c "الأونكتاد" تُؤكّد أنّ فلسطين تُعاني أعلى مُعدّل للبطالة في العالم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:59:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الأونكتاد" تُؤكّد أنّ فلسطين تُعاني أعلى مُعدّل للبطالة في العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأونكتاد تُؤكّد أنّ فلسطين تُعاني أعلى مُعدّل للبطالة في العالم

الأراضي الفلسطينية
نيويورك ـ مصر اليوم

كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة "الأونكتاد" عن ارتفاع معدل البطالة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى أكثر من 27 في المائة، وقال إنه أعلى معدل للبطالة في العالم، في حين انخفض الدخل الفردي، وتقلّص الإنتاج الزراعي بنسبة 11 في المائة، نظرا إلى أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في العام الماضي ازدادت سوءا، وفقا إلى أحدث تقرير سنوي للأونكتاد عن المساعدة المقدَّمة منه إلى الشعب الفلسطيني، ويشير التقرير أيضا إلى أن الأوضاع السلبية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي أثّرت على النساء والشباب بشكل غير متناسب.

ويحذّر التقرير، وفق ما جاء في موقع "الأهرام الاقتصادي"، من أن تناقص الدعم المقدم من المانحين، وتجميد نشاط التعمير في غزة، والاستهلاك العام والخاص غير المستدامين المموَّلين من قروض تشير جميعها إلى صورة قاتمة لآفاق النمو في المستقبل، وتزداد ضبابية الآفاق المتوقعة للاقتصاد الفلسطيني بسبب المصادرة المستمرة للأراضي والموارد الطبيعية من جانب السلطة القائمة بالاحتلال.

وقال محمود الخفيف، منسِّق وحدة تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني التابعة للأونكتاد: "بموجب القانون الدولي، تقع على عاتق إسرائيل والمجتمع الدولي مسؤوليات توجِب عليهما ليس فقط تجنّب اتخاذ إجراءات تعرقل التنمية لكن أيضا اتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز التنمية في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وبحسب التقرير "بيد أن إسرائيل لم تقم بتخفيف القيود، بينما انخفض الدعم المقدَّم من المانحين انخفاضاً حاداً إلى ثلث المستوى الذي كان عليه في عام 2008"، ووفقا للتقرير فإنه في عامي 2017 و2018، تسارعت عمليات بناء المستوطنات على الرغم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة دإ-10/19 (A/RES/ES-10/19) المؤرخ 21 كانون الأول/ديسمبر 2017، الذي أكدت فيه الجمعية "أن أي قرارات أو إجراءات يُقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أي أثر قانوني ولاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ويسلط التقرير أيضا الضوء على الضم التدريجي لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية، بما في ذلك نقل السكان الإسرائيليين إلى المستوطنات، وطرد السكان الفلسطينيين بالقوة، واستثمار أكثر من 19 مليار دولار في تشييد المستوطنات، وتمديد الولاية القضائية االإسرائيلية لتشمل المستوطنين، وتكاثر التدابير الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية التي تعمّق دمج المستوطنات في النظام الإسرائيلي.

تسارُع عملية تراجع التنمية في غزة المفروض عليها الحصار
ومضي التقرير يقول "إن قطاع غزة، الذي يمر الآن بالعام الحادي عشر للحصار المضروب عليه، انتهى به الوضع إلى أن يصبح حالة من المعاناة الإنسانية العميقة ومن الاعتماد على الإعانات المقدَّمة، حسبما جاء في التقرير. فقد دُمرت القدرة الإنتاجية لغزة بفعل ثلاث عميات عسكرية كبرى، وبفعل الحصار الجوي والبحري والبري الخانق المفروض عليها، فالعملية العسكرية الإسرائيلية التي شُنت في 2008-2009 قد محت أكثر من 60 في المائة من مجموع حجم رأس المال المنتِج، وأمّا ضربة عام 2014 فقد دمّرت نسبة 85 المائة مما تبقّى منه. وتشمل الأصول المنتجِة المدمَّرة كلاً من: الطرق، ومحطات إنتاج الكهرباء، والمنشآت الصناعية والتجارية، والأرض الزراعية، فضلاً عن بنى تحتية أخرى وأصول ذات صلة.
ولفت التقرير الي أنه في عام 2012، حذرت الأمم المتحدة من أنه ما لم تُعكَس الاتجاهات الراهنة، سيصبح قطاع غزة بحلول عام 2020 غير صالح للسكن وغير مناسب لعيْش البشر فيه، ويذكر التقرير أنه منذ ذلك الحين، تدهورت جميع المؤشرات الاجتماعية - الاقتصادية وازدادت الأوضاع الآن سوءاً في غزة.
يذكر تقرير الأونكتاد أنه لضمان حدوث انتعاش مستدام، يكون من الضروري رفع الحصار الإسرائيلي بالكامل، وإعادة توحيد غزة والضفة الغربية اقتصادياً، والتغلّب على أزمة الطاقة باعتبار ذلك مسألة ذات أولوية وهذا عن طريق جملة من الأشياء من بينها تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تنمية حقول الغاز الطبيعي الواقعة في البحر الأبيض المتوسط التي اكتُشفت في تسعينات القرن العشرين.

