طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم، بالرد على مقطع فيديو تمت مشاركته عبر الإنترنت، وتردد أنه يُظهر قطع رأس أسير حرب أوكراني.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو تم نشره اليوم الأربعاء: "إنه مقطع فيديو لروسيا كما هي"، مضيفا أنه لم يكن حادثا ولا واقعة منفردة.
وأضاف أن أحدا لن يفهم ما حدث إذا لم يرد قادة الدول على مقطع الفيديو، مؤكدا أنه "يجب اتخاذ إجراء الآن!".
وفي الوقت نفسه، أكد زيلينسكي أن الأوكرانيين يجب عليهم أن يركزوا على الجبهة وعلى طرد المحتلين من البلاد.
وتابع أن المهام الرئيسية الآن هي "سحق المحتل وإصدار أحكام بحق القتلة ومحاكمة دولة الشر".
وجاءت تعليقات زيلينسكي بعد نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، يظهر على ما يبدو قطع رأس لأسير حرب أوكراني على يد جندي روسي.
وتبدو الأشجار في مقطع الفيديو خضراء، الأمر الذي يوحى أنه تم تسجيله العام الماضي.
وتقوم الاستخبارات الأوكرانية حاليا بالتحقيق بشأن الفيديو، وقال فاسيل ماليوك، رئيس جهاز الأمن الأوكراني: "سنجد هؤلاء المتوحشين.. إذا لزم الأمر، سنجدهم أينما كانوا: تحت الأرض أو من القبر".
وقال مراقبو حقوق الإنسان الأمميون في أوكرانيا إنهم شعروا "بالذعر" من الفيديو، مشيرين إلى أنه "يظهر إعداما وحشيا لرجل يبدو أنه أسير حرب أوكراني".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة كرزيستوف يانوفسكي في بيان "للأسف، هذا ليس حادثا منفردا".
من جانبه، كتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على موقع تويتر: "يجب أن تنتصر المساءلة والعدالة على الإرهاب والإفلات من العقاب".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "سوف يفعل كل ما في وسعه لضمان ذلك".
ووصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا بأنها "أسوأ" من تنظيم داعش وطالب بطرد روسيا من الأمم المتحدة.
وعلى الجانب الآخر، شكك الكرملين في مصداقية مقطع الفيديو.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية، للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول اليوم الأربعاء " أولا، نحن نعيش في عالم الأخبار المزيفة، ولذلك علينا أن نتأكد من صحة هذا المقطع".
واعترف بيسكوف بأن هذه "صور مروعة"، ولكن قال إنه يجب التحقق مما إذا كانت عملية قطع الرأس وقعت بالفعل.
وأضاف أنه بعد ذلك يتعين على السلطات التحقيق لمعرفة من الطرف المسئول عن الجريمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك