اقر وزراء الخارجية الافارقة فى ختام اجتماعاتهم عدة مشروعات قرارات تمهيدا لرفعها الى رؤساء الدول والحكومات خلال قمتهم يومى الجمعة والسبت القادمين من بينها الموافقة على الميزانية التكملية وتوزيع مصادر التمويل للاتحاد الافريقى وضرورة تكثيف الجهود الافريقية لمكافحة الفساد بكافة أنواعه .
وذكرت مصادر دبلوماسية اليوم ان وزراء الخارجية أكدوا ضرورة ايفاد بعثات ميدانية لتقييم اوضاع اللاجئين والعائدين والنازحين فى القارة وأيضا عقد مؤتمرات فى الدول المتضررة من اثار زعزعة الاستقرار من قبل الجماعات المسلحة مثل جماعة بوكو حرام وحركة الشباب الصومالية لمواجهة اثارها على المجتمعات .
وأشارت المصادر الى ان مشروعات القرارات تضمنت موافقة وزراء الخارجية على الوثيقة الاطارية والصيغة الخاصة باجندة 2063 والخطة التنفيذية للسنوات العشر الاولى لاجندة 2063 بالاضافة الى سرعة العمل على وضع استراتيجية افريقية للتكامل موضع التنفيذ بكافة جوانبها وانشاء صندوق للتكامل الاف ريقى .
كما أقر وزراء خارجية الاتحاد الافريقى ايضا ضرورة وضع خرائط مفصلة لتنفيذ كل المشاريع الرئيسية لاجندة 2063 ومنها الشبكة المتكاملة للقطار فائق السرعة وسوق الطيران الافريقية الموحدة والشبكة الاليكترونية الافريقية وحرية تنقل الافراد وجواز السفر الافريقى ومنطقة التجارة الحرة القارية ووضع استراتيجية السلع .
واشارت المصادر الى ان وزراء الخارجية اعتمدوا عدة قرارات مرتبطة بالتعاون متعدد الاطراف بين افريقيا وكل من العالم العربى – امريكا الجنوبية – الصين – كوريا – الهند - تركيا مع التأكيد على قيام مفوضية الاتحاد الافريقى باستكمال الدراسة حول تقييم الشراكات الاستراتيجية بحلول مارس 2015 واعداد دليل للقواعد التى تحكم العلاقات بين الاتحاد الافريقى وشركائه الاستراتيجيين .
وتضمنت مشاريع القرارات ايضا ضروة قيام الدول المختلفة بمواءمة سياستها واستراتيجتها تجاه الثروة الحيوانية بالقارة مع مشروع استراتيجية تنمية الثروة الحيوانية لافريقيا .
وكانت اجتماعات مغلقة للمجلس الوزاري للاتحاد الأفريقي تركزت حول الأزمة الليبية، في أديس أبابا اليوم الثلاثاء قد شهدت طرحا لوجهات نظر مختلفة بين وزراء الخارجية الأفارقة تتوازى مع خطورة الاوضاع فى ليبيا والتحديات الجسيمة التى يفرضها تدهور الوضع الامنى هناك وانعكاساتها على دول الجوار .
وجرت النقاشات وسط تباين فى الاراء حول جدوى وامكانية التدخل العسكرى الدولى لحل الازمة بما فى ذلك تحت مظلة الامم المتحدة .
ومن المنتظر ان تعقد مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا اجتماعا غدا الاربعاء في مركز الاتحاد الأفريقي للمؤتمرات بالعاصمة الإثيوبية لبحث الأزمة الليبية بمشاركة ستة عشر دولة أوروبية وعربية، إلى جانب الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد عقد مباحثات منفصلة اليوم مع كل من وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى ووزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة لبحث الوضع فى ليبيا .
ويأتى هذا فيما يجرى مجلس السلم والأمن الأفريقي نقاشا بعد غد الخميس حول الأزمة الليبية .
وفى الوقت نفسه تحتل التحديات المتصاعدة التى تشكلها حركة بوكو حرام اولوية كبيرة فى نقاشات مجلس السلم والامن الافريقى فيما كشفت مصادر دبلوماسية وثيقة الصلة بالاجتماعات عن ان الاتحاد الافريقي ربما يمنح تفويضا لقوة عسكرية إقليمية لمكافحة حركة بوكو حرام المتشددة التى تسعى لاقامة امارة اسلامية شمالى نيجيريا .
وكانت نيجيريا والكاميرون والنيجر و تشاد وبنين قد اتفقوا فى اجتماع خلال الشهر الجارى في نيامي عاصمة النيجر على ان يطلب الاتحاد الافريقي دعم الأمم المتحدة لهذه العملية بعد تصاعد تهديد بوكو حرام ليمتد لدول اخرى فى المنطقة مثل الكاميرون .
المصدر :أ.ش.أ
أرسل تعليقك