c باكستان تؤكد أن الهجوم على معقل طالبان يمهد لعصر من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باكستان تؤكد أن الهجوم على معقل طالبان يمهد لعصر من السلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باكستان تؤكد أن الهجوم على معقل طالبان يمهد لعصر من السلام

شرطي باكستاني عند حاجز في لاهور الاثنين
ميرانشاه - مصر اليوم

اكدت باكستان الاثنين ان الهجوم العسكري الذي بدأته الاحد على طالبان يمهد "لعصر (جديد) من السلام"، الامر الذي يشكك فيه

المراقبون بعدما توعد المتمردون بالرد ودعوا الشركات الاجنبية الى مغادرة البلاد.
وواصل الجيش الاثنين عمليات القصف وتقدمت قواته في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، ابرز معقل لاسلاميي طالبان

والقاعدة على الحدود مع افغانستان في ظل مقاومة محدودة.
وتحسبا لرد محتمل من جانب المتمردين، وضعت السلطات كبرى مدن البلاد (اسلام اباد وكراتشي ولاهور وبيشاور) في حال

تاهب قصوى وارسلت تعزيزات عسكرية وشبه عسكرية ومن الشرطة لتكثيف الحواجز والدوريات.
وتعتبر وزيرستان الشمالية اخر المعاقل القبلية لطالبان الباكستانية، اكبر مجموعة تمرد اسلامية في باكستان مع حلفائها من

مقاتلي القاعدة.
وقررت اسلام اباد الانتقال الى الهجوم في الاسابيع الاخيرة بعدما فشلت في بدء مفاوضات سلام مع طالبان. وبدأت هذه العملية

بعد نحو اسبوع من هجوم دام استهدف مطار كراتشي واسفر عن 38 قتيلا بينهم المهاجمون العشرة وتبنته طالبان الباكستانية.
وهذا الهجوم يطالب به منذ وقت طويل حلفاء باكستان، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، بهدف القضاء على هذه المعاقل التي تؤوي

ايضا متمردي طالبان الافغانية الذين يقاتلون كابول وحلفاءها الغربيين.
والاثنين، تحدث رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للمرة الاولى منذ بدء الهجوم معلنا امام الجمعية الوطنية ان هذه "العملية

الحاسمة تهدف الى القضاء على الارهاب" في البلاد وانها ستتواصل "حتى تحقيق هذه الغاية".
وشدد على ان الحكومة اتخذت قرارها بعد فشل محاولاتها اجراء مفاوضات سلام مع طالبان "الذين واصلوا استهدافنا بقنابلهم".
وقال ايضا "قررنا ان نجعل من باكستان ارض سلام (...) اعتقد ان هذه العملية ستشكل بداية عصر سلام وهدوء. لن نسمح بعد

اليوم بان تكون باكستان معقلا للارهاب".
وكانت طالبان الباكستانية توعدت في وقت سابق الاثنين بهجمات جديدة ردا على العملية العسكرية، مهددة الحكومة ثم الشركات

الاجنبية التي دعتها الى "مغادرة البلاد فورا".
وتتهم طالبان الباكستانية بتنفيذ عدد كبير من الهجمات خلفت نحو سبعة الاف قتيل في البلاد منذ 2007.
وفي اليوم الثاني من هجومه في وزيرستان الشمالية لم يلق الجيش سوى مقاومة محدودة رغم اعلانه خسارة ثمانية جنود.
وقتل ستة من هؤلاء بانفجار قنبلة محلية الصنع زرعت على طريق فيما قضى اثنان اخران في تبادل للنيران مع سبعة متمردين

قتلوا ايضا فيما كانوا يحاولون الفرار من المنطقة القبلية المغلقة والتي تخضع لحظر تجول منذ اربعة ايام.
وبذلك، يرتفع الى 184 عدد القتلى في صفوف المتمردين وفق ما اعلن الجيش. وتعذر تاكيد هذه الحصيلة لدى مصدر مستقل

فيما تحدث نازحون عن مقتل مدنيين خلال الهجوم.
وفي انحاء بانو، المدينة الواقعة عند مدخل وزيرستان الشمالية، استعدت السلطات المدنية لتدفق النازحين واقامت مخيمين جديدين

لاستقبالهم.
واعلنت السلطات ان عدد النازحين بلغ 62 الفا. ولكن حتى قبل بدء الهجوم، افادت مصادر محلية ان اربعين في المئة من سكان

وزيرستان الشمالية البالغ عددهم نصف مليون شخص غادروا المنطقة.
وقالت مصادر متطابقة ان الغالبية الكبرى من المقاتلين الاسلاميين المحليين والاجانب غادروا المنطقة بدورهم وانتقلوا الى

افغانستان المجاورة.
وبناء عليه، يتوقع عدد من المراقبين ان يعلن الجيش تحقيق انتصار في الاسابيع المقبلة بعد "تطهير" وزيرستان الشمالية من

المتمردين.
لكنهم يلفتون الى خطر عودة هؤلاء  مجددا عبر الحدود مشددين على ان انقاذ باكستان من المتطرفين يتطلب اكثر من مجرد

هجوم سريع على خلفية عقود من النزاعات تخللها استغلال للمجموعات الاسلامية المسلحة من جانب الجيش او الاحزاب

السياسية.
وفي هذا الاطار، قال المحلل حسن عسكري ان "الاسلاميين موجودون ايضا في اسلام اباد ولاهور وكراتشي (...) وهذا الامر

يتطلب استراتيجية اخرى بعيدة المدى تنفذها المؤسسات المدنية".
أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تؤكد أن الهجوم على معقل طالبان يمهد لعصر من السلام باكستان تؤكد أن الهجوم على معقل طالبان يمهد لعصر من السلام



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon