ذكر مسؤولون أوكرانيون أن 11 شخصا على الأقل، من بينهم خمسة أطفال، لاقوا حتفهم في قصف روسي في الجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا من إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وقال فاديم فيلاشكين الحاكم العسكري للمنطقة عبر تطبيق تليجرام إن ثمانية أشخاص أصيبوا في الهجمات على منطقة بوكروفسك. ويعتقد أنه لا يزال هناك أشخاص محاصرون تحت أنقاض المباني المتضررة.
وأضاف أن القوات الروسية قصفت المنطقة باستخدام صواريخ إس - 300 المضادة للطائرات.
وتعرضت قريتان للقصف، بالإضافة إلى مدينة بوكروفسك وبلدة ريفن. وبحسب فيلاشكين ضرب صاروخ منزل أسرة مؤلفة من ستة أفراد.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعازيه لأسر الضحايا. وأضاف أن عمليات الإنقاذ ستتواصل، وسيتلقى الجرحى العلاج.
واتهم روسيا مجددا بتعمد استهداف الأماكن المدنية. وقال زيلينسكي: "ولا بد أن تشعر روسيا، كل مرة، أن أيا من هذه الهجمات لن تنتهي دون تبعات على الدولة الإرهابية".
وضربت روسيا، خلال غزوها لأوكرانيا الذي دام أكثر من 22 شهرا، أهدافا مدنية بشكل متكرر بالمدفعية والصواريخ والمسيرات، مما أسفر عن مقتل أو جرح مدنيين.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني في عام 2014، قبل أن تشن غزوها الشامل في عام 2022.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن الجيش الأوكراني أنه دمر مركز قيادة روسي في قاعدة "ساكي" الجوية، في شبه جزيرة القرم، عبر هجوم صاروخي خلال الليل.
وقال ميكولا أوليشتشوك، قائد سلاح الجو الأوكراني، وفقا لتقارير إعلامية محلية: "تم ضرب جميع الأهداف في مطار ساكي".
ومن جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان ليل السبت أن أنظمتها للدفاع الجوي أسقطت أربعة صواريخ أوكرانية. ولم يتسن التحقق من التقارير بشكل مستقل.
ومنذ فبراير 2022، شنت القوات الأوكرانية ضربات متكررة على أهداف عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، من أجل قطع طريق الإمداد الرئيسي الذي تستخدمه موسكو لقواتها في أوكرانيا.
وتصدرت المنشأة الموجودة في ساكي عناوين الأخبار في أغسطس 2022 عندما دمرت الصواريخ الأوكرانية عدة طائرات روسية كانت متوقفة في مكان مكشوف.
وفي سبتمبر الماضي، ضربت أوكرانيا مقر أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول بصواريخ كروز "ستورم شادو" التي قدمها لها الغرب. وفي 26 ديسمبر الماضي، غرقت سفينة الإنزال الكبيرة نوفوتشيركاسك أثناء رسوها في المدينة الساحلية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه كييف لصد الغزو، قال زيلينسكي إن أوكرانيا ستزيد إنتاجها الدفاعي بشكل كبير على الرغم من الضربات الجوية المستمرة التي تقوم بها موسكو.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي عبر الفيديو:"نحن نعمل بلا كلل حتى تتمكن قواتنا الدفاعية والأمنية هذا العام من الاعتماد بشكل أساسي على إنتاجنا في تحركاتها".
وتابع أن العدو سيشعر أكثر وأكثر بقوة الأسلحة الأوكرانية، مضيفا أنه يتعين على أوكرانيا الرد على كل أنواع الإرهاب الروسي وكل زيادة في الضغوط الروسية.
وأضاف أن ذلك يشمل أيضا الرد على قصف منطقة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في وقت سابق من يوم السبت.
وتأتي تصريحات زيلينسكي وسط حالة من عدم اليقين بشأن إمدادات الأسلحة مستقبلا. واعتمدت كييف منذ بداية الحرب بشكل كبير على الدعم العسكري الغربي، لكن الدعم السياسي والإمدادات المستقبلية تبدو أمرا غير مؤكد في العام الجديد، حيث يمنع الكونجرس الأمريكي الإفراج عن المزيد من الأموال.
ويكافح الداعمون الأوروبيون أيضا للوفاء بتعهداتهم من الدعم وإمدادات الذخيرة. كما شهد يوم السبت أخبارا بشأن تأجيل تسليم الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 التي طلبتها كييف بشكل عاجل.
وقد يهمك أيضًا :
زيلينسكي يُصرح القوات الروسية تحاول منع قواتنا من مواصلة هجومها المضاد
القوات الروسية قصفت خيرسون بـ264 قذيفة خلال 24 ساعة
أرسل تعليقك