c البابا فرنسيس يطوب 124 شهيدًا ويسأل الناس عن معنى التضحية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:20:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا فرنسيس يطوب 124 شهيدًا ويسأل الناس عن معنى التضحية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البابا فرنسيس يطوب 124 شهيدًا ويسأل الناس عن معنى التضحية

البابا فرنسيس في كوريا
سيول - مصر اليوم

طوب البابا فرنسيس السبت في سيول 124 كاثوليكيا من كوريا الجنوبية في حضور مئات الاف المصلين الذين سألهم عن معنى التضحية في عالم يتأرجح بين الوفرة المادية والعوز المدقع.

وقد وصل فرنسيس، اول بابا يزور آسيا منذ 1999، الى بوابة غوانغوامون في سيارة كيا صغيرة مكشوفة صنعت خصيصا له، لاقامة قداس احتفالي تكريما لذكرى  اوائل المسيحيين في البلاد.

واقفلت الجسور ومحطات المترو القريبة من مكان الاحتفال، وتمركز قناصة من قوات النخبة على سطوح المباني المجاورة لتأمين سلامة البابا وسلامة نحو مليون شخص شاركوا في الاحتفال.

وعلى غرار ما فعل الجمعة في عظة انتقد فيها المجتمع الاستهلاكي، المسؤول في رأيه عن "يأس" يقود الى المخدرات والانتحار، تحدث من جديد عن تضحية المسيح  باعتبارها طريقا للخلاص حيال ما اعتبره تفككا للقيم الانسانية.

وفي اليوم الثالث من زيارته الى "بلاد الصباح الهادىء"، قال البابا ان "الشهداء يدعوننا الى وضع المسيح فوق كل شيء ورؤية كل شيء في هذا العالم  من خلاله وعبر ملكوته الابدي. يدفعوننا الى التساؤل، اذا ما حصل شيء، لماذا سنكون مستعدين للتضحية بحياتنا".

واضاف ان مثال الشهداء الكوريين الذين كانوا يقبلون "الكرامة المتساوية لجميع المعمدين" ويفضلون "نمط حياة اخوية كانت تتحدى النظم الاجتماعية المتصلبة لحقبتهم"، يعني لنا الكثير "في مجتمع ينمو فيه الى جانب الثروات الهائلة، الفقر المدقع، ونادرا ما يسمع في ارجائه صراخ الفقراء". 

- دعوة العلمانيين - 

ولم تدخل الكاثوليكية كوريا الجنوبية عبر المرسلين الاوروبيين، بل من خلال علمانيين متعلمين تشربوا هذه "الحكمة" الجديدة عبر تعليم اليسوعيين في الصين المجاورة.

وفي عظته التي القاها من على مسرح كبير يعلوه صليب ويبدو في خلفيته قصر غينوغبوغونغ لسلالة جوسون، شدد البابا على القول ان "هذه القصة تعني لنا اهمية وكرامة العلمانيين في الكنيسة وجمال دعوتهم".

وقد طوب البابا بول يون جي-شونغ و123 شهيدا اعدموا ابتداء من نهاية القرن الثامن عشر.

واستشهد بول وقريبه في 1791 لانه اراد اقامة جنازة كاثوليكية لوالدته، من دون احترام الطقوس الكونفوشيوسية. وجميع المكرمين الجدد كانوا علمانيين، باستثناء الكاهن جيمس مون-مو الذي جاء من الصين.

وتقول الكنيسة ان ما لا يقل عن 10 الاف كوري قد قتلوا على امتداد القرن الذي تلا دخول الكاثوليكية في 1784. وغالبا ما كانوا يقتادون من بوابة غوانغوامون الى بوابة سيسومون حيث كان الجلاد يقوم بمهمته.

ومن اجل رد الاعتبار للشهداء، سلك البابا السبت هذه الطريق معكوسة.

 - كنيسة ذات نفوذ كبير - 

وكان مئات الاف الرجال والنساء الذين توزعوا حسب الابرشيات، صبروا وتحدوا حر الصيف الخانق منذ ساعات الصباح الاولى، وهم يعتمرون قبعات ملونة. وفي اجواء سادها خشوع كبير، وانضباطية تتسم بها كوريا الجنوبية، رددوا تراتيل باللاتينية ورفعوا الصلوات واستمعوا الى معزوفات على البيانو.

ويشكل اكثر من خمسة ملايين كاثوليكي في كوريا الجنوبية 10,7% من عدد السكان، لكن عددهم كبير بين النخبة السياسية والاقتصادية، ويتجاوز نفوذهم اليوم وزنهم الديموغرافي بأشواط كبيرة.

وقد بدأ البابا الذي يبلغ السابعة والسبعين من عمره، يومه بتعميد والد صبي قضى نحبه لدى غرق عبارة في نيسان/ابريل الماضي، وذلك في السفارة البابوية، مقر اقامته في سيول.

وقال شوي كيوم-بوك الذي قضى ابنه في الكارثة وجاء يحضر قداس التطويب، "انا بوذي لكني اؤمن بأن البابا يستطيع ان يساعدنا".

وكان البابا فرنسيس تطرق الجمعة الى فصل آخر مؤلم من التاريخ المعاصر لكوريا الجنوبية، لدى انقسام شبه الجزيرة منذ الحرب الكورية في 1953، داعيا الكوريين الى الاستمرار في اعتبار انفسهم "عائلة واحدة".

ومن المقرر ان يتوجه البابا خلال النهار الى كوتونغنا التي تبعد مئة كلم عن سيول، لزيارة مركز رعوي واجتماعي للكنيسة. وسيلتقي معوقين والمجموعات الدينية والعلمانيين الملتزمين. 


أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرنسيس يطوب 124 شهيدًا ويسأل الناس عن معنى التضحية البابا فرنسيس يطوب 124 شهيدًا ويسأل الناس عن معنى التضحية



GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البنتاغون ينفق 1.3 مليار دولار على تحديث طائرات إف 35

GMT 14:19 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

ترامب يعلن عدم ترشحه مجدداً في حال الخسارة

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
  مصر اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في "من سيربح المليون؟"
  مصر اليوم - قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في من سيربح المليون؟

GMT 18:22 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
  مصر اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 20:24 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

الإعلامي الهارب محمد ناصر يتلقى خبرًا صادمًا

GMT 19:19 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

أقراص منع الحمل "تقي" من أورام المبيض الخطيرة

GMT 18:45 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تأجيل محاكمة المطربة بوسي في شيكات مزورة إلى 7 شباط

GMT 21:01 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

ديفيد مويس يؤدب لاعب وست هام آرثر ماسواكو بعقوبة إضافية

GMT 00:02 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

"2017" عام المفاجآت للمصريين على المستوى الاقتصادي

GMT 04:13 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يُرضي كل الأذواق بـ"سنين الذكريات"

GMT 02:14 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدولار الأحد في السوق السوداء

GMT 13:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل 10 جوالات ذكية في عام 2017

GMT 08:26 2015 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

مكتبة دمنهور العامة تحتفل بالعيد القومي للبحيرة

GMT 17:52 2022 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

فوائد صحية مذهلة لتناول فيتامين سي يوميًا

GMT 17:40 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

منة عرفة تحضّر لمفاجأة ضحمة في حفل زفافها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon