء الى باماكو للسعي الى انتزاع موافقة السلطات المالية على تسوية مع المتمردين الطوارق الذين يحتلون كيدال بشمال البلاد. ووصل الوزير جبريل باسوليه الى باماكو على متن طائرة تابعة للامم المتحدة يرافقه دبلوماسيون (خصوصا من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وفرنسا) يدعمون المفاوضات التي بدأت في واغادوغو منذ نهاية الاسبوع الماضي. وكان وزير خارجية مالي تيامان كوليبالي في استقبال الوفد لدى وصوله، حسب ما نقل مراسل فرانس برس. وقال احد اعضاء الوفد لفرانس برس "سيلتقي الوفد مع الرئيس المالي بالوكالة ديوكوندا تراوري لتذليل اخر العقبات" امام التوقيع على الاتفاق. والتوصل الى اتفاق من شانه ان يسمح بعودة الجيش المالي الى مدينة كيدال (شمال شرق) الامر الذي ترفضه حركات الطوارق المسلحة حتى الان، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر ان تجري في 28 تموز/يوليو المقبل في كل ارجاء مالي. وتعتبر هذه الانتخابات اساسية بنظر المجتمع الدولي. لكن التوقيع الذي كان منتظرا الثلاثاء، تقرر ارجاؤه بسبب السلطات المالية التي تريد اجراء تعديل على الوثيقة التي وافق عليها الوفد المشترك للطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد. وفي حال ازيلت العقبات "فان الاتفاق قد يوقع بالاحرف الاولى في واغادوغو" مع كبير موفدي باماكو الى هذه المحادثات الوزير السابق تيبيليه دراميه بحسب مصدر من وفد جبريل باسوليه. وتوقع مصدر مقرب من السلطات المالية ان يتم التوصل الى اتفاق مساء (اليوم الاربعاء) او غدا (الخميس)". واكد تيبيليه دراميه الموجود حاليا في العاصمة المالية لوكالة فرانس برس "ان المشاورات الجارية لا تمس لا مسار المفاوضات ولا توقيع الاتفاق" لكن لم يسجل تقدم بشأن تحديد موعد للتوقيع. ومساء الثلاثاء اعلن نظام باماكو استعداده ل"توقيع وثيقة السلام الاربعاء" ان اضيفت اليها "بعض التعديلات". مشيرة الى انها تعديلات "لا تغير شيئا في النص الاساسي". وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لمحطة التلفزيون فرانس 2 "اطلعت على النص امس (الثلاثاء) وهو نص جيد، وآمل ان يوقع اليوم ان امكن". واكد ان باماكو لا تطالب سوى بتعديلات "هامشية"، معتبرا ان "اسس اتفاق مصالحة قد تضافرت". وبحسب مصدر مقرب من الملف فان النقاط التي تريد مالي ادخالها تتعلق خصوصا ب"بنزع السلاح وشروط وصول الجيش المالي الى كيدال". وباعلانه استعداد الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد للتوقيع بالاحرف الاولى على النص من اجل "التوجه الى السلام"، اكد رئيس وفدهما محمد دجيري مايغا ان المقاتلين الطوارق سيوضعون في معسكرات مع اسلحتهم. واشار الى ان تجريد هذه العناصر من السلاح لن يتم قبل توقيع اتفاق "نهائي" مع السلطات المالية الشرعية التي ستنبثق عن الانتخابات الرئاسية، يمنح "وضعا خاصا" لازواد، وهي عبارة يقصد بها الطوارق المطالبون بالحكم الذاتي المنطقة الشمالية في مالي. وقد سيطر المتمردون الطوارق على كيدال في اواخر كانون الثاني/يناير في سياق التدخل العسكري الفرنسي ضد الجماعات الاسلامية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكان الجهاديون استولوا في 2012 على شمال مالي بالتحالف في البداية مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي اطلقت الهجوم، لكنها ما لبثت ان طردت هذه الحركة من المنطقة. ومن المفترض ان تقوم بعثة الامم المتحدة المنتظر قدومها الى مالي في تموز/يوليو والتي ستستوعب القوة الافريقية المنتشرة في المكان، بمعاونة الجيش المالي في كيدال اثناء الانتخابات. ويرى ممثلو الطوارق في ذلك "سدا منيعا" يحول دون وقوع "عمليات ثأرية" من جانب الجيش المالي عندما يعود الى المدينة. واكدت الامم المتحدة الاربعاء في جنيف ان حالات عمليات الانتقام ازاء الطوارق والمجموعات العربية في شمال مالي تراجعت منذ منتصف اذار/مارس الماضي، بدون ان ترفق ذلك بارقام، لكنها لفتت في الوقت نفسه الى استمرار انتهاكات حقوق الانسان. وقالت مساعدة المفوض الاعلى لحقوق الانسان فلافيا بانسييري امام مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة "ان حالات الاعمال الثارية التي ترتكبها القوات المالية والسكان المحليين بحق الطوارق والمجموعات العربية تراجعت منذ منتصف اذار/مارس"، لكن "مخاطر تعرض هذه المجموعات لاعمال انتقامية ما زالت كبيرة (...) ما يمكن ان يشكل عقبة كبيرة امام عودة الذين هربوا واندماجهم من جديد". وجاء كلام بانسييري اثناء تقديم التقرير الاخير للمفوضية العليا حول الوضع في مالي. ولفت هذا التقرير الى ان وضع حقوق الانسان لا يزال "هشا" في شمال البلاد، مشيرا الى "انتهاكات لحق الحياة، وعمليات اختفاء قسري وحالات تعذيب واعتقالات وعمليات احتجاز تعسفي". ونسبت المفوضية العليا الانتهاكات التي ارسلت بعثة ميدانية للتحقيق بشأنها، الى المجموعات المسلحة -خاصة الحركة الوطنية لتحرير ازواد وجماعة انصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا- وايضا الى عناصر في الجيش المالي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق باماكو تحت الضغط لإبرام اتفاق مع المتمردين الطوارق



GMT 06:09 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

1390 مستوطناً إسرائيلياً يقتحمون «الأقصى»

GMT 03:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إنقاذ 78 مهاجرا قرب السواحل اليونانية

GMT 15:55 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستنفذ "ردا قويا" على حزب الله

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon