الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
أكد المدير الفني للهلال السعودي السابق سامي الجابر أن التغيير سنة الحياة، وأن إقالته من تدريب الهلال شيء طبيعي في عالم كرة القدم "وكمدرب محترف يجب أن أكون مهيئاً لمثل هذه الظروف". وعن الطريقة التي خرج بها من الهلال ، قال الجابر "خرجت من الهلال من الباب الواسع مثلما دخلت، وليس من الباب الضيق كما يعتقد البعض ، وتربيت في الهلال وترعرت فيه، ورجال الهلال أدخلوني من الباب الواسع وحتى إن كان الخروج مؤلما ومحزنا إلا أن رجال الهلال لم يخطئوا في قرار إقالتي ، وأحترم قرار الهلال كثيراً ، فرجاله أدرى بمصلحته أكثر مني".
وأوضح الجابر في حديث لـ"مصر اليوم"لا أستطيع وضع النقاط على الحروف، وفضلت مصلحة الكيان على مصلحتي الشخصية، ويكفيني ردة فعل الجمهور الهلالي العظيم".
وأوضح الجابر أن"الطريقة التي خرت بها من الهلال سببت لي ألما وحزنا كبيرين، فقد كنت قريباً من تحقيق حلمي مع الهلال بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، ورئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد يعرف أننا كنا نريد إعادة هيبة الهلال واتضح ذلك خلال آخر 8 مباريات لعبنها".
وعن الشخص الذي وئد حلم الجابر في الهلال، قال "لم يقتل أحد الحلم عند سامي الجابر ، والإقالة ليست نهاية المطاف وليست بداية الفشل لكنها مجرد ذكرى وبداية تاريخي التدريبي".
وبشأن مكان وجوده لحظة تلقيه خبر إقالته من تدريب الهلال، قال الجابر"كنت في إسبانيا عندما سمعت الخبر والسيناريو تم وأنا في إسبانيا، ولم أفكر لحظة واحدة في الإقالةً والأمر لم يخطر على بالي مطلقا، وكان هناك خط مفتوح مع رئيس الهلال خلال وجودي في إسبانيا، وأنا من سهلت عليه الأمر والأمير عبدالرحمن بن مساعد احتاج دقائق لكي يمهد للأمر لكني أحبه واعتز به كصديق وأخ ، والقرار كان صعبا عليه لكنه شجاع ، وفضل مصلحة الهلال على الصداقة ، فرجالات الهلال يعرفون أين القرار الصحيح بالنسبة للهلال ، وأنا من سهلت فكرة الإقالة على رئيس الهلال لأنه دعمني كثيراً وهو أول من فتح لي الباب وأي نجاح سأحققه مستقبلا سيكون الفضل فيه للأمير عبدالرحمن بن مساعد".
وأضاف "وبعد الإقالة لم أستطع النوم ليومين وبكيت بسبب إقالتي من الهلال الذي صنعني ومحبة جمهوره هي من أوجدتني ولست كبيراً بدونهم حتى لو كنت خارج الهلال".
وكشف الجابر"لن ألعب دور البطولة ، والهلال يتعرض لحملة شرسة بعدما بدأ يستيقظ والجمهور الهلالي لابد أن يقف مع الكيان وليس مع أشخاص ، والهلال بدأ يستعيد شخصيته التي فقدها منذ موسم 2009 ، وأطالب الجمهور بدعم الكيان وكل من يدير هذا الكيان".
وأوضح سامي الجابر "لم أندم على المغامرة ، ولم أتفاجأ بمواقف البعض ، ورجالات الهلال لن يضروا الهلال كنادٍ حتى ولو لم يريدوا سامي الجابر فأنا متقبل القرار ، ولو على حسابي الشخصي".
