جوبا ـ مصر اليوم
حذر رئيس جنوب السودان سيلفا كير من ان بلاده ستواجه واحدة من اسوأ المجاعات فى تاريخها اذا لم يتم وضع حد للصراع الدائر فى البلاد.
وقال سيلفا كير - فى حوار مع برنامج "هارد توك" أذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاثنين - أن بلاده تواجه "كارثة" من صنع الإنسان، الأمر الذى يزيد من أهمية السماح لمنظمات الإغاثة للقيام بعملها وبذل الجهود من أجل وقف القتال.
واتهم سيلفا كير نائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار بتوجيه قواته لمواصلة شن هجمات تستهدف القوات الحكومية، مشددا على ان مشار لم يصدر تعليمات لقواته بوقف القتال بعد توقيع اتفاقية السلام فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
وقال سيلفا كير إنه من جانبه مازال ملتزما بتنفيذ اتفاقية السلام، وان قواته تلتزم بكل دقة بتعليمات وقف اطلاق النار، مؤكدا انه يفرض سيطرته الكاملة على القوات العاملة تحت إمرته.
وردا على إتهام بشأن قيامه باتخاذ إجراءات لقمع الحريات فى جنوب السودان، قال سيلفا كير إن جنوب السودان دولة حرة، وتتمتع فيها وسائل الاعلام بالحرية، مشيرا الى ان وسائل الاعلام احيانا توجه له اهانات دون ان تتخذ السلطات أى أجراءات ضدها.
ونفى سيلفا كير صحة اتهام مشار له بانه المتسبب فى اشعال الصراع الدائر فى البلاد، وأن ذلك بدأ بعد تحرك وحدة الحرس الجمهورى ضد الجنود المنتمين لقبيلة "النوير"، واتهم مشار ب"الكذب"، مؤكدا أنه لا توجد أى أسباب تدفع أفراد الحرس الجمهورى للقيام بذلك، لاسيما ان القائد الثانى فى وحدة الحرس الجمهورى ينتمى لقبيلة "النوير" وانه مازال يشغل منصبه حتى اللحظة.
وقال سيلفا كير إن مشار هو من اشعل الصراع وحرض أفراد قبيلة "النوير" ضد افراد قبيلة "الدنكا"، ونفى سيلفا كير أن يكون قد أصدر أوامر بالقتال أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان، كما نفى صحة اتهام مشار له بانه كان يتعامل كالديكتاتور خلال فترة حكمه طوال العامين والنصف الماضيين، وطالبه بتقديم الادلة التى تثبت صحة ادعاءاته.
وبشأن قرار إرجاء الانتخابات الرئاسية التى كان من المزمع اجراؤها العام المقبل، قال مشار ان وزير الخارجية الامريكى جون كيرى هو من طلب منه ارجاء الانتخابات.
ورفض كير الرد على تساؤل بشأن امكانية تخليه عن منصبه طواعية العام المقبل بعد انتهاء فترة ولايته، واكتفى بالقول "اننا لا نعبر الجسور قبل الوصول اليها".
أرسل تعليقك