لندن - أ.ش.أ
رصدت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية التدابير التي اتخذها الحلفاء المدرجون من قبل أمريكا في الجهود الدولية للتصدي لتنظيم داعش.
واستهلت الصحيفة في تقرير أوردته على صفحتها الإلكترونية، الجمعة، بالدور العراقي، وأفادت أن العراق صرحت لكل من فرنسا والولايات المتحدة باستخدام مجالها الجوي ورحبت بدعم التحالف في معركة البلاد ضد داعش، وطالبت الحكومة العراقية الولايات المتحدة بشن غارات جوية في أقرب وقت ممكن.
وبالنسبة إلى لبنان، لم تقدم أيا من القوات أو الأسلحة، حيث صرحت الدولة اللبنانية أنها ستعمل على خوض معركتها الخاصة ضد داعش، وبالإضافة إلى ذلك، تأمل لبنان في الحصول على مساعدة لمحاربة التنظيم.
وانتقلت الصحيفة إلا الأردن، والتي قامت بتدمير عدد من أهداف داعش من خلال شن ضربات جوية هذا الأسبوع، وعملت الأردن أيضا على "خنق" مصادر التمويل للمتطرفين والإرهابيين.
ورصدت الصحيفة أيضا دور دول الخليج العربي بما فيها المملكة العربية السعودية، التي شنت غارات جوية ضد داعش هذا الأسبوع بدورها في التحالف الأمريكي، كما هو الحال في البحرين، وأدانت السعودية كثيرا أفعال /داعش/ وتبرعت بـ100 مليون دولار للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب و 500 مليون دولار كمساعدات إنسانية.
وانتقلت إلى دور الإمارات العربية المتحدة، والتي شاركت أيضا في شن غارات جوية هذا الأسبوع وأعطت 500 مليون دولار مساعدات للعراق.
وقامت فرنسا بقصف مستودع اللوجستية العسكرية في العراق التي يستخدمها داعش في الأسبوع الماضي، ونفذ الفرنسيون طلعات إستطلاع فوق العراق، وتعهدت فرنسا بالمشاركة في الضربات الجوية المستقبلية "إذا لزم الأمر"، وحتى الآن، أرسلت فرنسا 59 طنا من الشحنات الإنسانية إلى مدينة أربيل شمال العراق، مع شحنات إضافية متوقعة قريبا.
وأرسلت ألمانيا نحو 40 من قوات المظلات إلى العراق لتقديم التدريب للمقاتلين الأكراد، وأرسلت أيضا16 ألف بندقية وعربات مدرعة ومئات من الأسلحة المضادة للدبابات، بالإضافة إلى تدريب بعض المقاتلين الأكراد في ألمانيا، وقالت وزيرة الدفاع الألمانية "أورسولا فون دير ليين" إن ألمانيا تقدم أسلحة لتسليح 4 ألاف جندي كردي - وكذلك 36 طنا من المساعدات الإنسانية.
وانتقلت الصحيفة إلى رصد الدور الكندي، والتي نشرت "عدة عشرات من أعضاء" القوات المسلحة الكندية إلى العراق، وأعطت 503 ألاف جنيه استرليني كإمدادات العسكرية للعراق، وساهمت أيضا بمبلغ 15 مليون دولا لدعم الإجراءات الأمنية في المنطقة.
ووافقت استراليا على نشر "قوة عسكرية في المنطقة" لتوجيه ضربات جوية في العراق، وتقدم القوات الخاصة الأسترالية النصح والتدريب للقوات العراقية، وقدمت أستراليا نحو 5 ملايين دولار في إطار مساعدات إنسانية إلى العراق وكذلك إمداد التحالف بالطائرات، ونظم الإنذار المبكر والمخازن العسكرية.
وأرسلت إيطاليا أسلحة ومساعدات الإنسانية بقيمة 5ر2 مليون دولار، ولفتت الصحيفة إلى أنها ليس لديها أي خطط في الوقت الحالي للمشاركة في الغارات الجوية، ولكنها عرضت تقديم المساعدة في تزويد الطائرات بالوقود.
ووفرت جمهورية التشيك طائرات مقاتلة و 500 طن من الذخيرة إلى العراق، كما ساهمت بمليون ونص دولار في إطار مساعدات إنسانية.
وقامت ألبانيا بإمداد القوات الكردية بالأسلحة والذخائر، وصرحت ألبانيا في وقت سابق من الشهر الجاري أنها ستقدم ما يصل إلى 22 مليون طلقة بندقية و32 ألف قذائف مدفعية الى القوات الكردية.
وقدمت هولندا ألف خوذة وألف سترة واقية من الرصاص للقوات الكردية، وكذلك 10 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية، وقالت يوم الأربعاء الماضي إنها ستنشر ستة طائرات من طراز "إف 16" ضد داعش في العراق.
وتبرعت إستونيا بمليون طلقة للأسلحة الرشاشة و90 ألف دولار لدعم اللآجئين العراقيين، وأرسلت بلجيكا 13 طنا من المساعدات إلى العراق، وقدمت الدنمارك طائرة نقل لدعم الجهود الدولية.
وقامت بريطانيا بإمداد الأكراد بالأسلحة وساهمت في أعمال المراقبة الجوية، أعطت أسلحة وذخيرة بقيمة مليون جنيه استرليني، ويناقش البرلمان البريطاني اليوم الحصول على موافقة للانضمام إلى حملة القصف المستمرة ضد داعش، وأرسلت نحو 23 مليون جنيه استرليني في إطار مساعدات.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا ستصوت اليوم الجمعة على ما إذا كانت ستنضم إلى تحالف الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي /داعش/ في العراق وسوريا.
وأوضحت أنه إذا قررت المملكة المتحدة اتخاذ إجراء، فإنها ستنضم إلى الدول العربية والأوروبية التي شاركت إما في الغارات الجوية أو تقديم الدعم كجزء من تحالف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يهدف إلى" تدمير ودحر داعش".
ونوهت بأن أوباما ادعى أن أكثر من 40 دولة عرضوا المساعدة في الحملة لمواجهة المسلحين، قائلا "هذه ليست معركة أميركا وحدها"، لكن فيما وصف بأنه "تحالف غير الراغبين"، لا تزال العديد من الدول حذرة بشأن المواجهة المباشرة لداعش.
أرسل تعليقك