فيينا ـ مصر اليوم
اتهم السفير الفلسطيني لدى النمسا, صلاح عبد الشافي, إسرائيل بإعاقة عملية المفاوضات, قائلا "بدلا من التزام إسرائيل بالتعهدات, ربطتها فجأة بمطالب سخيفة جديدة من الحكومة الفلسطينية", مؤكدا أن "إسرائيل أثبتت مرة أخرى أنه لا يمكن الاعتماد عليها كشريك في المفاوضات خلال هذه المرحلة".
وأضاف السفير عبد الشافي - فى تصريح صحفى له اليوم الاثنين - "إن محادثات السلام المكثفة التي استمرت لمدة 8 أشهر بين فلسطين وإسرائيل توقفت, وأن البحث عن جناة بدأ عن طريق نشر الادعاءات والأكاذيب التي وصفها السفير الفلسطيني بأنها وسيلة "للتشهير والسب العلني", لافتا إلى فشل مبادرة وزير الخارجية الأمريكي, جون كيري, وفشل الحكومة الأمريكية في تحقيق التزامها بإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو ويعيشون في الأسر منذ أكثر من 30 عاما.
وأشار سفير فلسطين لدى النمسا إلى حلول الموعد النهائي لالتزام إسرائيل بالإفراج عن 26 فلسطينيا بحلول نهاية شهر مارس الماضي, كما أوضح أن الرئيس محمود عباس أكد في خطابه الأخير أن طلبات إدراج فلسطين في 15 منظمة تابعة للأمم المتحدة لن تؤثر على المفاوضات الجارية, مؤكدا أن تعليق هذه الطلبات لم يكن شرطا مسبقا لبدء المفاوضات.
ورفض السفير عبد الشافي ما وصفه بالمزاعم التي تطلقها إسرائيل بشأن طلبات الحكومة الفلسطينية بالانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة على أنها رفض للمفاوضات ، معتبرا أن هذه المزاعم تمثل "تشهير وسب علني", وقال "إن إسرائيل منذ إنشائها تعمد للمواجهة باستخدام سياسة الاستيطان " , لافتا إلى التوسع الاستيطاني خلال الثمانية أشهر الأخيرة والإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية وكذلك الإعلان عن بناء 700 شقة في منطقة شرق القدس, وقال " إنه مع بناء المستوطنات وعدم الإفراج عن السجناء تصل المحادثات إلى حالة تشبه الجمود".
أرسل تعليقك