الخرطوم ـ أ.ش.أ
أكدت مصادر "مطلعة" بمفاوضات وقف الصراع الدائر منذ ثلاثة أسابيع بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار، وجود "تفاؤل حذر" بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك في مفاوضات "أديس أبابا" التي تستضيف أطراف النزاع برعاية" الإيجاد" منذ 6 أيام.
وكشف مصدر - فضل عدم الكشف عن هويته لـصحيفة "سودان تربيون"الصادرة اليوم الجمعة - تفاصيل ما يجري داخل الغرف المغلقة، وقال إن الطرفين سلما الوساطة "رؤية مكتوبة" حول تصوراتهما لوقف إطلاق النار، وأن النقاش يجري حاليا حول الرؤيتين.
ولفت المصدر إلى أن هناك بعض النقاط الخلافية حول المسألة، إذ تطالب "جوبا" بضرورة سيادتها على المدن التي تسيطر عليها قوات مشار بالتزامن مع وقف إطلاق النار، الأمر الذي يرفضه الطرف الآخر.
وقال إن مجموعة مشار قدمت رؤية تربط فيها وقف النار بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وقدمت خارطة للمواقع التي تسيطر عليها وجدت تحفظا من جانب جوبا، باعتبارها "مدعاة" وليست حقيقية، وأكد إن الطرفين وافقا على الرقابة الدولية لوقف إطلاق النار.
وناقش الوفدان ورقة مستخلصة من الرؤيتين، تقدمت بها الوساطة الأفريقية لوقف الحرب التي أودت بحياة ما لا يقل عن ألف شخص في البلاد، غير إنهما تحفظا على العديد من النقاط الواردة فيها.
وألمح المصدر إلى أن الاتجاه الغالب في الوسطاء الدوليين ينحوا إلى التأكيد على ضرورة إدراج مسألة القتل التي تمت ومحاسبة المسئولين عنها جنائيا حتى لا تكرر المذابح التي تمت .
وقال إن المفاوضات ستتواصل رغم رفض الرئيس سلفاكير لوفد الوساطة الذي عاد من جوبا الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتقديمه مقترحا بنقل المفاوضات إلى جوبا ومشاركة المعتقلين فيها الأمر الذي قوبل بالرفض من مجموعة مشار وعدته الوساطة نفسها غير عملي.
وأشار إلى أنه رغم وجود جهود كبيرة تبذل ولكن الحصاد لا يزال غير وفير، وعزا ذلك إلى أن الوفدين يحتاجان إلى تدريب حول "أسس التفاوض وكيفية إدارة المفاوضات" وأن أعضاء الوفدين حديثي تجربة بعملية المفوضات، وقال " إنهم جنود أكثر من إنهم سياسيون".
أرسل تعليقك