عمان ـ مصر اليوم
حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء من مخاطر استمرار انسداد أفق الحل السياسي للأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار والمنطقة ككل ، مشيرا في هذا الصدد إلى ما تشهده الساحة العراقية من أزمة حاليا ما يزيد من حدة التوتر والاقتتال والصراع والتطرف في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها العاهل الأردني اليوم في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الأردنية الالمانية في مختلف المجالات إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا على الساحتين السورية والعراقية وتعزيز مناخ السلام ونبذ العنف والتطرف بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي .. شدد الملك عبدالله الثاني على أن حل الأزمة في العراق يكون من خلال عملية سياسية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء لأي أحد ، مؤكدا حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه.
وجدد العاهل الأردني موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا..فيما استعرض ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته جراء استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه خصوصا في محافظات شمال ووسط المملكة ما يتطلب دعم المجتمع الدولي له لتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لهم.
ولفت إلى أن الأردن تعد ثالث أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم وهو ما يشكل عبئا هائلا على الشعب الأردني وميزانيته وعلى البنية التحتية للمملكة ، قائلا " لقد أثبت تدفق المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا بوضوح أن هذا الصراع ليس له حدود فضلا عن التحدي الذي تواجهه مختلف الدول عندما يعود أولئك الإرهابيون والمتطرفون إلى بلدانهم وبالطبع فقد رأينا أثر ذلك في العراق".
وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي..أكد الملك عبدالله الثاني على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة دعم ومساندة جميع الجهود لحلها بشكل عادل ودائم وبما يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لمسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ومن جهتها .. أكدت ميركل حرص ألمانيا على العمل مع الأردن لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيز أمن واستقرار المنطقة والمساهمة في حل مشاكلها..مشيدة بجهود ملك الأردن للتعامل بكل حكمة مع التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
أرسل تعليقك