وعن أسباب عدم تقديمه الاستقالة في ظل تردد الهلال في الاستغناء عنه ، قال الجابر"لم أتقدم باستقالتي كي أكون على قدر الثقة التي منحت لي ، و قرار الإقالة لم يتخذ في ذلك الوقت ، ولم يكن عندي تفكير في الاستقالة ، ولو كنت تقدمت باستقالتي ولم يكن هناك نية للاستغناء عني ، لكنت خذلت الأشخاص الذين وضعوا ثقتهم في".
وعن التفاصيل الدقيقة لإقالته، قال الجابر "لا أعرف تفاصيل إقالتي ولم أتابع السوشيال ميديا لأن ثقتي كانت كبيرة في عدم الرحيل".
وتابع الجابر "الأمير عبدالرحمن بن مساعد يعرف أن الكثير من الهلاليين يريدون سامي الجابر ، فالأمير وليد بن طلال اتصل بي وكان أكبر الداعمين لي ، والأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ، والأمير سعود بن سلطان أحد الداعمين الكبار ويؤمن بقدرة سامي ، والأمير أحمد بن سلطان رجل أرفع له القبعة ، والأمير عبدالرحمن بن مساعد دائماً وأبداً يبقى مع سامي الجابر".
وأثنى الجابر على رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد ، قائلا ":الأميرعبدالرحمن بن مساعد يمثل لي في حياتي الكثير وكان معي في كل الخطوات وهو رجل وفي ولا يستحق إلا الوفاء من الجماهير ومكانته لدي لن تتغير لأي سبب كان ، واود أن أوضح أن كل من وقف ضدي وأنا مدرب من أعضاء الشرف هم من دعموني وأنا لاعب ، وأوصلوني لما أنا عليه الآن".
وعن التغييرات التي أحدثها في الهلال ، قال الجابر"استلمت الهلال في وضع غير طبيعي وبدأت مرحلة الترميم منذ بداية الموسم وفي يناير استقطبت مجموعة من اللاعبين أبرزهم سعود كريري والكوري الجنوبي كواك ، وحسين شيعان ، وأحضرت للهلال لاعب من طراز عالمي وهو ناصر الشمراني ، والذي أرفع له القبعة ، كما أعدت ياسر القحطاني إلى مستواه الذي ظهر موسم 2007 ، وأدواره في الهلال لا يؤديها أي لاعب وياسر يستحق أكثر من ذلك".
وعن جلب الحارس فايز السبيعي للهلال ، قال "إن إدارة نادي الهلال هي من تعاقدت مع فايز السبيعي ولم أطلبه لكنه عرض علي وأنا قبلت به، وكنت طلبت التعاقد مع وليد عبدالله وحسن معاذ ، وفكرت في ضم محمد السهلاوي ، وهذا لا يعني نقص في أي لاعب في الهلال ، ولكن كمدرب أفكر في كل الحلول".
وعما إذا كانت الإقالة أهانت تاريخه مع الهلال ، قال "الإقالة لم تهن تاريخي ولكن تاريخي في عالم التدريب بدأ من بعدها".
وعن حقيقة الشرط الجزائي في عقده مع الهلال والبالغ عشرة ملايين ريال ، قال الجابر ":ليس هناك شرط جزائي بريال واحد مع نادي الهلال".
ورفض الجابر الكشف عن وجهته المقبلة ، وقال ":تأتيني عروض يومية وسأذهب للمكان المناسب وأنا مدرب محترف وسأذهب لأي مكان أراه مناسباً لي".
وحول مفاوضات الشباب ، قال" لم أتلق عرضا رسميا من أي فريق في السعودية".
وعن تخطيطه لتدريب المنتخب السعودي ، أوضح ":لا أخطط لتدريب المنتخب السعودي ، لكنه شرف أسعى لكي أناله ، وطموحي لن يتوقف أبداً ولم أطعن من أحد بل دفعت للأمام وأطمح للوصول إلى أبعد مدى".
وأخيرًا، اختتم الجابر حديثه "أسامحت الجميع وسأفتح صفحة جديدة مع الكل وأطلب السماح من كل من أخطأت بحقهم سواء عن قصد أوبغير قصد".
أرسل تعليقك