واشنطن - مصر اليوم
أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، رفض الاستفتاء "الزائف" وغير القانوني المزمع إجراؤه في شرق أوكرانيا، واصفاً إياه بأن جهد إضافي لتقسيم أوكرانيا
أكثر فأكثر.
وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي تلا اجتماعه مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، "أنا قلق جداً بشأن الجهود التي يقوم بها
انفصاليون مؤيدون لروسيا في دونيتسك ولوهانسك، بغية تنظيم استفتاء زائف ومدبر للاستقلال في 11 أيار/مايو".
وأضاف "نحن بكل وضوح نرفض هذا الجهد غير القانوني لتقسيم أوكرانيا أكثر فأكثر، وإجراؤه سيخلق مزيداً من المشاكل في المسعى لتخفيض حدة تصعيد الوضع،
وها تكرار لما جرى في القرم، وما من دولة متحضرة ستعترف بنتائج مثل هذا الجهد الزائف".
وذكر كيري انه كما قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، "إذا استمرت عناصر روسية في تخريب العملية الديمقراطية والحؤول دون إجراء أوكرانيا انتخابات حرة
وعادلة بعد 19 يوماً من الآن أي في 25 أيار/مايو، فسوف نقف مستعدين لفرض عقوبات إضافية، وأنا أقصد بـ"نحن" أوروبا والولايات المتحدة معاً".
وشدد "لن نقف مكتوفي الأيدي فيما تقوم عناصر روسية بتأجيج عدم الاستقرار بدل الوفاء بالالتزامات".
وأوضح وزير الخارجية الأميركي انه "من الصعب جداً أن تحصل مصالحة فيما روسيا تقول ان على أوكرانيا ألا تجري انتخابات بسبب العنف، فيما هي تدعم إجراء
انتخابات في سوريا حيث العنف أسوأ بكثير".
وأكد ان على روسيا أن تختار، "والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاؤنا اختاروا بوضوح شديد: نحن نقف موحدين معاً ليس في دعم أوكرانيا وحسب بل في
تخفيض حدة التصعيد ودعم حل سلمي ودبلوماسي، وموحدين في الاعتراف بأن ثمة روابط تاريخية وثقافية بين روسيا وأوكرانيا لكن الطريقة لتأكيدها هي عبر طاولة
المفاوضات وليس السلاح".
وأشاد بشجاعة مراقبين منظمة الأمن والتعاون في اوروبا، وبالتزامهم.
من جهتها أكدت آشتون، الاستمرار في السعي وراء حل سياسي للأزمة الأوكرانية، مشددة على ان من حق اوكرانيا أن تدافع عن سيادة أراضيها.
وحذرت من أية خطوات تزعزع استقرار أوكرانيا، لأنها ستقود إلى عواقب إضافية وأكبر، مشيرة إلى ان التركيز ينصب على إجراء انتخابات رئاسية الحرة وعادلة
في ذاك البلد.
وقالت ان الأمر يتعلق بالديمقراطية، وهذه فرصة حتى يحصل نقاش شرعي حول مستقبل أوكرانيا.
وأكدت استمرار حزمة المساعدات التي ستصل إلى حوالي 11 مليار يورو مع الوقت.
يو بي آي
أرسل تعليقك