التجارة الفلسطينية المكبَّلة
وتشمل القيود الإسرائيلية المفروضة على التجارة الفلسطينية: قائمة الأصناف المزدوجة الاستعمال، التي لا تسمح للفلسطينيين باستيراد طائفة واسعة من السلع المدنية التي قد يكون لها تطبيقات عسكرية محتملة، حسبما جاء في التقرير. وهذه القائمة تشمل لوازم الإنتاج الأساسية مثل الآلات المدنية، وقطع الغيار، والأسمدة، والمواد الكيميائية، والمعدات والأجهزة الطبية، والأجهزة المنزلية، ومعدات وأجهزة الاتصالات، والمعادن، والأنابيب الفولاذية، وآلات الطحن، والمعدات والأجهزة البصرية، وأجهزة الملاحة. ويفرض هذا الحظر تكاليف اقتصادية باهظة، ويفاقم من الصراع ومن عدم الاستقرار السياسي عن طريق تقويض فرص العمل والأجور وأسباب كسْب العيش للشعب الفلسطيني.
وينبّه التقرير إلى أن مجرد إزالة القيود الإسرائيلية المفروضة على التجارة والاستثمار الفلسطينييْن يمكن أن يسمح للاقتصاد الفلسطيني بالنمو بما يصل إلى 10 في المائة، في حين أن الوضع الراهن لا يمكن أن يؤدّي إلا إلى استمرار البطالة، التي هي على مستوى الكساد، واستمرار الفقر المدقع.

اتحاد جمركي معيب وغير متكافئ يضر بالتنمية
يُسلّط تقرير الأونكتاد الضوء على الآثار الضارة المترتبة على الاتحاد الجمركي الذي أُنشئ في عام 1967 وأخذ شكله الرسمي بعد ذلك في عام 1994 بموجب بروتوكول باريس الذي يقضي بنظام تجارة حرة بين إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وبأن يستخدم الاقتصادان نفس التعريفات الجمركية الخارجية المفروضة على التجارة مع باقي بلدان العالم، وهذا الاتحاد الجمركي معيب بطبيعته بسبب الاختلافات الهيكلية بين الاقتصاديْن والاختلاف الشاسع من حيث مستوى التنمية في كل منهما. ونتائج هذا الاتحاد تزداد سوءاً بسبب غياب التعاون وقيام إسرائيل بصورة انتقائية ومن طرف واحد بتحديد شروطه وتطبيقها، فالأرض الفلسطينية المحتلة هي من الناحية الفعلية معزولة عن الأسواق العالمية الأكثر تنافسية، وهو ما يؤدّي بدوره إلى تعزيز تحويل التجارة نحو إسرائيل بشكل مفرط، كما يقول التقرير.

الأخطار المرتفعة للتقشف ووصفات السياسات غير الملائمة
يشير تحليل الأونكتاد إلى عدم وجود دليل على أن العجز في الميزانية في الأرض الفلسطينية المحتلة يتسبب في العجز التجاري، ويشير التقرير كذلك إلى أن هذيْن العجزيْن هما علامتان على وجود عجز في الموارد ينمّيه الاحتلال الذي يعزّز الاعتماد على التحويلات المرسَلة من الخارج ويُجبر العمال الفلسطينيين على البحث عن عمل خارج الأرض الفلسطينية المحتلة.
ويسوق الأونكتاد حجة مفادها بأنه، في ظل الظروف الراهنة، يمكن أن تؤدّي وصفات السياسات التي تطالب بالمزيد من التقشف المالي إلى كبح النمو ورفع مستوى البطالة دون التأثير على العجز التجاري. ويحذّر التقرير من أن وصفات التقشف المالي غير المناسبة يمكن أن تسبب تكلفة مرتفعة وتفرض ضغوطاً إضافية على الأوضاع الاجتماعية - الاقتصادية والسياسية الهشة أصلاً في الأرض الفلسطينية المحتلة.

الدعم المقدم من الأونكتاد إلى الشعب الفلسطيني
وختم التقرير بالإشارة إلى أنه خلال العام الماضي، واصل الأونكتاد تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني في شكل تقديم خدمات استشارية، وورقات بحوث وسياسات، ومشاريع للتعاون التقني، وبناء قدرات المهنيين الفلسطينيين من القطاعين العام والخاص وتدريبهم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونكتاد تُؤكّد أنّ فلسطين تُعاني أعلى مُعدّل للبطالة في العالم الأونكتاد تُؤكّد أنّ فلسطين تُعاني أعلى مُعدّل للبطالة في العالم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon