أسبوع مر على "مجزرة نيوزيلندا" التي راح ضحيتها 50 شهيدا، ولا تزال وكالات الأنباء العالمية تسلط الأضواء على الحادث لكشف الجديد ومعرفة جوانب جديدة من شخصية السفاح الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما).
وبعد أسبوع من الحادث خرج وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء النيوزيلندي، وينستون بيترز، ليعلن أن الإرهابي الذي نفّذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، "سيقضي بقية حياته في زنزانة انفرادية"، وذلك خلال كلمة الوزير في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية، على مستوى وزراء الخارجية، وفق ما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وقبل هذا الإعلان سلطت وسائل الإعلام الضوء على "سفاح نيوزيلندا" بين متابعة موقفه في القضية، وكل ما يتعلق به قبل جريمته.
اقرأ أيضَا :
شقيقة مُنفّذ هجوم نيوزيلندا تؤكد أنه "يستحق الإعدام بنفس طريقته"
3 مواقف متعلقة بسفاح نيوزيلندا خلال أسبوع:
اعتقال سفاح نيوزيلندا
نشرت صحيفة "ديلي ميل"، فيديو اعتقال سفاح مسجدي نيوزيلندا برينتون تارانت، حيث أوضح مجموعة من ضباط الشرطة يحاصرون سيارة يستقلها المشتبه به ويجبرونه على الخروج منها ويده فوق رأسه وهو يرتدي زيا عسكريا، ويأمرونه بالركوع على أقدامه مكبلين يده من الخلف.
وكان السفاح المسلح الذي عرف نفسه باسم برينتون تارانت من جرافتون، نيو ساوث ويلز، أستراليا، اقتحم مسجد النور في كرايست شيرش في الجزيرة الجنوبية بالبلاد حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرًا وفتح النار ببندقية نصف آلية على نحو 100 من المصلين العزل الذين حضروا لصلاة الجمعة اليوم.
محاكمة سفاح نيوزيلندا
في أول ظهور له بعد اعتقاله، يوم الإثنين الماضي، بدا الأسترالي برينتون تارنت منفّذ الاعتداء على مسجدين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا "هادئا" وقرر أنّه سيدافع عن نفسه، على ما أفاد محاميه السابق وكالة فرانس برس.
وقال المحامي ريتشارد بيترز، الذي عينته المحكمة لتمثيل تارنت أثناء جلسة استماع أولية في المحكمة، لوكالة فرانس برس إنّ تارنت "أشار إلى أنه لا يريد محاميا".
وتابع: "هو يريد أن يمثل نفسه في القضية"، مقللا من مزاعم أن تارنت ربما لا يكون لائقا عقليا للمثول أمام المحكمة.
زنزانة سفاح نيوزيلندا
نشرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد"، الأربعاء، تسجيلا مصورا لسجن أكدت أنّ سفاح نيوزيلندا الذي ارتكب مجزرة المسجدين، يُعتقد أنّه محتجز داخله، وهو واحد من السجون الأكثر حراسة وتحصينا في البلاد.
ولم تكشف السلطات عن مكان احتجاز برينتون تارانت، الإرهابي الأسترالي الذي قتل في هجوم مسلح على مسجدين في كرايس تشيرش يوم الجمعة الماضي، أكثر من 50 شخصا، واكتفت بالقول إنّ منفذ مذبحة المسجدين موجود في "منشأة أمنية متخصصة"، وأوضحت إدارة السجون في نيوزيلندا، أنّها عملت مع وكالات أخرى من أجل نقل نقل تارانت إلى خارج كرايس تشيرش، حسب "سكاي نيوز".
لكن الصحيفة تقول إنّه من المحتمل أنّ يكون تارانت محتجزا في سجن أوكلاند في باريموريمو، وهو السجن الوحيد الأكثر تحصينا في نيوزيلندا، وتم افتتاحه العام الماضي، وتكلف بناؤه 300 مليون دولار أمريكي.
وعلى الجانب الآخر، تتبعت وسائل الإعلام كل ما يتعلق بالسفاح خلال الأسبوع، في يوم الإثنين الماضي خرج أفراد من عائلة السفاح الأسترالي الذي قتل 50 شخصا في مسجدين بنيوزيلندا، عن صمتهم وعبروا عن صدمتهم من هول ما وقع، وقالت جدته إن شخصية حفيدها "تغيرت كثيرا بعدما هاجر إلى الخارج".
وقالت جدة السفاح، ماري فيتزجيرالد، في مقابلة صحفية: "نحن جميعا مصدومون بشدة، ولا ندري كيف نفكر، أنتم تدرون أن الإعلام تحدث عن تخطيط طويل.. من الواضح، أنه ليس شخصا سليم العقل، لا أعتقد".
وأضافت أن حفيدها، برينتون تارنت، تغير كثيرا منذ هجرته إلى الخارج، "منذ مغادرته إلى ما وراء البحار لم يعد الفتى الذي كنا نعرفه من ذي قبل"، وفق ما نقلت "أستراليا ناين نتوورك".
قد يهمك أيضَا :
أسرار الرموز الخفية التي استخدمها منفذ هجوم نيوزيلندا
"منفذ الهجوم المتطرف على مسجدين في نيوزيلندا يمثل أمام "المحاكمة
أرسل تعليقك