c كاتبة أمريكية: لا إسرائيل ولا حماس كانتا تنشدان المواجهة المحتدمة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كاتبة أمريكية: لا إسرائيل ولا حماس كانتا تنشدان المواجهة المحتدمة الأن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كاتبة أمريكية: لا إسرائيل ولا حماس كانتا تنشدان المواجهة المحتدمة الأن

الكاتبة الأمريكية ترودي روبين
واشنطن ـ مصر اليوم

رأت الكاتبة الأمريكية ترودي روبين أن اعتقاد الإسرائيليين والفلسطينيين في انتهاء عملية السلام يشرح أسباب العنف القائم بينهما الآن. وأوضحت -في مقال نشرته صحيفة "ذا فيلادلفيا إنكوايرر" الأمريكية - أن فكرة دفن حل الدولتين نهائيا كافية للقضاء على سبع سنوات من الهدوء النسبي نعم فيها الإسرائيليون بينما فلسطينيو الضفة قابعين خلف سياج العزل، فيما الغزاويون محاصرين في قطاعهم البائس. وأكدت روبين أن ظروفا كتلك مواتية لازدهار الأفكار المتطرفة في الجانبين، كهؤلاء الفلسطينيين الذين اختطفوا ثلاث فتية مستوطنين وأولئك الإسرائيليين الذين ثأروا بتعذيب فلسطيني حتى الموت.. "إن نماء الإحباط بين الجانبين من شأنه إشعال العنف الذي يصعب مع الوقت السيطرة عليه". ورأت أن أيا من الساسة في إسرائيل أو غزة لم يكن ينشد المواجهة المحتدمة الآن، مشيرة إلى أن حركة حماس، التي تعاني عوزا نقديا وفقدانا للظهير سواء في إيران أو القاهرة، لم تكن لتطلق صاروخا واحدا من غزة بعد هجمات نوفمبر 2012. ورصدت الكاتبة في هذا الصدد اعتقاد محللين إسرائيليين أن الخلية الحمساوية بالضفة المسؤولة عن قتل الفتية المستوطنين الثلاث، فعلت ذلك من دون الرجوع إلى القادة في غزة. وعلى الجانب الآخر، رأت روبين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى حذرا بالغا من عملية عسكرية مماثلة لتلك في 2008 التي أودت بحياة 200ر1 فلسطيني وتسببت في أضرار دولية كارثية بالنسبة لإسرائيل، وهو ذات الهدف الذي ربما ينشده الجناح العسكري لحركة حماس الآن- إحراز إدانة دولية لإسرائيل. لكن استمرار الضغط من اليمين المتطرف في إسرائيل، الواقف على مقبرة عملية السلام، أدى بحسب الكاتبة إلى خروج الأمور عن السيطرة على النحو الراهن. ورصدت في هذا السياق دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الثلاثاء الماضي إلى إعادة احتلال غزة، مصرا على أن أي هدنة لن تؤدي إلا إلى استعداد حماس مرة أخرى لجولة جديدة، ومن ثمّ فإن على الجيش الإسرائيلي تدمير حماس والقضاء عليها قضاء مبرما. وحذرت الكاتبة من أن أمثال تلك الدعوات الخطيرة التي تلقى زخما في صفوف المحبَطين من عملية السلام كفيلة بتوريط إسرائيل في احتلال شامل لغزة على جثث عدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين في القطاع الضيق. ورأت روبين أن أفضل طريقة لتقويض حماس هي مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في استعادة السيطرة على غزة، مشيرة إلى أن استفتاء أجري في يونيو المنصرم أظهر أن نسبة 88 بالمئة من الغزاويين يفضلون الانضمام للسلطة الفلسطينية على البقاء في قبضة حماس...لكن نتنياهو يفعل العكس، فهو يقوّض عباس دائما عبر التوسع في النشاط الاستيطاني بالضفة، ولا سيما أثناء إجراء محادثات السلام العام الماضي. ونبّهت الكاتبة في هذا السياق إلى أن صورايخ حماس في الأيام الماضية، في ظل تنامي الاضطراب بمنطقة الشرق الأوسط، أقنعت معظم الإسرائيليين بمدى الخطورة التي قد تنشأ حال قيام دولة فلسطينية متاخمة لحدود دولتهم. وقالت روبين "إن الإسرائيلين استمرأوا الاعتقاد في إمكانية استمرار الوضع الراهن وسياسة الأمر الواقع، ويعود ذلك في جزء منه إلى مساعدة قوات أمن السلطة الفلسطينية لإسرائيل في الحفاظ على الهدوء بالضفة الغربية على مدى السنوات السبع الماضية، كما ساعدت في السيطرة على حماس بالضفة وعرضت إمكانية مراقبة الحدود بين غزة ومصر حال عقد هدنة مع حماس". لكن هذا التعاون لن يستمر حال استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الملتهم للضفة، فقد يجد عباس نفسه مضطرا لحلّ السلطة الفلسطينية، مُجبرا إسرائيل على إعادة احتلال الضفة... بمعنى آخر، "لا يمكن الدفاع عن فكرة التعويل على نجاح سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة أمريكية لا إسرائيل ولا حماس كانتا تنشدان المواجهة المحتدمة الأن كاتبة أمريكية لا إسرائيل ولا حماس كانتا تنشدان المواجهة المحتدمة الأن



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:07 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
  مصر اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 23:33 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
  مصر اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 21:13 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 03:48 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً
  مصر اليوم - غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً

GMT 20:46 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
  مصر اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 07:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم السبت 31-10-2020 والقنوات الناقلة

GMT 10:06 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عبد المنصف يختار التشكيل المثالي لمنتخب مصر

GMT 13:50 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مناقيش باللبنة والزعتر

GMT 08:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإمام الأكبر يطمئن على الجامع الأزهر ويطلب تقريرا عاجلا

GMT 17:43 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

وفيات كورونا في العالم تصل إلى المليون
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon