مانيلا - مصر اليوم
اعتبر رئيس الوزراء الفيتنامي نغوين تان دانغ الاربعاء ان انشاء الصين منصة للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها في شرق بحر الصين شكل "تهديدا كبيرا للسلام".
وفي خطاب القاه في مانيلا بعد لقاء مع رئيس الفيليبين بنينيو اكينو، قال رئيس الوزراء الفيتنامي ان اكينو اتفق معه على وصف اقامة هذه المنصة بالعمل "غير الشرعي" اضافة الى اعمال اخرى كثيرة قامت بها الصين في هذه المنطقة المتنازع عليها.
وصرح في القصر الرئاسي الى جانب اكينو "بخصوص الوضع في البحر الشرقي، نتشارك انا والرئيس المخاوف العميقة حيال الاوضاع الحالية الفائقة الخطورة التي تسببت بها اعمال الصين الكثيرة في انتهاك للقانون الدولي".
وتابع "على الاخص نذكر انشاء الصين غير الشرعي لمنصة هايانغ 981 النفطية ونشر سفن مواكبة لحمايتها...ما شكل تهديدا كبيرا للسلام والاستقرار والامن والسلام في البحر وحرية الابحار في البحر الشرقي".
وتطلق فيتنام تسمية البحر الشرقي على جنوب بحر الصين الذي يعتقد انه يحوي مخزونا كبيرا من النفط والغاز.
وتطالب الصين بكامل البحر تقريبا حتى المناطق القريبة من سواحل جيرانها.
وتتنافس فيتنام والفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان على اجزاء من البحر في خلافات ما زالت منذ عقود شرارات محتملة لنزاع.
وسيطرت الصين على جزر باراسيل عام 1974 بعد معركة مع جنوب فيتنام اسفرت عن مقتل حوالى 50 عسكريا فيتناميا.
وقتل عشرات العسكريين الفيتناميين الاخرين في معركة خاسرة اخرى مع الصين للسيطرة على حيد جونسون في ارخبيل سبراتليس جنوبي جزر باراسيل.
وتصاعد التوتر في السنوات الاخيرة بعد اتهام فيتنام والفيليبين الصين بمضاعفة العدائية في مطالبتها بهذه المناطق.
عام 2011 اتهمت فيتنام سفن مراقبة بحرية صينية بقطع كابلات سفينة للمراقبة النفطية ما اثار احتجاجات للقوميين في مدن فيتنام.
واندلع الغضب المناهض للصين مجددا في الاسبوع الفائت في فيتنام بسبب انشاء المنصة النفطية فيما تواجهت عشرات السفن الصينية والفيتنامية في مناوشات متكررة في المنطقة المعنية.
وقتل اربعة صينيين في اعمال العنف في فيتنام في الاسبوع الفائت بحسب الصين التي اصرت على امتلاكها حقوقا سيادية لا جدل فيها على جميع المياه المتنازع عليها.
كما شهدت الفيليبين نزاعات تزداد توترا مع الصين للسيطرة على جزر صغيرة واحياد في البحر في السنوات الاخيرة.
في حادثة بارزة عام 2012 فقدت فيتنام السيطرة على منطقة صيد غنية على بعد 220 كلم من جزيرتها الرئيسية بعد نشرها اكبر سفنها العسكرية لمواجهة السفن الصينية قبل سحبها.
ورفعت الفيليبين التماسا في اذار/مارس امام محكمة في الامم المتحدة كي تحكم بعدم شرعية مطالبة الصين باغلبية مياه البحر. ورفضت الصين المشاركة في الاجراءات.
واكد دانغ واكينو الاربعاء ان خلافات بلديهما مع الصين قربت بينهما في مجالات الدفاع وغيرها، واعلنا عن بدء العمل من اجل انشاء شراكة استراتيجية.
واقامت الفيليبين شراكة استراتيجية مع دولتين هما الولايات المتحدة واليابان، ووثقت العلاقات معهما على مختلف المستويات بما في ذلك الامن والاقتصاد والثقافة.
وصرح دانغ "قررنا رفع العلاقات الثنائية الى مكانة اعلى كي ننشئ شراكة استراتيجية بين البلدين لخدمة مصالح شعبينا...والسلام والتعاون والتنمية".
واتت تصريحات اكينو الاربعاء بخصوص النزاعات مع الصين حول الاراضي اقل عنفا من تصريحات دانغ، ولو انه شدد على اهمية تعاون الفيليبين وفيتنام لمواجهة "تحديات مشتركة".
وصرح اكينو "اعتقد ان التعاون المستمر بين الفيليبين وفيتنام سيجيز لنا تحسين حماية مواردنا البحرية".
في شنغهاي اكد الرئيس الصيني شي جينبينغ امام منتدى للامن الاربعاء ان الصين لا تشكل خطرا على السلام الاقليمي.
وقال ان "الصين تبقى ملتزمة السعي الى حلول سلمية للخلافات مع دول اخرى بخصوص السيادة على اراض والحقوق والمصالح البحرية".
أ ف ب
أرسل تعليقك