واشنطن ـ يو.بي.آي
دعت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، الكونغرس، إلى عدم فرض عقوبات جديد على إيران فيما تستمر المفاوضات الدبلوماسية حول البرنامج النووي الإيراني.
وعبرت كلينتون عن موقفها الداعي لعدم فرض عقوبات إضافية على إيران في رسالة وجهتها إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور كارل ليفين.
وكتبت كلينتون في رسالتها "بما ان المفاوضات الجدية جارية أخيراً، يجب أن نقوم بكل ما في وسعنا لاختبار إن كانوا يستطيعون الدفع نحو حل دائم".
وأضافت ان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، "سبق ان قال انه لا بد من إعطاء الدبلوماسية فرصة، فيما تبقى كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وذكرت كلينتون ان "المجتمع الاستخباراتي الأميركي قدر ان فرض عقوبات جديدة احادية الجانب الآن سيقوض إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي شامل مع إيران".
وأضافت "أنا أشاركهم هذه النظرة، فهذا الأمر سيسرق منا الأرضية الدبلوماسية التي عملنا بجد للوصول إليها، وسيكسر الجبهة الدولية الموحدة التي بنيناها، وعلى المدى الطويل، سيضعف الضغط على إيران من خلال فتح الباب أمام دول أخرى لرسم مسار مختلف".
وشددت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة "لا شك لدي ان الوقت مناسب لإعطاء الدبلوماسية مجالاً حتى تنجح، وإذا لم يحصل ذلك سيكون هناك وقت لفرض مزيد من العقوبات في المستقبل، بدعم دولي أكبر يكون ضرورياً لضمان تطبيق (العقوبات)، واختبار كل خيار مطروح على الطاولة".
وتأتي رسالة كلينتون رداً على طلب من ليفين، الذي سألها رأيها في هذه المسألة.
وقال ليفين "هذه حجة مقنعة من مسؤول رفيع محترم ولديه تجربة كبيرة"، معتبراً ان رسالة كلينتون يجب أن تكون إشارة قوية للكونغرس حتى لا يقوم بأي عمل تشريعي من شأنه إلحاق ضرر بالوحدة الدولية ويصب في مصلحة المتشددين في إيران الذي يعارضون المفاوضات.
يشار إلى ان أوباما سبق وأعلن انه سيستعمل حق النقض ضد أي تشريع يطالب بفرض عقوبات جديدة على إيران في المرحلة الراهنة.
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة الى ألمانيا، في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت إلى اتفاقية مؤقتة تجمّد إيران بموجبها جزءاً من برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات التي تضر باقتصادها.
أرسل تعليقك