القاهرة ـ خالد الإتربي
طالب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي المصري محمود طاهر الشباب من الجماهير باستثمار الفرصة الأخيرة التي منحها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالجلوس مع ممثلين لهم ووضع النقاط فوق الحروف بشأن أية أمور قد تبدو غامضة في مذبحة بورسعيد .
وكشف طاهر في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" أن الرئيس تعامل بروح الأب من منطلق خوفه على مستقبل هؤلاء الشباب مع أن البعض منهم خرج عن النص وتجاوز كل الحدود، لكن الرئيس أصر أن يظل الباب مفتوحًا حتى اللحظة الأخيرة وهذا ليس معناه أن الأمور ستترك هكذا لأن هناك دولة وقوامها مؤسسات وطنية يجب احترامها ومساندتها لاسيما في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد والتي تحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل بناء دولة قوية تواجه تحديات المستقبل وعن أحداث ملعب التتش أثناء إحياء ذكرى الشهداء.
وقال رئيس النادي الأهلي بداية إن الإعتذار حق وواجب لمؤسسات الدولة عن الإساءة التي صدرت من قلة لاتمثل جماهير الأهلي الحقيقية والمعروفة بالالتزام والانضباط وأن الجهات المسؤولة في الدولة باتت مطالبة الآن باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الذين أساءوا إلى هذه المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة والذي لاينكر جاحد دور هاتين المؤسستين في أمن وأمان البلاد ، وعليه لابد من وقفة لأن الأمور زادت عن الحد ومجلس الإدارة فاض به الكيل والكثير يحمله فوق طاقته ويحاول أن يصدر له المسؤولية عما يحدث وتتم محاسبته على أمور لم ولن يكون مسؤولاً عنها، لأن النادي ومجلس الإدارة وجماهير الأهلي ترفض شكلاً ومضمونًا الإساءات كافة التي صدرت في حق مؤسسات الدولة ورموزها سواء السابقين أو الحاليين وجميعهم محل تقدير وثناء لما قدموه للبلاد علي مدار سنوات طويله. وأشار إلي أن الذين أقدموا علي هذا التصرف "المشين " لايمثلون جماهير الأهلي التي لايزايد أحد علي وطنيتها وأن النادي وأعضاؤه وجماهيره ومسئوليه دائماً يضعون مصلحة مصر فوق الجميع .
وتابع المهندس محمود طاهر أن مجلس الإدارة أو أمن النادي لم يكن في استطاعتهم منع هؤلاء من دخول ملعب التيتش بعدما تجاوز عددهم العشرون ألف فردًا، فضلاً عن أن الأهلي لايملك أدوات التعامل مع مثل هؤلاء، ولو تم منعهم من دخول النادي لحدثت كارثة جديدة لايحمد عقباها، ولابد أن يعلم الجميع أن إدارة الأهلي سلكت الطرق المشروعة مبكرًا تجنبًا لأية أحداث خارجة وأبلغت الجهات الأمنيه قبل 24 ساعة من إحياء ذكري الشهداء وطالبت بتأمين النادي وبواباته ومنع أية عناصر مخالفة من دخول النادي، ولكن لم يحدث وهذه ليست مسئولية النادي ولا مجلس إدارته مع الأخذ في الحسبان التقدير الكامل للجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة في تأمين الملاعب وإقامة المباريات، لكن وحتى لاتتوه الحقائق وتحت أية ظروف فإن الأهلي لن يقبل بأية إساءة في حق مؤسسات الدولة وأشار إلي أن مجلس الإدارة لايملك سلطة محاسبة الذين أساءوا إلى مؤسسات الدولة وهذه مسؤولية أجهزة الدولة لكن لوكان هناك خطأ من عضو في النادي أو موظف أو عامل لكان بمقدور المجلس إتخاذ إجراء رادع وسريع، وبالتالي لايجب أن يحمل البعض المسؤولية لمجلس الإدارة عن ناس لايعرفهم وليس لهم علاقه بمؤسسة الأهلي، كل هذه أمور لابد أن تكون واضحة والمزايدة على وطنية الأهلي ومجلس إدارته وجماهيره مرفوضة.
أرسل تعليقك