توقيت القاهرة المحلي 11:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط

الكاتب الأمريكى فريد زكريا
واشنطن - مصر اليوم

تساءل الكاتب الأمريكى فريد زكريا عن إمكانية التئام العراق.. وقال إن الأمر يستحق النظر من زاوية أكثر شمولا، وأعاد الأذهان إلى الشرق الأوسط قبل 15 عاما.. حيث المنطقة تحكمها سلسلة من الأنظمة المتشابهة لحد لافت للنظر، من ليبيا وتونس فى الغرب إلى سوريا والعراق فى الشرق - جميعها أنظمة ديكتاتورية، وعلمانية لا تستمد شرعيها من هوية دينية.
ونوه الكاتب - فى مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها الإلكتروني- عن تلقى كافة هذه الأنظمة تاريخيا دعما من القوى الخارجية - فى البدء كان هذا الدعم يأتى من بريطانيا أو فرنسا، ثم بعد ذلك من القوى العظمى، بما يعنى أن حكام هذه البلاد كان يشغلهم استرضاء رعاتهم من الدول الخارجية أو العظمى أكثر من إرضاء رعاياهم فى الداخل.. إضافة إلى أن حدود بلادهم كانت آمنة.
ولكن هذه النظم التى كانت سائدة فى الماضى لم تكن تمتلك مقومات الاستدامة، وكان اعتمادها على القمع المفرط فى التعاطى مع الحركات المعارضة بمباركة من الدول الراعية.. لكن هذا لم يدُم، وكانت الدول متعددة الطوائف لا سيما تلك التى تسود فيها الأقليات مثل العراق وسوريا هى أضعف نقاط القشرة فوق البركان.
ثم كان اجتياح أمريكا للعراق واحتلالها والذى نكأ الجرح الطائفى الكامن بدلا من بناء دولة وطنية.. وما أن سقط النظام القديم حتى ظهر الشيعة وفى نفوسهم لواعج الاضطهاد بعد عقود من القمع ولم يرتضوا تقاسم السلطة بسهولة مع مضطهديهم القدامى من السنة.
واستبعد الكاتب سهولة حدوث تقارب وتحالف بين السنة والشيعة فى العراق بعد ممارسات قمعية كفيلة بتوريث التشكك والريبة من الآخر على مدى عقود.. وقلل من جدوى دعوات واشنطن باستبدال حكومة ائتلافية بحكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، فى حل أزمة العراق.
ورأى صاحب المقال فى المقابل أن على واشنطن الوقوف على حقيقة تحوّل العراق إلى مناطق معزولة: منطقة الأكراد فى الشمال، ومنطقة الشيعة فى الجنوب، ومنطقة السنة فى الوسط..وقال إنه يتعين على أمريكا العمل على ضمان استقرار هذه المناطق وخلوها من الإرهاب.
وأكد أن استراتيجة مماثلة لتلك فى سوريا من شأنها تمكين طوائف مثل الأكراد والسنة من حماية مناطقهم من وحشية بشار الأسد وإن لم يستطيعوا الإطاحة بنظامه.
أ ش أ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon