عمان ـ مصر اليوم
أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقهما المشترك تجاه التطورات الأخيرة التي يشهدها العراق.
وقال العاهل الأردني - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل في برلين اليوم الثلاثاء - "إننا نسعى إلى تحقيق حل يشمل الجميع هناك وإلى عراق المستقبل الذي تلتقي فيه جميع الأطراف العراقية ليضعوا لبنات بناء مستقبل شامل متكامل لكل أبناء وبنات الشعب العراقي" .. فيما قالت المستشارة الألمانية "إن الأحداث الأخيرة في العراق تأثر بها الأردن أيضا ونحن جميعا قلقون للغاية".
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، قال الملك عبدالله الثاني "إن عبء اللاجئين وتدفقهم وما يحدث في العراق يلقي على كاهلنا حملا ثقيلا وليس من العدل كما هو واضح أن يتحمل الأردن هذه المسئولية الكبرى لوحده ، ولذا فإننا نتطلع إلى المجتمع الدولي لمساعدتنا حتى نتمكن من الاستمرار في أن نكون واحة استقرار في منطقة مضطربة جدا".
أما ميركل فقد أكدت على أن الأردن يتحمل عبئا ثقيلا في مواجهة كارثة اللاجئين بسبب الحرب في سوريا ، قائلة "إن ألمانيا لم تعرض المساعدة فحسب ولكنها أيضا تقدم الدعم فعليا في مناسبات عديدة" ، مشيرة إلى أن بلادها استقبلت نفسها العديد من اللاجئين السوريين ولكن هذا لا يعد شيئا بالمقارنة مع التحديات التي يواجهها الأردن.
وفيما يتعلق بعملية السلام .. طالب ملك الأردن بضرورة دعم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يقوم بعمل بناء حيال القضية الجوهرية في المنطقة والتي هي عملية السلام..معربا عن أمله في أن تتوفر الفرصة مرة أخرى لإعادة إطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعن الانتهاكات التي تتعرض لها مدينة القدس..شدد العاهل الأردني على ضرورة ألا تكون هناك قرارات أحادية ومن جانب واحد تؤدي إلى استفزازات في الأماكن المقدسة في القدس وعلى وجه التحديد الإسلامية والمسيحية ، معربا عن تمنياته بأن تتوفر لكيري الفرصة مرة أخرى لجمع الجانبين وسوف يستمر الأردن في العمل بهذا الاتجاه.
وقالت ميركل إن الملك عبد الله الثاني يظل مساندا لعملية السلام في الشرق الأوسط وعلى الرغم من الصعوبات والإخفاقات يمكنني القول إن التحديات أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى في الشرق الأوسط ، فالمنطقة تعاني من حالة شديدة من عدم الاستقرار.
أرسل تعليقك