c واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:00:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط

الكاتب الأمريكى فريد زكريا
واشنطن - مصر اليوم

تساءل الكاتب الأمريكى فريد زكريا عن إمكانية التئام العراق.. وقال إن الأمر يستحق النظر من زاوية أكثر شمولا، وأعاد الأذهان إلى الشرق الأوسط قبل 15 عاما.. حيث المنطقة تحكمها سلسلة من الأنظمة المتشابهة لحد لافت للنظر، من ليبيا وتونس فى الغرب إلى سوريا والعراق فى الشرق - جميعها أنظمة ديكتاتورية، وعلمانية لا تستمد شرعيها من هوية دينية.
ونوه الكاتب - فى مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها الإلكتروني- عن تلقى كافة هذه الأنظمة تاريخيا دعما من القوى الخارجية - فى البدء كان هذا الدعم يأتى من بريطانيا أو فرنسا، ثم بعد ذلك من القوى العظمى، بما يعنى أن حكام هذه البلاد كان يشغلهم استرضاء رعاتهم من الدول الخارجية أو العظمى أكثر من إرضاء رعاياهم فى الداخل.. إضافة إلى أن حدود بلادهم كانت آمنة.
ولكن هذه النظم التى كانت سائدة فى الماضى لم تكن تمتلك مقومات الاستدامة، وكان اعتمادها على القمع المفرط فى التعاطى مع الحركات المعارضة بمباركة من الدول الراعية.. لكن هذا لم يدُم، وكانت الدول متعددة الطوائف لا سيما تلك التى تسود فيها الأقليات مثل العراق وسوريا هى أضعف نقاط القشرة فوق البركان.
ثم كان اجتياح أمريكا للعراق واحتلالها والذى نكأ الجرح الطائفى الكامن بدلا من بناء دولة وطنية.. وما أن سقط النظام القديم حتى ظهر الشيعة وفى نفوسهم لواعج الاضطهاد بعد عقود من القمع ولم يرتضوا تقاسم السلطة بسهولة مع مضطهديهم القدامى من السنة.
واستبعد الكاتب سهولة حدوث تقارب وتحالف بين السنة والشيعة فى العراق بعد ممارسات قمعية كفيلة بتوريث التشكك والريبة من الآخر على مدى عقود.. وقلل من جدوى دعوات واشنطن باستبدال حكومة ائتلافية بحكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، فى حل أزمة العراق.
ورأى صاحب المقال فى المقابل أن على واشنطن الوقوف على حقيقة تحوّل العراق إلى مناطق معزولة: منطقة الأكراد فى الشمال، ومنطقة الشيعة فى الجنوب، ومنطقة السنة فى الوسط..وقال إنه يتعين على أمريكا العمل على ضمان استقرار هذه المناطق وخلوها من الإرهاب.
وأكد أن استراتيجة مماثلة لتلك فى سوريا من شأنها تمكين طوائف مثل الأكراد والسنة من حماية مناطقهم من وحشية بشار الأسد وإن لم يستطيعوا الإطاحة بنظامه.
أ ش أ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط واشنطن لا تستطيع كتم بركان التباين الثائر في الشرق الأوسط



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 14:59 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة شهلا العجيلي تتحدث للزميل زكي شهاب

GMT 04:06 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

محمد رمضان يعلن تقديم أول فيلم عربي بتقنية "3D"

GMT 01:11 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

وفاة شخص دهسا سقط أسفل عجلات قطار في محطة "شربين"

GMT 04:02 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير مغربيّة مع البطاطا بصلصة الطماطم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon